هل انخفضت أسعار السلع بالفعل بعد توقيع صفقة رأس الحكمة؟!
وهل انخفض سعر الدولار مقارنة بالجنيه المصرى فى نفس الفترة؟
وهل اهتز عرش الحديد بدرجة لم يكن متصوراً حدوثها؟
>>>
بصرف النظر عن أية احتمالات أو ضرب أخماس x أسداس أو إثارة «لغط» لن يحقق أهداف قوى الشر الخبيثة.. نعم.. وألف نعم .. انخفضت أسعار السلع.. ونعم وألف نعم لم يعد الذهب يختال صباحا ومساء برونقه الذى يبهر الناس يوما.. وخذلهم أياما أخرى .
>>>
علماء الاقتصاد والاجتماع والجغرافيا والتاريخ يؤكدون أن مصر قد نجحت فى التغلب على غيامات الضلال والبهتان التى مازالت فئة قليلة تصر على تغذية جذورها المريضة.. والغريب أن مثيرى غبار الفتنة هم أول من يعلمون أن النتائج الإيجابية للصفقة الشهيرة قد أتت بنتائجها بعد أقل من 24 ساعة من توقيعها ورغم ذلك يلفون ويدورون وأيضا يتآمرون.. مثل تلك الطوائف موجودة منذ زمن بعيد فى أنحاء شتى من العالم.
وأسوق إليكم مثلا عملياً وواقعيا:
بينما كانت مصر تفاوض صندوق النقد الدولى على صرف قرض بـ 7 مليارات دولار.. هاج هؤلاء وماجوا موزعين اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان، ساعتها جرى اتصال بين واحد من هؤلاء المعارضين الذى همه على بلده –كما يزعم– وعرض عليه العودة إلى مصر.
فى البداية تدلل وتردد ولكن بعد ساعات قليلة وصل إلى مطار القاهرة وأخذ يتلفت يمينا ويسارا منتظرا القبض عليه.. طبعا لم يعره أحد التفاتا فاضطر إلى الوقوف أمام كاونتر الجوازات حيث قام الضابط المختص بختم جواز سفره فى صمت وهدوء معا..!
ثم.. ثم.. انصرف إلى صالة الجمارك ولما سأله مندوب الجمرك ماذا يحمل معه من أشياء تستحق دفع الرسوم الجمركية عليها .. أقسم أن جميع حقائبه خاوية من أولها لآخرها..!
فكان رد مفتش الجمرك: أنا أصدقك ولكن أرجو أن تفتح لى حقيبة واحدة وكانت المفاجأة أنه يحمل معه 10 سبائك ذهبية.. و3 أجهزة كومبيوتر وملابس غالية الثمن مدوناً عليها محلات «سيلفرج» أشهر محلات بريطانيا..!
المهم.. كانت المفاجأة حيث قال له مأمور الجمرك:
> تفضل..!
–يعنى إيه اتفضل.
> يعنى تتفضل وتخرج من الصالة الجمركية فنحن لا نريد منك شيئا..!
هنا تهللت أسارير الأخ المعارض وخرج سعيدا مسرورا من مطار القاهرة الذى ظل يخشى سماع اسمه على مدى سنوات وسنوات.
>>>
الفصل الأخير فى الحكاية أنه توجه فى اليوم التالى إلى مبنى التليفزيون ليشارك فى ندوة تضم مؤيدين ومعارضين تحدث خلالها كأنه مؤيد درجة أولى منذ سنوات وسنوات.. إذن بالله عليكم كيف يمكن أن يثق الناس فى نوعيات مثل هؤلاء ؟!
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
أعود لأكرر أنه فى أحيان كثيرة تكون الشمس فى منتصف السماء ويجئ من يزعم أنه لا يرى سوى نصف قرصها فقط وعندما يحل الليل يجلس ضاربا كفا بكف بسبب خسوف للقمر ليس هذا وقته الآن وتلك مغالطة سافرة ولا شك.
إذن.. أرجوكم.. أرجوكم.. ألا تضيعوا وقتكم من الآن بسبب بعض «الطفيليات» التى لا تقدم ولا تؤخر وتأكدوا أن نتائج الصفقة سوف تتحقق قريبا.. المهم الصبر والتـأنى وعدم الهرولة وراء المخادعين والكذابين..!