وأيام فى البحرين.. والحرب فى أوكرانيا.. ومن «كوكب آخر»
اليوم.. الخامس من نوفمبر من عام 2024 سوف يشهد العالم نهاية أسوأ حملة انتخابية رئاسية فى تاريخ الولايات المتحدة الامريكية.
فاليوم تصمت الألسنة ويتوقف الكلام ويبدأ التصويت فى الانتخابات الرئاسية الامريكية بين المرشح الجمهورى دونالد ترامب والمرشح الديمقراطى كامالا هاريس، فى انتخابات لا يمكن الجزم بمن يمكنه الفوز بها نظرا لتقارب الفرص فى استطلاعات الرأى التى لم تظهر تقدما ملحوظا لأى من المرشحين المتنافسين.
وقد يكون التصويت اليوم هو النهاية لايقاف سلسلة من الاتهامات وتبادل «الشتائم» بين ترامب وهاريس ولكنه قد يكون البداية لأعمال عنف تشهدها الولايات المتحدة إذا ما خسر ترامب الانتخابات وحيث بدأ قبل التصويت فى الحديث عن تزوير فى الصناديق الانتخابية..!!
والحملة الانتخابية الرئاسية لم تشهد حدودا للاحترام ولا التزاما بأدبيات الحوار والمنصب الذى يتم التنافس حوله.. كانت هناك كل انواع الخروقات والاختراقات خاصة مع الاسلوب اللاذع التهكمى الذى أدار به ترامب حملته الانتخابية والذى دفع هاريس وفريقها الانتخابى لمجاراته فانزلقوا ايضا إلى هاوية بالغة الانحدار فى طريق السقوط الاخلاقى والمعنوي.
والطريقة التى اديرت بها المعركة الانتخابية الرئاسية سوف تنعكس على شكل العالم وعلى قضاياه بعد انتهاء الانتخابات والوصول إلى البيت الابيض.. فسوف يكون العالم مضطرا إلى التعامل مع ترامب أو مع هاريس.. وسوف يكون على العالم ان ينسى او يتناسى الجانب الحقيقى فى شخصية كلاهما التى اتضحت فى الانتخابات الرئاسية..!! سيتم اجراء غسيل مخ جماعى للعالم لتقديم الرئيس الامريكى الجديد بشكل مغاير وبصناعة مختلفة بعد الفوز..!
>>>
وذهبت إلى مملكة البحرين التى يقودها الملك حمد بن عيسى آل خليفة حيث يستعدون فى البحرين للاحتفال بمرور 25 عاما على توليه مقاليد الحكم والذى أتى إلى قيادة البحرين مسلحا بأكبر مشروع اصلاحى وتنموى فى الجزيرة شهد العديد من المشروعات لتحسين المرافق والبنية التحتية والمحافظة على مكانة البحرين المميزة عاصمة ومركزا للاقتصاد والمال فى المنطقة.
وتجوُّلت فى مدن وقرى البحرين برفقة رجل الاعمال البحرينى السيد عارف جمشير الرجل الغيور على البحرين وعلى قيادتها وعلى انجازاتها والذى كان حديثه حول الانجازات التى تتحقق عنوانا على الانتماء والفخر فإن البحرين الصغيرة حجما وعددا يمكن ان تكون نموذجا لكيفية التوظيف الامثل للامكانيات والموارد.
وما حدث فى البحرين طيلة العقود الماضية يدعو فعلا إلى الفخر.. فالبلد الصغير رغم موارده النفطية المحدودة حافظ على مكانته الحضارية بالاهتمام بالاستثمار فى البشر وحيث تمتلك البحرين قاعدة عريضة من الكفاءات فى كل المجالات وخاصة فى المجال المصرفى وفى البتروكيماويات وصناعة الألومنيوم وفى السياحة.
وحافظت البحرين رغم كل التقلبات السياسية والاقتصادية فى المنطقة على المستوى المعيشى المتميز للمواطنين والمقيمين فى صورة تعكس تلاحما وتكاملا وطنيا من اجل الامن والاستقرار الداخلى الذى يمثل اهم الانجازات فى بلد تعرَّض لكثير من التهديدات والازمات.
>>>
ومن البحرين ارض الخلود إلى اوكرانيا التى شهدت الحرب التى كانت من اسباب الازمة الاقتصادية التى ضربت عددا من دول العالم.. وهناك تقارير عن نهاية قريبة لهذه الحرب بعد تقدم الجيش الروسى الواضح مؤخرا.
ولأن النهاية تقترب فإن الصحافة الاوروبية تتحدث وتبحث حاليا عن وجهة المكان المناسب لرئيس أوكرانيا زيلنيسكى الذى يمكن ان يهرب إليه عند اقتراب الجيش الروسى من العاصمة كييف.. !! لقد انتهى الامر.. هكذا تقول دول اوروبا.. وربما كانوا على حق هذه المرة..!
>>>
ونتحدث عن الزيادة السكانية التى تلتهم كل شيء والتى تستنزف مواردنا وتضيف اعباء جديدة على الاقتصاد وعلى شكل الحياة ايضا.
ولان كل حملات التوعية وتنظيم الاسرة لم يكتب لها النجاح على مدار العقود الماضية، فإن التشريعات والقوانين هى الحل ولا ينبغى ان تترك هذه القضية المصيرية لتقديرات الاشخاص ووعيهم وثقافتهم..! لابد من ضوابط فى الانجاب وفى العدد..!! الزيادة السكانية على هذا النحو تدمر كل الآمال فى الخروج المنتظر من عنق الزجاجة..!! سيظل التكدس البشرى فى ازدياد ومعه المعاناة قائمة.. نحن نفعل ذلك بأنفسنا ولا نريد أن نستوعب خطورة هذه القضية..!
>>>
وحتى فى الموت.. هناك سرادقات للعزاء ودور مناسبات تكتظ بمن حضروا لواجب تقديم العزاء.. وسرادقات تبحث عن «متطوعين» لشغل المقاعد الخالية..!! والحمد لله هناك خدمة حديثة انتشرت الآن.. سيارات «فاخرة» لنقل الموتى ومعها من يقومون بحمل الجثمان.. ومن يقومون بدفنه.. ومن يقف للدعاء له.. ولتلقى العزاء ايضا.. كل اصبح موجودا ومتاحا.. ولكن المهم والاهم هو العمل الصالح.. فهل هذا موجود ايضا..!
>>>
ودار الحوار ساخنا فى العديد من القضايا.. واختلف من اختلف، واتفق من اتفق.. ولكن الحقيقة هى انه سيأتى وقت تصبح فيه اكثر هدوءا واستسلاما وتميل إلى الصمت وتتفادى كل فرص للجدل.. تتغاضى كثيرا وتتجاهل كثيرا.. دائما شعور نكتسبه جميعا عاما بعد عام.
>>>
وأخيرا:
>> الحياة تعلمت من تعز.. والمواقف تعلمك من يعزك والناس لطفاء بحجم المصلحة.
>> وكل مرحلة من حياتك تتطلب نسخة مختلفة منك.
>> ولا ينبض القلب إلا فى حضورك وكأنك لافتة كتب عليها.. من هنا تبدأ الحياة
>> ومجرد سؤال فقط.. هل يقرأ قلبك رسائلى التى أرسلها إليك.