منذ بدء الخليقة والحاجة أم الاختراع.. ومازالت هذه المقولة تتردد على ألسنة الناس.. حاول المصرى القديم التوصل إلى النار وآلات الذبح وأشياء كثيرة، حتى بنوا الأهرامات والمسلات والمعابد وكل ما يحتاجونه.
مازالت المقولة الشهيرة فى أذهان العامة والخاصة من الناس شائعة حتى ونحن فى عصر التكنولوجيا والاختراعات التى تطل علينا برأسها كل لحظة من الشرق والغرب.
الحياة اليومية فى تطور مستمر وسباق مع الزمن، نظراً لشغف الإنسان بكل ما هو جديد، من أجل مواكبة الحياة.. للعلم أن الاختراع لم يأت من أول تجربة، ولكنه يأتى بعد محاولات متكررة.. وفى نهاية المطاف يأتى الباحث بالنتيجة المرجوة التى بدأ من أجلها الفكرة.. من كان يتوقع أننا فى يوم من الأيام أن نتوصل إلى اختراع الكهرباء من الماء ومن الطاقة الشمسية والسيارة والطائرة والدبابة والصاروخ عابر القارات؟!.. والابتكارات لا تتوقف ما دامت الحياة مستمرة.
كان للرئيس عبدالفتاح السيسى قرار صائب جاء فى توقيته، وهو إلزام القطاع الخاص بتصنيع كل ما يلزمه من معدات، نظراً لزيادة فاتورة الاستيراد من الخارج، التى فاقت فاتورتها عشرات المليارات من العملة الصعبة، والتى أدت إلى ارتفاع الأسعار.. فمن منطلق هذا القرار، الحكومة تعمل ليل نهار فى كل محافظات الجمهورية من أجل توفير فرص الاستثمار للمصريين والعرب والأجانب.
اهتم القطاع الخاص مؤخراً بدخول مجال التعليم الفنى من خلال مدارس متخصصة تعمل على صناعة خريجين قادرين على خوض الابتكار والتطوير الذى يجعل هذه الشركات والمصانع قادرة على السباق والوصول إلى الحديث قبل الكثير من الدول الكبري.
جامعات مصر تضم العشرات من كليات الهندسة سواء الحكومية أو الأهلية أو الخاصة، وجميعها لديها أقسام حيوية وبها الآلاف من الخريجين القادرين على الابتكار، وكذلك الكليات التكنولوجية التى توسعت فى معظم محافظات الجمهورية.. أين نحن من مشروعات التخرج التى بها مخترعات حديثة لم تسبق من قبل ويمكن تبنى مثل هذه المشروعات من أجل إحداث طفرة تكنولوجية حديثة يكون لنا بها السبق؟!
لماذا لا تحاول مثل هذه الجامعات دعوة القطاع الخاص الجاد لحضور حفلات التخرج وعرض هذه المشروعات عليهم لتطبيقها على الأمر الواقع؟!.. وهذا ليس وحياً من الخيال، ولكننى حضرت بالفعل مثل هذه المشروعات، التى تم تطبيقها بالفعل وأحدثت طفرة متقدمة قبل كثير من الدول، ولكنها تمت على استحياء.. لكن القطاع الخاص استطاع أن يدخل هذا المجال بكل جدية من أجل إعلاء قيمة الوطن وسط هذا الخضم الهائل من الصناعات القادمة لنا من الشرق والغرب بحلوها ومرها.
مصر لديها ثروة بشرية هائلة وطاقات جبارة ذات كفاءة عالية وقد أثبتوا ذلك فى الداخل والخارج، فلماذا لا نستغل هذه الكفاءات؟.. بعد قرار الرئيس السيسي، نحن فى انتظار صناعات كاملة وليس قطع غيار فحسب، على أمل أن نرى سيارة وقطاراً وسفينة وطائرة ومصانع لصناعات خفيفة وثقيلة من أجل أن تصبح مصر مارداً عملاقاً وبلداً صناعياً، خاصة أن لدينا عقولاً مفكرة وأيدى عاملة وخامات متعددة، وأصبح لدينا إرادة سياسية مبشرة ورجال أعمال مخلصين لوطنهم.. ومصر أضحت قبلة للمستثمرين من الشرق والغرب.. هل ننتظر دخول مصر نادى التكنولوجيا قريباً؟!.. إنا لمنتظرون.
إشارات لمحافظ الجيزة
> سهير عبدالرحمن وقّاد مديرة إدارة شمال الجيزة التعليمية، تعمل بألف رجل بدرجة «ممتاز» المدير المناسب فى المكان المناسب.
> نقل أشرف سلومة إلى ديوان عام وزارة التربية والتعليم، خسارة كبيرة لتعليم الجيزة.
> رئيس حى المنيرة الغربية بالجيزة، خارج نطاق الخدمة.. إشغالات بالجملة وشوارع مظلمة منذ عام لا يعرف عنها شيئاً، وشوارع الحى بها تلال من القمامة تقزز المنظر العام.. غير متفاعل مع الجماهير.