مشاركتى فى أعمال وطنية مصرية فخر وشرف كبير منحته لى مصر
«البحث عن علا» هى رحلة أى امرأة مع ذاتها وتفاصيلها تشبهنى
تفكيرى فى الإنتاج حتى أقدم موضوعات أؤمن بها وتنتصر للمرأة
هند صبرى – فنانة من «طراز رفيع».. بأداء استثنائى فى كل أدوارها تدخل قلوب الجماهير بلا استئذان.. للوهلة الأولى تشعر أنها صديقة أو جارة أو ابنة، فهى تصنع بتشخيصها واتقانها للأدوار حالة من «الألفة» وتضخ مشاعر من «الصدق».. السؤال المهم: ما هو سر نجاح هذه النجمة؟! ربما فى الإجابات السريعة نصل إلى أنها مجتهدة وموهوبة، لكن الحقيقة وراءها «طموح بلا حدود» وثقافة واسعة ووجهة نظر فى الحياة والفن وانحياز للجمال والإنسانية، لذلك لا تتقيد ببروتوكولات النجمات تجدها متحدثة بثقة عن قضايا المرأة ومدافعة شرسة عن الجرائم ضد النساء من التحرش إلى الاغتصاب.. بالنهاية هى تمثل خلطة فريدة فى عالم التمثيل.. تعمل بمزاج رائق، والنجاح يلاحقها فى كل ما تفعل.
قالت هند صبرى لـ «الجمهورية»: كونى فنانة ولى أعمال يحبها الجمهور فالفضل فى ذلك يرجع إلى مصر التى اعطتنى الفرصة واحتضنتنى ونضجت فنيا فيها على يد كبار المخرجين والفنانين وتعلمت الكثير منذ جئت إلى السينما مع فيلم «مذكرات مراهقة» مع أحمد عز والمخرجة إيناس الدغيدى وتغير طريق حياتى فأنا لم اخطط ان أكون ممثلة وكان كل أملى وهمى ان أصبح سفيرة وان أكون فى السلك الدبلوماسى وان امثل بلدى ولكن الصدفة لعبت دوراً كبيراً فى حياتى والمخرجة الكبيرة القديرة مفيدة التلاتلى ومعها الكاتب نورى بوزيد الذى كان يستعد لتقديم فيلم «صمت القصور» ورشحانى للعمل وكان عمرى وقتها 14 عاماً فتعاملت مع موضوع التمثيل بتلقائية كبيرة ورجعت بعد الفيلم لدراستى وركزت فى مستقبلى ولكن بعد أكثر من خمس سنوات رشحانى لفيلم «موسم الرجال» مع مفيدة التلاتلى أيضاً وبعدها شاهدتنى المخرجة إيناس الدغيدى أثناء حضورها لمهرجان قرطاج واخذت رقمى لأفاجأ بها بعد ذلك تطلبنى لفيلم «مذكرات مراهقة» أمام أحمد عز وقدمتنا معاً للسينما لأول مرة.
> ماذا استفدت من عملك فى مصر؟
>> كل شيء.. مصر هى التى صنعت نجوميتى وأى فنان عربى يأتى إلى مصر تصنع نجوميته ويعرفه العالم العربى كله فمصر هى بلد الإبداع وأنا جئت لها هاوية ولكنى داخل بلاتوهات مصر تعلمت التمثيل ومدينة بالفضل للسينما والفن المصري.
> ما سر ارتباطك بمسلسل «البحث عن علا» وحريصة علي تقديم أكثر من جزء منه؟
>> لأن علا تشبه أى فتاة وسيدة مصرية هى داخل كل بيت منذ قدمت الجزء الأول وكان بعنوان «عايزة أتجوز» وكنت متخوفة جداً من التجربة لانها تجربة كوميدية وأنا لست ممثلة كوميديا وجدت رد فعل وصدى قويًا جداً للعمل وعلق مع الناس لأنه ناقش مشاكل البنات المصريات مع الزواج ثم كان الموسم الثانى والذى قدمت فيه «البحث عن علا « وسلط الضوء على مشكلات يعيشها كل بيت وبنتكسف نقولها. علا هى كل امرأة تبحث عن نفسها وتعيش مرحلة طويلة مليئة بالتحديات من خلال مشاكل الحياة ومشغوليتها وبحث المرأة الدائم عن ذاتها وسط هذا الزخم من المشاكل علا عاشت رحلة طويلة مليئة بكل التحدى تبحث عن نفسها وتعيد ترتيب حياتها كأم وزوجة وامرأة عاملة والشخصية تشبهنى جداً فى كل تفاصيلها أنا اعرف كل شيء عنها وردود أفعالها وكيف تعيش هذه الازمات ومع كل أزمة تحد جديد يجعلها تبدأ الطريق من الأول بنجاح آخر ثم كان الجزء الثالث ولم اتخيل كل هذا النجاح للعمل لكنى سعيدة وفخورة اننى اناقش مشاكل تهم المرأة المصرية والعربية فأنا ارى ان المرأة لفترة طويلة لم تأخذ حقها على الشاشة ولكن الآن بدأت تأخذ حقوقها.
> ماذا يمثل لك نجاح مسلسل «مفترق طرق» الذى عرض مؤخراً؟
>>المسلسل حقق نجاحاً كبيراً جداً وأنا فخورة بهذا العمل لأنه تعامل مع قضية مجتمعية حقيقية وكان العمل فيه بروح حلوة فى 45 حلقة ولعبت دور زوجة لمحام شهير يتورط فى قضية حساسة وكبيرة وتعود الزوجة للعمل للدفاع عنه وعن حياتها وعن أسرتها والمسلسل أحدث جدلاً كبيراً جداً ما بين السيدات من تؤيد موقفى ومن ترفضه.
> فيلم «الفيل الأزرق» الذى قدمت منه الجزء الثانى مع كريم عبدالعزيز وخالد الصاوى وما هو جديد الجزء الثالث؟
>> قالت هند: إنهم يستعدون للجزء الثالث وفى مفاجآت كبيرة جداًًَ وأحداث مشوقة وأتمنى ان يعجب الجمهور وسوف يصور أوائل العام القادم.
> احياناً نجد هند صبرى فى حالة نشاط فنى كبير واحياناً تتوقف لفترات طويلة؟!
>> أنا مثل أى إنسان فى الدنيا يحتاج كل فترة أن يعيد حساباته قدمت أي مفروض أقدم دلوقتى أي حتى فى حياتى العادية بعيد حساباتى واشوف أنا نجحت فى أى وقصرت فى أيه وده شيء طبيعى يعنى أى فترة توقف بتبقى فترة لإعادة الحسابات وما قدمته حتى أقدم الأفضل والأحسن فأنا أحب أن احسب خطواتى جيداً إذا كنت دخلت التمثيل صدفة فاستمرارى به هو اجتهاد ومحاولة لتقديم الأفضل.
>ماذا تمثل لك مشاركتك فى العديد من الأعمال الوطنية المصرية ومنها مسلسل «هجمة مرتدة» مع أحمد عز وأيضاً فيلم الممر مع أحمد عز وإياد نصار؟
>> شرف كبير وفخر أن ألعب دوراً فى أعمال وطنية جسدت بطولات المصريين سواء فى جهاز المخابرات أو فى الجيش أو الشرطة ومسلسل «هجمة مرتدة» مع أحمد عز كان فخراً كبيراً لى أن أقدم عملاً من ملف المخابرات المصرية والعمل لم يكن سهلاً كذلك قدمت معه ومع كريم عبدالعزيز فيلم «كيرة والجن» وأنا بينى وبين أحمد عز وكريم كيمياء كبيرة وهما فنانان كبيران وأنا فخورة بكل خطواتهما أيضاً شعرت بالفخر اننى شاركت فى فيلم «الممر» الذى حقق إيرادات غير مسبوقة وكشف العديد من البطولات المصريين وهذا شرف كبير لى ان اشارك فى أعمال تعمل على تنمية الوعى والحس الوطنى أعمال مشرفة لأى فنان ان يشارك بها لأن الفن له تأثير كبير جداً فى المشاهدين وهو الذى يضع يده على كل اوجاعنا فالفن رسالته قوية جداً وأنا أناشد كل السينمائيين ان يعملوا أكثر وأكثر على القضايا التى تناقش الواقع ما يحدث فى فلسطين وفى لبنان وفى العديد من الدول العربية يستحق ان نجسده على الشاشة كى نكشف ونفضح ونظهر الحقيقة للعالم لأن السينما مؤثرة جداً والفن مؤثر جداً وعلينا ان نناصر اخواننا من خلال أعمالنا الفنية فهى نافذة على أوجاعنا.
> ما رأيك فى قله البطولات النسائية فى فترة من الفترات فى السينما أو فى التليفزيون؟
>> لفترة عانت المرأة كثيراً فى الفن ولم تطرح قضاياها بالشكل المناسب ولكن فى السنوات الأخيرة بدأت تكتب لها أعمال مثل «البحث عن علا» وأعمال كثيرة جداً تناولت قضايا المرأة بجرأة وأنا إذا كنت أفكر فى الإنتاج أنا أفكر من أجل تقديم أعمال أؤمن بها وتناصر المرأة فالمرأة هى نصف المجتمع بل هى الأم والزوجة والحبيبة والابنة وعليها ان تقدم كل مشاكلها على الشاشة بكل جرأة فالمرأة فعلاً بدأت تأخذ حقوقها.