وكأن القدر قد شاء أن يجمعهما فى يوم واحد.. وساعات طويلة وأماكن مشتركة حتى يدلى كلٌ منهما بكل ما يكتنفه صدره أو أن يصدر على لسانه.
أتكلم عن الاثنين المرشحين للرئاسة فى أمريكا وهما دونالد ترامب وكامالا هاريس، حيث يفترض أن تدخل الانتخابات أقصى أوجها بعد غدٍ والاثنان يلعبان بورقة تلك الانتخابات لعبا لا يجيده سوى المحترفين أو من يتعامل مع الموضوع بعشوائية لكن بصرف النظر عن هؤلاء أو أولئك فإن ما يقرب من 180 مليون أمريكى يحبسون أنفاسهم خشية إلغاء التصويت أو عدم الاعتراف بالنتائج مثلما حدث عام 2021 وللأسف زادت الخلافات حدة مما يندى له الجبين.
إن صراعًا يجرى فى الخفاء أو فى العلن، فكل أمريكى تشبث بحقه إلى أقصى مدى حتى الخوض فى الأعراض وفى السلوك الشخصى دون اعتبار لكون المنافسة سيدة وطبعًا هذا لا يغير فى الأمر شيئًا بالنسبة للرئيس السابق ترامب بالذات.
>>>
على أى حال لقد أفرزت الانتخابات السابقة وستفرز هذه الانتخابات التى تجرى هذه الأيام نتائج تقول إن المجتمع حينما يصيبه الانقسام يصبح على الدنيا السلام!
فى نفس الوقت يوجد طرف آخر يستغل الانتخابات أسوأ استغلال وأعنى به «سفاح القرن» بنيامين نتنياهو الذى لا يريد التوقف عن إطلاق النار رغم الضغوط المشددة عليه من قوى عديدة فى العالم دون أن يسمع كلمة.
لقد تمادى فى الآونة الأخيرة فى سفك المزيد من دماء الفلسطينيين بعد أن رفض كل محاولات التهدئة ووقف القتال وبعد أن كان متحفظا فى سلوكه وتصريحاته بالنسبة للبنانيين إلا أنه كلما اقتربت الانتخابات ازداد هوسًا وجنونًا.
عمومًا.. انتظروا.. فإن غدًا لناظره قريب.
>>>
و.. و.. شكرًا