أكثر اللاعبين المصريين تألقاً الآن فى الاحتراف الخارجي.. محمد صلاح.. ومرموش.
البصمة واضحة للاعبين.. سواء فى الأداء.. أو التهديف.. أو المساهمة فى صناعة الفوز لكلا الفريقين.
ما يربط بين اللاعبين صلاح ومرموش أنهما خاضا الاحتراف الخارجى من بوابة ليست فى الأهلى أو الزمالك.. صلاح مثلاً خرج عن طريق نادى المقاولون ولو كان فى الأهلى أو الزمالك لربما تمسك به النادى ورفض سفره للاحتراف نظراً لحاجة الفريق إليه.. نفس الحال لعمر مرموش الذى احترف خارجياً من خلال نادى وادى دجلة وربما لو كان فى أحد الكبيرين الأهلى والزمالك لاستمر حتى الآن فى الدورى المصري.. وضاعت عليه فرصة التألق الذى يحياه الأن.
المقصود من هذا السرد إلقاء الضوء على ما نحن فيه من احتراف مازال يحمل لقب «الوهمي».. لا لشيء سوى أن المسئولين فى الأندية يريدون منظومة الاحتراف بشكل عشوائى دون تخطيط مثلما يحدث فى العالم كله.
صحيح أن الاحتراف يعتمد على مصلحة الفريق فى المقام الأول ورفع مستوى الأداء وتحقيق الألقاب.. لكن أين مصلحة المنتخب والعناصر التى تفيد الفريق القومى حتى يحقق هو الآخر البطولات القارية ويحسن الأداء فى المونديال.
الأندية الكبيرة عندنا هى الأهلى والزمالك.. سواء تاريخياً أو بالألقاب والبطولات.. يتمسك الناديان بأى لاعب بحجة المشاركة فى البطولات الافريقية ولا مانع من ذلك.. لكن كل أندية العالم تضع حسابات أخرى لا تقل أهمية مثل الاستثمار الرياضى فى اللاعبين ومعرفة متى وكيف ولمن سيترك النادى لاعبه ومدى الاستفادة التى ستعود على النادى واللاعب والمنتخب الوطني!!
الدول الافريقية بلا استثناء سبقتنا فى ذلك الأمر أصبح لكل دولة أكثر من سبعين محترفاً فى شتى الدوريات الأوروبية حتى بعض الدول العربية خاصة فى المغرب العربى لديهم عشرات المحترفين الذين أفادوا المنتخبات وساهموا فى تحقيق طفرة فى الألقاب!! أين نحن إذاَ؟!
فما من لاعب مصرى يتألق فى سائر الأندية.. إلا وتخطفه عيون الأهلى والزمالك ويظل أسيراً هناك حتى إما الإصابة أو الاعتزال.. وكم من عشرات النجوم الموهوبين من مصر تهافتت عليهم الأندية الأوروبية.. لكن الأهلى والزمالك تمسكا بهم حتى الاعتزال لتخسر الكرة المصرية انجازات المواهب المصرية فى الملاعب الأوروبية.
صلاح ها هو يتألق ويزداد بريقاً ويرفع اسم الكرة المصرية فى معقل الكرة الانجليزية لأنه وجد الفرصة من خلال المقاولون أفضل الأندية المصرية فى استثمارات المواهب وها هو مرموش يتألق مع كل يوم جديد فى الدورى الألمانى لا لشيء سوى لأنه خرج من بوابة وادى دجلة.. قارن عزيزى القارئ بين مستوى النجمين وبريقهما الآن وبين ما يمكن أن يكونا عليه فى الدورى المصرى حتى الآن؟!