لكل شخص نصيب من اسمه هكذا اخبرونا زمان؛ وفريدة الشوباشى أخذت نصيبها من اسمها فأصبحت فريدة من نوعها؛ من يعرفها عن قرب وتعامل معها غير من سمع عنها؛ فالسوشيال ميديا واخبارها المزيفة قادرة على جعل الشخص المكروه محبوبا وقادرة على جعل الشخص المحبوب مكروها وهذا حدث مع فريدة! فقبل أن أعرف فريدة عن قرب كنت متأثرة بما يتم ترويجه فى السوشيال ميديا من أقوال منسوبة إليها بالكذب ولكنها تجعل من يقرأها ويسمع عنها يشعر بمشاعر سلبية تجاه تلك الانسانة الفريدة وهذا ما حدث معي! فأتذكر أول حديث دار بينى وبينها اخبرتها بأنى مدينة لها بالاعتذار فردت باندهاش ليه!؟ أخبرتها ببعض الأقوال المنسوبة لها بالزيف وعن بعض الآراء المنسوبة لها أيضآ بالكذب وأخبرتنى الأقوال الصحيحة الصادرة منها وبالدليل والحجة وجعلتنى لا أحب أو أكره اى شخص قبل أن أتعامل معه ولا أصدق ما يقال عن شخص الا عندما اسمع منه شخصيا؛ وقربت أكثر من تلك المرأة الفريدة التى تعلمت منها الكثير من الصفات الأنسانية كالصدق والامانة والتواضع والحب؛ احببت فى تلك المرأة قول الحق مهما كلفها الأمر ؛حبها الصادق للوطن فحب الوطن لديها أفعال وليس مجرد شعارات؛ تحمل هم الوطن منذ طفولتها وكم كانت مناضلة؛ علمتنى تلك المرأة الحب وقصت لى قصتها مع زوجها على الشوباشى «الله يرحمه» جعلتنى أؤمن انه بدون هذا الحب لا تكن! علمتنى الإخلاص؛ علمتنى أيضا الانسانية فكيف أراها تتعامل مع الكل سواء وتتعامل مع الناس قلوبا وأرواحا وليس مناصب وألقابا فهى تكره التلفظ بالالقاب والمبالغة فى تقديس الأشخاص؛ أراها تتحدث عن زوجها الراحل كما لو انه لم يغب يوما عنها وكما انه يعيش بداخلها حتى بعد رحيله؛ لديها مباديء وتدافع عنها فهى ابنة الصعيد أسيوط التى لديها كرامة وعزة نفس؛ فكل يوم أتحدث مع تلك المرأة اكتشف عنها المزيد من الجمال وكيف كانت مواقفها النبيلة مع اصدقائها؛ كيف لتلك المرأة منذ طفولتها وهى تكد وتجتهد حتى اكرمها الله؛ فأخبرتنى عندما كانت طفلة كانت تقوم بتدريس بعض المواد لأصدقائها؛ فهى مناضلة منذ نعومة أظفارها حتى يومنا هذا تحمل هم الوطن؛ فكم فريدة الشوباشى نحتاج هذا اليوم؟!