فى «مصر– السيسى».. المواطن هو البطل، وهو الهدف والغاية.
.. الدولةلاتدخر جهداً فى توفير الحياة الكريمة للمصريين فى وطن آمن ومستقر.. ورغم تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية، تحمل المواطن صعوبات جمة، بوعى، وصبر، وثقة فى الوطن وقيادته.
.. ثم جاءت «الانفراجة الكبرى».. بتدفق الاستثمارات الضخمة والمباشرة وبدأت بصفقة تطوير مدينة رأس الحكمة، وحصول مصر على 35 مليار دولار، وما يحققه هذا المشروع العملاق من مكاسب كثيرة لمصر، لذلك بدأت الدولة على الفور، فى تعويض المواطن عن فترات الأزمات والمعاناة التى فرضتها الظروف العالمية، فى توفير السلع الأساسية والإستراتيجية وضبط الأسواق وخفض الأسعار.. والحقيقة أن ما نراه فى مصر يدعونا للفخر فى ظل ما وصلت إليه من عمران ومشروعات عملاقة، فى كافة ربوع البلاد.
كان المواطن المصرى ومازال عند حسن ظن الوطن دائماً، هو صمام الأمان لحماية مصر مهما اشتدت وطأة الأزمات، لكنه يظل صلباً صامداً مدافعاً عن وطنه، متحملاً وصابراً على تداعيات أزمات وصراعات عالمية لها تأثيراتها الطاحنة على الصعيد الاقتصادي، لكنه ورغم المعاناة العميقة، أثبت جدارته ووطنيته ووعيه، تفرده بالتفافه حول الوطن.
الحقيقة أن المصريين، وبحق تعرضوا خلال سنوات الأزمات العالمية لتداعيات وظروف صعبة من ارتفاع فى الأسعار وارتفاع فى معدلات التضخم، وأيضاً بسبب الجشع والاحتكار والمغالاة من تجار وسماسرة الأزمات، الدولة من جانبها كانت ومازالت تدرك وتقدر صبر المصريين وتحملهم هذه الظروف، والأكثر من ذلك أنها قدمت التحية والتقدير لهذا الشعب الصامد الواعى الفريد فى وطنيته، وحفاظه على وطنه ولعل كلمات الشكر والتحية التى قدمها الرئيس عبدالفتاح السيسى للمصريين وجهوده المتواصلة من أجل رفع المعاناة عن المواطنين، تجسد بجلاء عمق العلاقة بين القيادة والشعب، فما جرى خلال الـ 10 سنوات الماضية من إصلاح وبناء وتنمية هدفه الارتقاء بحياة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير الحياة الكريمة وإتاحة الخدمات اللائقة لهم.
الاهتمام الرئاسى الفريد بالمواطن المصري، يتكشف ويتجلى فى العديد من المشروعات والقرارات والتوجيهات التى تضع المصريين على رأس الأولويات سواء فى مشروعات استراتيجية ذات طابع إنسانى مثل القضاء على العشوائيات وفيروس «سي» وقوائم الانتظار وتطوير وتنمية قرى الريف المصرى ومخصصات الحماية الاجتماعية غير المسبوقة التى بلغت أكثر من 530 مليار جنيه وتضاعف مخصصات الصحة والتعليم مرات ومرات، والإسكان الاجتماعي، وغيرها من المشروعات والخدمات التى توجت بحزمة قرارات حماية اجتماعية غير مسبوقة قررها الرئيس السيسى للعاملين بالدولة.
رغم كل هذه المعاناة من الأزمات الاقتصادية العالمية، وقدرة هذا الشعب العظيم على تحملها وجهود الدولة المستمرة لتخفيفها ووضع حلول جذرية لها إلا أن الدولة تعلم أن الانفراجة قادمة، فما تحقق خلال 10 سنوات من إصلاح وبناء وتنمية فاق كل التوقعات، وأيضاً الرؤية الاستراتيجية العميقة والشاملة التى وضعت قواعد وأسس الانطلاقة الاقتصادية الكبرى بطبيعة الحال لها نتائجها ومردودها الذى يدفع مصر إلى قفزات وطفرات تاريخية على طريق التقدم وقوة الاقتصاد وله نتائجه الإيجابية على المواطن.
الدولة المصرية وبتوجيهات من الرئيس السيسى وبعد أكبر وأضخم استثمار مباشر فى تاريخ مصر هو تطوير مدينة رأس الحكمة بشراكة مصرية– إماراتية تمنح مصر 35 مليار دولار سيولة دولارية تعمل على ضبط سوق النقد الأجنبي، وتقضى على الفجوة الدولارية مع قدوم استثمارات كبرى خلال الفترة القادمة وتدفقات دولارية تستطيع الدولة من خلالها أن تضبط إيقاع كل شيء، وتعيد التوازن إلى الأسواق، وتكبح جماح التضخم، وتخفض الأسعار التى بدأت بالفعل، وتوحد سعر الصرف، كل ذلك يخدم الاقتصاد المصري، ويؤدى إلى تعافيه، ويؤكد قوته وقدرته على الصمود، وينعكس بطبيعة الحال على المواطنين، وتحسين أحوالهم وتخفيض الأسعار، وسد احتياجات المواطنين، وزيادة إضافية لمخصصات الصحة والتعليم، فى إطار الاهتمام بالمواطن وكونه على رأس الأولويات.
الحقيقة أن الدولة بدأت بعد الانفراجة الكبرى فى الأيام الأخيرة وما سيتلوها من انفراجات تاريخية تؤكد قوة ما لدى مصر من فرص ثمينة للاستثمار والعمل فى ظل مقومات مثالية للنجاح، وهو ما يجسد نجاح الرؤية الرئاسية فى البناء والتنمية على مدار 10 سنوات، الاستثمار المباشر الأضخم الذى وقعته مصر الجمعة الماضية والاستثمارات الكبرى التى ستأتى فى القريب، من شأنها تغيير الأحوال وتبديل المعاناة إلى حالة رضا، وهو ما يدور فى ذهن وعقل الحكومة، من خلال العمل على تعويض المواطن عن فترة تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية وهذا التعويض الكبير يتمثل فى صور متعددة الأشكال، أبرزها إتاحة السلع الأساسية بكميات وفيرة والنزول بأسعارها إلى الشكل المناسب، والقدرة على خفض معدلات التضخم ليدرك المواطن المصرى قيمة ما يتحصل عليه من أجور أو دخل أو معاناة بعد الزيادات التاريخية الأخيرة خاصة أن الحد الأدنى للأجور أصبح لا يقل عن ٦ آلاف جنيه ورفع حد الإعفاء الضريبى إلى 60 ألف جنيه وغيرها من القرارات التاريخية التى من شأنها أن تحدث انتعاشة يشعر بها المواطن وتزيد من قدرته الشرائية، مع استمرار الرقابة والمتابعة والحرب على الجشع والاحتكار خاصة أن السوق السوداء تتهاوى الآن وسط صراخ وعويل الانتهازيين والجشعين الذين لم يرحموا الوطن والمواطن فى أوقات الشدائد، وباتت خزائنهم من المال والدولار الحرام تندب حظها، وتعض أصابع الندم، بعد الضربة الموجعة التى تلقوها بعد توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر فى تاريخ مصر، ممثلة فى تطوير رأس الحكمة وإحداث سيولة دولارية، ناهيك عن القادم الصادم والموجع لهم فى ظل الحديث عن تدفق استثمارات كبرى مباشرة إلى مصر، وفى ظل الحديث عن الاتفاق الذى قارب على الانتهاء مع صندوق النقد الدولى والاتحاد الأوروبى .. كما الحكومة تعكف الآن على دراسة مشروعات كبرى فى مجالات مختلفة لتسويقها، واجتذاب استثمارات عالمية كبرى فى ظل الفرص المصرية الغزيرة فى مجالات وقطاعات كثيرة هيأت لها ملامح الإصلاح والبناء والتنمية المصرية على مدار 10 سنوات سبل ومقومات التميز والنجاح واجتذاب رءوس الأموال الأجنبية فى ظل ما تتمتع به مصر من أمن وأمان واستقرار شامل وفى ظل وجود نقاط مضيئة ومغرية فى مجالات الطاقة، والطاقة من الشمس والرياح، والهيدروجين الأخضر، وفى ظل ما خلقته البنية التحتية العصرية من فرص كثيرة.
الحكومة تعمل على كافة المحاور بعد السيولة الدولارية التى توفرها أكبر صفقة استثمار مباشر تم توقيعها الجمعة الماضى من أجل التخفيف عن المواطنين، وإحداث انتعاشة كبرى تؤتى ثمارها، وتظهر ملامحها تدريجياً على حياة المواطنين، واستقرار الأسواق والأسعار.
الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء اجتمع بالأمس مع محافظ البنك المركزى ووزيرى التموين والتجارة الداخلية والزراعة واستصلاح الأراضى ومدير إدارة الإنتاج بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
ما لفت نظرى فى الاجتماع أنه تناول وتابع موقف توفير التمويل المطلوب من النقد الأجنبى للسلع الاستراتيجية بالأسواق خاصة القمح والزيت والألبان «البودرة» بالإضافة إلى استعراض بعض التقارير التى ترصد ما يوجد فى الجمارك من السلع الغذائية والأدوية والأعلاف.. وأن إجمالى الموجود حالياً يبلغ 1.3 مليار دولار والاجتماع أيضاً أشار إلى أن الأسواق استجابت للأخبار الإيجابية الأخيرة عن أضخم وأكبر صفقة استثمار مباشر فى تاريخ مصر وبالفعل شهدت انخفاض أسعار الذرة والفول الصويا وتأكيد الحكومة على المتابعة المستمرة لحركة الأسواق فى هذه الفترة.. لذلك لك أن تتخيل التأثير والنتائج الإيجابية لصفقة الاستثمار المباشر التى وقعتها مصر مع الإمارات لتنمية وتطوير مدينة رأس الحكمة التى وفرت سيولة دولارية تبلغ 35 مليار دولار سواء على تراجع الأسعار وأيضاً هناك المزيد بعد توفير التمويل الأجنبى من أجل توفيرالسلع الاستراتيجية والأدوية.
وتوفير التمويل الأجنبى المقدر بـ 1.3 مليار دولارللإفراج الجمركى عن السلع الغذائية والأدوية والأعلاف، وهو ما سيؤدى بطبيعة الحال إلى تراجع الأسعار، وإعادة الانضباط للأسواق خاصة تراجع السلع الغذائية والزيوت والأدوية التى شهدت فى الأشهر الأخيرة اضطرابات فى الأسعار أو فى إتاحتها ووجودها، وكذلك فإن توفر الأعلاف سوف ينعكس بالإيجاب على أسعار اللحوم والدواجن، بما يعنى أن نجاح صفقة الاستثمار المباشر الكبرى أحدثت انفراجة كبري، وسوف تزيد فى القريب من التدفقات الدولارية القادمة من صفقات استثمارية من العيار الثقيل أيضاً والاتفاق مع المؤسسات الدولية، وكذلك مكاسب مصر من الانضمام لمجموعة «البريكس».
اجتماع الدكتور مدبولى أمس مع محافظ البنك المركزى وبعض الوزراء المعنيين بالسلع الأساسية، وتوفير التمويل، إشارة قوية إلى قدرة الدولة بعد إتمام صفقة الاستثمار المباشر على تحقيق تطلعات المواطن، وإعادة الانضباط والاستقرار للأسواق بما يحقق هذا الهدف وأيضاً دراسة سعر توريد القمح وعلى الحكومة فى هذا الشأن أن تجزل العطاء للفلاح خاصة أن الفترة الماضية شهدت ارتفاع بعض أسعار المحاصيل مثل الفاصوليا والبصل وبعض المحاصيل الأخرى التى شهدت ارتفاعاً كبيراً فى أسعارها وبالتالى فإن الفلاح والمزارع يفضل الاتجاه إلى زراعة مثل هذه المحاصيل بناء على الارتفاع الذى حدث، لذلك لابد أن تحرص على تقدير سليم، ومغر أيضاً لسعر توريد أردب القمح، بدلاً من استيراده من الخارج بالعملات الصعبة، ويمكننا أن نطبق هذا المفهوم بشكل أوسع، وندفع بالعملة المحلية بدلاً من الضغط على العملات الصعبة وأيضاً لابد من التوسع فى إيجاد البدائل المحلية من احتياجاتنا، من هنا تكمن أهمية وضع الصناعة أولوية أولى وقصوي، وتمنحها المزيد والمزيد من الاهتمام غير المسبوق، بل نجعل من العام هو عام الصناعة أو خطة خمسية للنهوض والتقدم والصناعي.
الحقيقة أننى لا أخفى مشاعر السعادة ببلدى وما تشهده من حركة بناء وتنمية وتطوير على كافة الأصعدة، الجمعة الماضى كنت فى العاصمة الإدارية لحضور توقيع الشراكة المصرية– الإماراتية لتطوير وتنمية رأس الحكمة فى أكبر وأضخم استثمار مباشر فى تاريخ مصر، وبالأمس كنت أيضاً فى العاصمة الإدارية لحضور حفل إطلاق المساعدة الذكية للجهاز الإدارى للدولة «كمت» وخلال الطريق من وإلى العاصمة الإدارية أجدنى منبهراً وفخوراً بما يجرى فى بلادى من تطوير وتغيير حقيقي، وحركة عمران واستثمار، والجميل أشعر وكأننى فى دولة أوروبية، فشكل الحياة تغير فى مصر إلى الأفضل حيث الفخامة، والمشروعات، والجامعات والطرق العصرية، وأحياء المال والأعمال والحى الحكومى وحى البنوك ففى كل مكان على جنبات الطريق، تجد ما يسرك ويسعدك، الناس تعمل بدأب، أعداد غفيرة من الشباب من كافة ربوع مصر جاءت لتعمل وتجد فرص عمل حقيقية، من الصعيد وبحري، ومن كان يرى هذه المناطق قبل الرئيس السيسي، كانت مجرد صحراء جرداء لا حياة فيها ولا بناء أو تنمية، لدرجة أننى قلت إن حدود القاهرة القديمة من خلال العمران على طريق مصر– الإسماعيلية ومصر– السويس ستكون متاخمة، ولا تستطيع أن تفصل كمواطن بين القاهرة والإسماعيلية والسويس، وهذه المشاهد التى تدعونا للفخر ونحن نرى بلادنا العظيمة تتقدم وتتنفس بناء وتنمية وعمراناً وتطويراً يواكب العصر ليس فى القاهرة فحسب، أو العاصمة الإدارية أو فى الطريق إليها من القاهرة ولكن هذه ظاهرة فى كل ربوع البلاد، فى الإسكندرية ومطروح وسيناء، ومحافظات الصعيد والدلتا، أصبحت بلادى زى ما بيقول الكتاب والله كنت ومازلت متفائلاً وفخوراً ومفعماً بالأمل والثقة فى قدرة هذا الوطن، ورؤية هذا القائد العظيم وتعبه وجهوده وإخلاصه وشموخه وطموحه غير المحدود، لذلك هذه الإنجازات العظيمة، والمشاهد التى تدعونا للفخر تؤكد أن مصر على مشارف الخير الوفير، والمواطن المصرى يحصد ثمار الرؤية الرئاسية الاستثنائية ويتأكد للجميع عوائد الأفكار الخلاقة، التى يتبناها الرئيس السيسي، وأهمية الاستثمار العبقرى فى قدرات الدولة المصرية وإمكانياتها، فلنا أن نتخيل كيف تضاعفت مساحة العمران المصرى من ٧٪ إلى 14.8٪ وكيف لمصر التى كادت تضيع أن تنجز هذه المعجزة العمرانية والاستثمارية والإصلاحية الملهمة.
لذلك أدعو كل مواطن مصرى تحت شعار «طوف وشوف» فى بلدك لتدرك جيداً كنا فين، وبقينا فين، كنا على شفا الضياع نعانى الأمراض والأسقام، والخوف والتردد من البناء، وضعف الإرادة والرؤية وغياب النظرة المستقبلية واستشراف المستقبل، كنا فى أتون المهالك والتراجع الأمنى والاقتصادي، تحديداً على شفا الانهيار، تعال الآن وأنظر إلى مصر الحديثة، فى جمهوريتها الجديدة وهى تتقدم بثبات وثقة تنعم بالأمن والأمان والاستقرار والأمل والتفاؤل، والقوة والقدرة والفرص.
وطن لديه ثقة فى النفس على بلوغ أهدافه، قادر على تجاوز العثرات والتحديات والأزمات مهما بلغت، العدالة فى توزيع عوائد التنمية، شعاره الاستثمارات تنتشر وسوف تنتشر فى كافة ربوعه، بلد محفوظ بعناية الله، واصطفاف شعبه خلف قيادته التى امتلكت زمام الرؤية والإرادة والفكر الخلاق، أصبحت مصر ملء السمع والبصر تتلألأ وتتألق، وتتقدم نحو أهدافها، على مشارف الوصول إلى نقطة لطالما حلمنا بها، فنحن فى زمن تتحول فيه الأحلام إلى واقع، إنه حصاد الشرف والإخلاص والإرادة، قلت وأقول دائماً إن السيسى سوف يحقق أحلام المصريين، وسوف ينفذ مشروع مصر الوطنى للتقدم الذى تأخر وتعطل لعقود طويلة، لأنه قائد يمتلك الحكمة، لم ولن يغامر بوطنه ولم ولن يبيع الوهم لشعبه، دائماً على العهد، وجدير بحب وثقة المصريين، لذلك القادم أفضل وأفضل.