تعزيز حقوق الطفل..تأهيل القرى النائية ..و«حياة كريمة» لصالح الفقراء
شهدت د.نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى الندوة السنوية للمؤسسة الروتارية، تحت عنوان «دور المجتمع المدنى فى السلام والتنمية»، والتى أقيمت بالمتحف القومى للحضارة بالفسطاط، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، و أيمن نزيه محافظ المنطقة الروتارية، و محافظى الروتارى السابقين، ولفيف من الشخصيات العامة.
أكدت د.نيفين القباج أن اللقاء يأتى تحت مظلة مؤسسة ذات هدف نبيل نشأت منذ أكثر من 95 عاماً فى مصر.
أشارت الوزيرة إلى أن مصر على مدار تاريخها العتيد هى دولة السلام والداعية الأهم إليه، تبحث عن السلام والأمن بالنوايا والتوجهات والأفعال وقد لعبت مصر دورًا هامًا وفاعلا فى مهمات حفظ السلام مما جعلها فى المرتبة السابعة عالميا من ناحية المشاركة فى عمليات حفظ السلام وظهر دورها فاعلا تحديدا، حينما شغلت وللمرة السادسة بين عامى (2016 – 2017) أحد المقاعد غير الدائمة فى مجلس الأمن، وترأست مصر جلسات مجلس الأمن فى شهرى مايو 2016 وأغسطس 2017 وساهمت خلال هذه الفترة بالكثير من المناقشات حول القضايا الدولية والإقليمية ومن أهمها مكافحة الإرهاب، وساهمت مصر فى مهمات حفظ السلام، وتضم مصر على أراضيها 23 وكالة وبرنامجًا وصندوقًا تابعا للأمم المتحدة بالقاهرة يُطلق عليها «الوكالات المقيمة»، وعلى مستوى الصراع فى فلسطين الحبيبة؛ فتمر سنوات المعاناة لأبناء فلسطين الأبية، ويظل موقف مصر تجاه دعمها والوقوف بجانبها، راسخا لا ريب فيه، ظلت القضية الفلسطينية فى مقدمة اهتمامات الدولة المصرية لأكثر من ٧ عقود، حتى أتت هذه الأيام الثِقال لتؤكد على صميم هذه العلاقة، وسعى مصر الدائم نحو سلام وأمان لأبناء شعب فلسطين.
أشارت د.نيفين القباج إلى أنه فى إطار دور المجتمع المدنى المصرى القوى والذى يتميز بالتكافل والتضامن والدفاع عن الحقوق وإقرار الأمن المجتمعى والسلام، حرصت منظمات المجتمع المدنى على تقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء فى قطاع غزة، كما تعاونت جمعية الهلال الأحمر المصرى التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، مع الجمعيات الأهلية المصرية والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى توفير كافة أشكال المساعدات فى وقت قياسي، وانتظر المتطوعون لأيامٍ طويلة أمام معبر رفح، وساهموا فى تقديم أكبر قوافل مساعدة بين جميع دول العالم، وأصبحت مصر مقر كافة المساعدات الآتية من دول العالم لتصبح مصر مفتاحا أمينا على غزة، وداعمها الأول والأكبر، لشعبها، لقضيتها، وكبح الصراع الأشرس عنها؛ فبدأت بالدعم الفورى فى المرحلة الأولي؛ وإعداد وتجهيز المتطوعين الحاليين، واستنفار فرق المتطوعين المختلفة (دعم نفسي، طوارئ– لوجيستك– إعادة روابط أسرية– فرق طبية) وتجهيز أسطول سيارات الهلال الأحمر المصرى لنقل الفرق والمهمات، مع وضع غرفة العمليات المركزية على أهبة الاستعداد لتلقى وإرسال التقارير ومتابعة العمليات والمهام ومتابعة التنسيقات، والوقوف على الإمكانات والمتطلبات طوال مدة الأزمة، والتأكد من الجاهزية المستمرة للمخازن الاستراتيجية لاستيعاب الإمدادات وضخها، وإيصال المعونات القادمة من كافة دول العالم ومنظمات الأمم المتحدة.