يدخل علينا شهر رمضان المبارك وهناك نصف مليون فلسطينى تفتك بهم المجاعة فى شمال قطاع غزة، نجهز الموائد من الآن ونعد جدول العزومات، وتخزن الأمهات والزوجات احتياجات الشهر من مختلف المواد الغذائية وتسعى البنات إلى شراء زينة رمضان لتزين المنازل ويسعى الشباب إلى انارة الشوارع بالفوانيس الكبيرة وتعليق الزينة فى المناطق المختلفة ويتجمع الشباب لتنظيم حملات الافطار فى الطرق السريعة وفى المواصلات العامة.
فى مستشفى كمال عدوان سُجل وفاة أول رضيع بسبب سوء التغذية والمجاعة ويواجه آلاف الاطفال خطة التجويع الممنهجة الذى يستخدمها الاحتلال ضمن جرائمه المستمرة.. اطفال لا تجد ما يساعدها على الحياة وشيوخ ركع يشتكون حالهم إلى الله ونساء تصرخ على حالها ونحن نجهز الموائد العامرة والعزومات الفاخرة. الامور لم تتوقف عند هذا الحد وبلغت إلى قيام اهل غزة بذبح الأحصنة بعد نفاذ العلف والذى استخدم من قبل كغذاء الاطفال والنساء والشيوخ.
المؤامرات وصلت إلى ان الاونروا بلغ «نقطة الانهيار»، حسب ما أعلنه مفوضها العام فى رسالة وجهها إلى الجمعية العامة فى الأمم المتحدة، بعد استجابة العديد من الدول لطلب الاحتلال بتفكيك الأونروا وتجميد تمويلها، وايقاف المساعدات الانسانية ليضاعفوا جميعاً حجم الإبادة المستمرة على أهالى قطاع غزة. ووسط كل ذلك تكشفت الفضيحة واعلنت بيانات وزارة الزراعة الإسرائيلية أن شركات فى دول مسلمة هى أكثر من صدر المنتجات الزراعية للاحتلال منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى 11 فبراير 2024 وحلت أزمة الأمن الغذائى الزراعى لديها.. بنسبة وصلت إلى 54.66٪ فى الخضار والفواكه.
القلم توقف عن الكتابة والألم أصبح كبيراً دول مسلمة تساعد الاحتلال وتمده باحتياجاته من الخضروات والفاكهة واهل غزة يأكلون اوراق الشجر ويجمعون مياه الامطار ليشربوها. إنها أيام او شهور او سنوات وقد تكون ساعات او دقائق ونلتقى مع رب العزة الحكم العدل ونقف بلا صديق أو خليل أو ابن أو أب وبلا مال أو سلطة أو جاه لنحاسب ونسأل عما فعلنا لأهل غزة..فهل نحن على استعداد لهذه اللحظة وهذا الموقف العظيم.
>>>
تلقيت دعوة رقيقة من اللواء اشرف الشرقاوى رئيس مجلس ادارة الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية لحضور تسجيل اول مركب عضوى مستورد فى مصر يؤدى إلى زيادة مقاومة المحاصيل للامراض الفطرية والبكتيرية ومقاومة التغيرات المناخية وزيادة الإنتاجية بنسبة تتراوح من 20/25 ٪ وتم تجربته على محاصيل القمح والذرة والبطاطس والموالح.. الندوة اكدت ان إنتاجية محصول القمح «كمثال» زادت من 2.8 طن للفدان إلى 3.4 طن بعد استخدام المنتج الروسي.. وهى نقطه مهمة تساعد فى زيادة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية وتقلل من عملية الاستيراد وتوفر الملايين من العملة الصعبة..خطوة مهمة تحسب للاتحاد ولرئيسه ولوزارة الزراعة اتمنى تعميمها وعدم الاستهانة بها.