وبيوت شبه منهارة.. ومشاجرة الحى الهادئ.. والمهرجان..!
وبينما تدخل الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمتارها الأخيرة دون وضوح للرؤية أو للتكهن باسم الرئيس القادم حيث تتساوى الحظوظ ونتائج الاستطلاعات فإن السؤال الذى يتعلق بنا وبمنطقة الشرق الأوسط يدور حول الرئيس الأفضل بالنسبة لنا ولقضايانا.. هل سيكون فوز دونالد ترامب لدورة رئاسية جديدة مفيداً لنا أم أن المرشح الديمقراطى كاملا هاريس قد تحمل معها سياسات أمريكية جديدة فى المنطقة.
والتجارب السابقة علمتنا أن أى رئيس أمريكى يصل إلى البيت الأبيض يكون ملتزماً بأمن إسرائيل والدفاع عنها ولا يهتم كثيراً بالحقوق العربية والفلسطينية لأنه لا يملك القرار فى البت فى هذه القضايا.
ولأننا نجد أن مواقف الرؤساء الأمريكيين قد تغيرت إلى حد ما بالالتزامات الأمريكية الراسخة تجاه إسرائيل فإن البعض يعتقد أن فوز ترامب قد يكون فى صالح المنطقة لأن المرشح الجمهورى الذى سبق له رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية حريص على إنهاء التوتر فى منطقة الشرق الأوسط ولديه القدرة على الضغط على جميع الأطراف لمنع التصعيد.
وأنصار التعاطف مع ترامب يحذرون من قدوم كاملا هاريس إلى البيت الأبيض ويقولون بكل وضوح إنها النسخة الأنثوية من الرئيس الأمريكى السابق أوباما الذى هلل العرب لقدومه ثم اكتشفوا أنه الرئيس الذى جاء حاملاً الخراب للجميع بتصدير الفتنة والخراب وتفجير الأوطان فى الربيع العربى الزائف الذى كان مخططاً لإعادة تشكيل المنطقة وتغيير ملامحها.
وقد لا يكون ترامب مفيداً لنا.. وقد لا تكون هاريس كذلك.. فلا ينبغى فى الواقع أن تظل المنطقة أسيرة لسياسات وخطط وأفكار أمريكية.. فمستقبل هذه المنطقة ينبغى أن يتم تحديده من داخلها بوضوح فى الرؤية ووضوح فى المواقف.. ووضوح فى السياسات.. فإذا كانت المنطقة لم تتفق حتى الآن على رؤية موحدة فى القضايا المصيرية المهمة، فكيف لنا أن نتوقع دوراً أمريكياً عادلاً ومنصفاً فى هذه القضايا..!! أى رئيس أمريكى قادم سوف يكتشف أن البيئة مازالت خصبة لتدخل أمريكى ولرسم سياسات وتقرير مصير.. ولهذا يظل السؤال.. من الأفضل لنا ترامب أم هاريس أم أن الأمر سيان..!
>>>
ونعود إلى قضايانا ومحاولاتنا فى سبيل تحسين أوضاعنا فى كل المجالات.. وكيف يمكن أن يتحقق ذلك بالعمل وبالجودة فى الإنتاج وبإتقان العمل.. حتى وإن كان صغيراً.. أو يراه البعض لا تأثير له.
ونحن نشهد نهضة عمرانية هائلة غيرت وتضيف الكثير إلى شكل مصر.. وتطورها العمرانى والحضارى ولكن هناك ظاهرة تستدعى وقفة ودراسة وعلاجاً.. ففى أغلب المبانى الحديثة من عمارات وفيلات فإن المشهد الخارجى للجدران يشير فى الغالب إلى وجود «رشح» وتسرب للمياه يمتد إلى الحوائط بجوار مواسير المياه والصرف الصحى ويجعل البيوت تبدو وكأنها على وشك الانهيار بسبب الرطوبة والمياه التى تجمعت وأزالت الدهانات والطبقة العازلة عن مواد البناء وخلفت وراءها «بقعاً» كبيرة ملحوظة عن بعد وأكثر وضوحاً عند الاقتراب منها والتعجب من وجودها.
إننا أمام أزمة فى «السباكة».. وأزمة فى تركيب توصيلات شبكات الصرف الصحى فى المنازل.. أزمة ناجمة عن سوء التنفيذ وعدم الإتقان وتوصيلات ومواسير لا تتسم بالجودة.. وتهديد لسلامة البيوت باستمرار تسرب المياه.. ومشكلة لا علاج لها حتى الآن.. ولا يوجد بيت لا يشكو من التعامل مع البيه «السباك»..!
>>>
وتعالوا نتابع ما حدث فى الحى الهادئ.. الحى الراقى فى مصر الجديدة والذى أصبح مكتظاً بالكافيهات والمحلات وامتدت إليه كل عناصر الفوضى أيضاً.. ففى منطقة «الكوربة» التى أصبحت وتحولت إلى منطقة للتجمعات الشبابية والاحتفالات أيضاً فإن مشاجرة دارت رحاها بين أصحاب مقهى وأصحاب محل عصير نجم عنها سقوط أحد الأشخاص قتيلاً مع تدمير للمكان..! وليس مهماً سبب المشاجرة.. ولا من ضد من؟ وإنما نتحدث عن طبيعة التكوين الاجتماعى والأخلاقى للذين شاركوا فيها.. وحيث شاهدنا فى الفيديوهات المتداولة للمشاجرة مجموعة من الفتوات والبلطجية رددوا أسوأ الألفاظ والعبارات فى المشاجرة وكانوا على استعداد لقتل بعضهم البعض بكل سهولة وبساطة..!
إن المشاجرة كشفت عن نوعية الأفراد الذين يديرون هذه الأنشطة والخطر الكامن داخل كل مكان.. والسلاح الأبيض الذى أصبح وسيلة للحوار وحل الخلافات..!! لقد أصبح الخروج عن القانون سهلاً ومباحاً وفى الشارع العام..!! هذا أمر مخيف وسلوكيات تفتح أبواب جهنم للجميع.. وكلنا ضحايا.
>>>
ولا توجد إلا كرة القدم تنسينا كل شيء.. ونعيش معها وعليها الذكريات والانتماء الحقيقي.. والدرجة الثالثة التى تهز جبالاً والتى هى مصنع الأبطال.. فقد عاد الدورى المصرى لكرة القدم.. وعادت معه الحوارات والانقسامات والتعصب.. وبطولة الدورى محسومة مقدماً.. والكبير يفوز دائماً.. والباقون يتمنون الانضمام إليه.. ويلعبون من أجل جذب انتباهه.. وكلها تسلية وتسالي..!
>>>
والنجمات فى ختام مهرجان «الجونة» السينمائي.. فساتين جريئة ومكشوفة.. أما الأعمال السينمائية فلم يتحدث عنها أحد..!! مهرجان عائلى ودمه خفيف..!!
>>>
ويا من هو أنيس وحشتى وملاذى عند كربتى برحابة مناجاتك السعة، لأنك القادر الذى يجعل العسير يسيرا، والصعب هيناً، والأمانى ممكنة، والبعيد قريباً، اللهم يسر وبشر.
>>>
وأخيراً:
>> تذكر أن عليك السعي
والنتيجة قدر مكتوب.
>>>
>> وإذا أردت أن تكون بخير
فلا تتوقع الكثير من أحد.
>>>
>> واتبع حلمك أينما وحيثما سار.. موحشة الحياة
دون بعض أحلام تراودنا بين حين.. وحين..!!!
>>>
>> وأن أول من يرحل عنك هو من وعدك
بالبقاء دائماً.
٫