فى السنوات الأخيرة، ازدادت حملات التشويه التى تستهدف مصر وإنجازاتها، والتى تقودها آلة إعلامية معادية تسعى بكل السبل إلى تقويض الاستقرار وبث الشكوك حول مسيرة التنمية فى البلاد.. هذه الحملات ليست مجرد محاولات لانتقاد السياسات أو تسليط الضوء على القضايا الداخلية، بل هى جزء من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى النيل من وحدتنا الوطنية وتشتيت صفوفنا.
النجاحات التى تُغضب الإعلام المعادى
تمكنت مصر من تحقيق إنجازات فى قطاعات عديدة، بدءًا من مشروعات البنية التحتية العملاقة، مرورًا بتطوير المنظومة الصحية والتعليمية، وصولًا إلى تحسين الخدمات العامة وزيادة الفرص الاستثمارية، هذه النجاحات التى تجرى على أرض الواقع أثارت حفيظة البعض الذين لم يتقبلوا أن تخرج مصر من أزماتها وتعيد بناء ذاتها بقوة، حيث ان الإعلام المعادى يسعى بشكل متواصل إلى طمس هذه الحقائق، وتحويل نجاحاتنا إلى فشل، والإنجازات إلى قضايا مثيرة للجدل.
الآلة الإعلامية المعادية:
أساليبها وأهدافها
تعتمد الآلة الإعلامية المعادية على مجموعة من الأدوات المدروسة لتشويه الحقائق، منها نشر الأخبار الزائفة والتلاعب بالمعلومات، والتركيز على أى حادث أو أزمة لإثارة الذعر ونشر التشاؤم، حيث ان الهدف الرئيسى من هذا التحريف ليس إلا محاولة زعزعة الثقة بين الدولة والمواطن، ودفع الناس للتساؤل حول مصداقية الإنجازات.
الاصطفاف الوطنى فى مواجهة التشويه
إنَّ الرد الأقوى على تلك الحملات هو التمسك بوحدة الصف الوطنى، والوقوف صفًا واحدًا أمام تلك المحاولات اليائسة التى تسعى لتقسيمنا وإحباط عزيمتنا، فعندما يكون الشعب واعيًا ومطلعًا على الحقائق، سيكون قادرًا على صد تلك الهجمات من خلال التحليل النقدى للأخبار وعدم الانسياق وراء الشائعات، وفى هذا السياق يأتى دور الإعلام الوطنى لتعزيز وعى المواطنين وتوجيههم نحو المصادر الموثوقة.
دور الإعلام المصرى فى توعية المواطن
الإعلام الوطنى له دور محورى فى بناء الوعى عبر تقديم الصورة الحقيقية للأوضاع والتطورات فى البلاد، ومن المهم أن يركز الإعلام على إظهار الحقائق وتوثيق الإنجازات، وتفنيد الأخبار المغلوطة، وذلك من خلال استضافة الخبراء والمختصين وتسليط الضوء على المشاريع القومية بموضوعية وشفافية، كذلك ينبغى على الإعلام أن يعمل على تقوية روح الانتماء وترسيخ أهمية التكاتف الشعبى فى مواجهة كل من يسعى للنيل من استقرار البلاد.
وفى النهاية تعد وحدة الصف الوطنى هى السلاح الأبرز فى وجه الحملات الإعلامية المغرضة، ولن تستطيع تلك الآلة المعادية أن تحقق أهدافها طالما بقى الشعب المصرى واعيًا ومساندًا لبلده.