لا شك ان غياب الانضباط المرورى فى الشوارع أدى إلى نوع من الازدحام والتكدس الكبير والتداخل بشكل سييء وتسبب ذلك فى شبه شلل تام فى الحركه خاصة اوقات وساعات الذروة سواء عند دخول المدارس فى الصباح أو خروجهم ظهرا وكذا عند خروج الموظفين ويصبح الرجل المرور مكتوف الإيدى لايستطيع ان يفعل شيئاً فى ظل كثافة الزحام واعتقد ان مثل هذا المشهد فى محافظة الجيزة واضح وخير دليل على غياب الانضباط المرورى فالاختناقات المرورية ازدادت بشكل كبير خلال الايام الماضية واصبحت ظاهرة لا تطاق أدت الى صعوبة الحركة سواء على طول الكورنيش وامتداده وايضا فى شوارع احمد عرابى وجامعة الدول العربية وشارع السودان بالإضافة الى شارع فيصل وميدان الجيزة الذى يكاد يكون مغلقا تماما لا يمكن تمر فيه بسهولة ومن الممكن الانتظار فيه اكثر من ساعتين للمرور وهو ما يتسبب فى تأخير وصول الموظفين الى أماكن عملهم ووظائفهم فى المصالح الحكومية والطلبة ايضا الى مدارسهم.
الغريب فى الامر ان رجال المرور يتكدسون فى حملات مرورية جانبية متمركزة فى بعض الشوارع أو على مداخل الكبارى خاصة محور أحمد عرابى ويتركون عمليات التنظيم او منع وقوف الميكروباصات المتكرر على ناصية الشوارع وعلى مطالع الكبارى وقد ادى ذلك الى حدوث مزيد من التكدس والازحام المرورى غير المسبوق وبعض رجال المرور يقفون فى أماكنهم وكأن ليس لهم علاقة بعمليات تنظيم المرور ومنع التكدس والمفترض ان يكون دورهم فى المقام الاول هو منع تكرار وقوف السرفيس فى اى مكان على طول الشارع او ضبط الدراجات البخارية والتكاتك المخالفة التى بدون لوحات ايضا هناك غياب تام للانضباط المرورى على الطريق الدائرى تماما من ناحية المطار أو من ناحية مدخل الهرم والمريوطية حيث لا يتواجد عليه رجال المرور لا صباحاً ولا مساء.
فصعوبة المرور فى شارع الجيزة تزيد من معاناة المواطنين فى الحركة والتنقل والوصول الى منازلهم أو إلى الأماكن التى يحتاجون الوصول اليها سواء سواء كانت عيادات اطباء أو مستشفيات خاصة فى اوقات وساعات الذرة فى الفترة الصباحية اما الفترة المسائية بعد الظهر فحدث ولا حرج اسوأ بكثير من الفترة الصباحية فالاختناقات والتكدس فوق الخيال ولا تستطيع الهروب من خلال الشوارع الجانبية بسبب الزحام.
ويشهد شارع أحمد عرابى بالمهندسين أزدحاماً يفوق الوصف للوصول الى محور الدائرى أو النزول من الدائرى إلى احمد عرابى فى ظل غياب الانضباط المرورى فيه وهناك حوادث متكررة عديدة حدثت للمواطنين فى شارعى أحمد عرابى وجامعة الدول العربية بسبب عدم وجود مطبات صناعية او اشارات ضوئية لتامين عبور المشاة خاصة بعد التوسعات الكبيرة فى عرض هذه الشوارع والتى اصبحت تزيد على 50 مترا مما يجعل المسافة طويلة لا يستطيع المواطن عبورها بسهولة سريعا لان السيارات تأتى مسرعة جدا فى كثير من الاحيان ولا رقيب عليها وأدت إلى حدوث حالات وفاة كثيرة بين المواطنين خلال الفترة الماضية سكان هذه الشوارع طالبوا بعمل مطبات صناعية أو اشارات ضوئية خاصة امام نادى الزمالك وفى شارع جامعة الدول العربية وامام شارع عمر افندى فى شارع أحمد عرابى ومنزل كوبرى احمد عرابى من الدائرى من الجهتين كما ان خدمة الرسائل النصية التى يتم ارسالها للمواطنين على المحمول تصيبك بالاحباط والتوتر لأن المخالفة قيمتها فلكية مضاعفة فمثلا الـ 100 جنيه تصبح 200 جنيه لنجد فى النهاية أرقام خرافية بسبب مضاعفة قيمة المخالفة الواحدة نحن لاننكر دور رجال المرور فى تحقيق الانضباط المرورى والجهود التى يبذلونها فى ظل الزحام الضخم ولكن لا يجب ان تكون هناك حملات متمركزة فى الشوارع الرئيسية والطرق خاصة فى اوقات الذرة حتى يكون هناك سيولة مرورية للحد من الزحام وان يكون حرصهم على الاهتمام بتنظيم حركة المرور ومنع التكدس والسيطرة على الوقوف المتكرر على السرفيس والميكروباص سبب أزمة المرور.