لم يحدث أبدا أن منعت مصر أو امتنعت عن إقامة طائفة من الطوائف التى يعيش أفرادها فوق أرضها وشاء قدرهم أن يعيشوا فوق أرضها جبرا أو اختيارا..!
من هنا.. ظل الأبناء والبنات ينتظرون فى لهفــة يــوم 31 أكتوبر لإقامة الاحتفال المسمى بالهيلوين وهو عيد بدأ بسمات دينية ثم سرعان ما تطورت الاحتفالات لتدخل فى إطار طقوس غريبة لكن ولأن مصر تعتمد دائما وأبدا على تكريس الفضائل والقيم والمعانى فقد امتنع أطفالها عن الاحتفال بعيد الهيلوين وقد أعلن هؤلاء الأطفال الصغار أنه يعز عليهم الاحتفال بالهيلوين بينما نظراؤهم فى غزة ولبنان يعيشون تحت قصف الصواريخ بل ومنهم من لا يجد شربة ماء وقد توقفت بالأمس مظاهر الاحتفال بهذا العيد فاختفى الصبية والفتيات ولم يظهروا كما كانوا يعملون من قبل فى التجمعات السكنية التى مازال بعضها فى طريقه للنور.. فلم يصعدوا لطرق أبواب المساكن والفيلات سائلين إياهم عن هدايا الهيلوين بل إن الآباء والبنات كانوا على الجانب المقابل غير مشجعين على إقامة الاحتفالات.
>>>
هذا الموقف الإنسانى المتميز كفيل بأن يتوقف سفاح القرن بنيامين نتنياهو عن غيه وضلاله وصلفه وتجبره وغروره فقد زاد بالأمس من ارتكاب المجازر التى انسابت من خلالها دماء الصغار والكبار على حد سواء.
>>>
الأكثر والأكثر أن عدوان إسرائيل على المواقع الدينية تعمقت جذوره وانتشرت فنصبوا المدافع وأقاموا المتاريس لمنع المصلين عن أداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى .. وهددوا كل من يقترب منها بإطلاق الرصاص.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
إن ما حدث بالأمس ويحدث كل يوم لهو كفيل بأن يتحرك العالم تحركا إيجابيا من أجل إنقاذ الفلسطينيين من براثن هذا العدو الذى لا يعرف دينا أو أخلاقا بل ولن يعرف حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.. وإن شاء الله فإن هذا اليوم آتٍ.. آتٍ، إذ يستحيل أن يبلغ الظالمون المدى دون حساب أو عقاب.
مواجهـــات
> ضوء الشمس يستحيل إطفاؤه لأن الأشعة الذهبية لا يمكن منعها على يد مغامر أو مقامر..أو.. أو زعيم عصابة إرهابية..!
>>>
> فرق كبير بين رجل أتى للحياة ورحل دون أن يترك بصمة واحدة عكس الذى إذا نطق بكلمة واحدة تفتح له كل الأبواب والنوافذ.
>>>
> الأفكار الشريرة لا مكان لها سوى فى العقول السوداء لذا فلا تتعجب أن يختلط هؤلاء بأولئك فى بجاحة وإصرار بالغ على ممارسة الانحراف.
>>>
> وأخيرا نأتى إلى حُسن الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر زهير بن أبى سلمي:
أَلا لَيتَ شِعرى هَل يَرى الناسُ ما أَري
مِنَ الأَمرِ أَو يَبدو لَهُم ما بَدا لِيا
بَدا لِيَ أَنَّ اللَهَ حَقٌّ فَزادَني
إِلى الحَقِّ تَقوى اللَهِ ما كانَ بادِيا
بَدا لِيَ أَنَّ الناسَ تَفنى نُفوسُهُم
وَأَموالُهُم وَلا أَرى الدَهرَ فانِيا
وَأَنّى مَتى أَهبِط مِنَ الأَرضِ تَلعَةً
أَجِد أَثَراً قَبلى جَديداً وَعافِيا
أَرانى إِذا ما بِتُّ بِتُّ عَلى هَويً
وَأَنّى إِذا أَصبَحتُ أَصبَحتُ غادِيا
>>>
و..و.. شكرا