بالتأكيد يتأثر الإنسان بالبيئة التى ولد فيها.. ويتأثر بالطبيعة والأماكن والناس وشئون الحياة.. والظواهر الجوية.. ترى ابن الصحراء يتغزل فى الواحة ومياهها.. وابن الريف.. يعشق النهر وينابيع الخير الذى يجرى به.. ويصبح العامل متوافقاً مع المصنع الذى يعمل فيه.. يشتاق للماكينات والمعدات ويسعد بالإنتاج الذى تعطيه الآلات.. وينهمر بين يديه.. والمعلم يفرح بنجاح تلاميذه.. والطلاب يشعرون بسعادة غامرة عندما يقابل أستاذه بالمدرسة وقد حقق حلم النجاح.
إن المصريين عندما أقاموا أول حضارة مستقرة بالتاريخ.. اعتمدوا النهر العظيم قاعدة لهذه الحضارة.. وبنوا مساكنهم ومعابدهم بل مقابرهم على ضفاف النيل.. لكن الطبيعة هى المنبع الأساسى الذى أفرز جينات تنوعت لدى كل المصريين.. وأتاحت الفرصة لهم للتفوق فى كل المجالات من الطب والهندسة والزراعة والتعليم والبناء والتعمير.
تمضى أيام حياتنا.. والحب يملأ بساتين أرواح حافظت على نقائها وجمالها رغم الصعوبات والتحديات.. بل من الممكن القول بإن لهذه الأزمات جانبها الإيجابى وتزايد الخبرات والمهارات التى تستمر نافعة للأجيال.
اعلموا.. الاحترام والكلمة الطيبة.. أجمل ما يتركه الإنسان فى قلوب الآخرين، فالأخلاق رصيد للنهوض.. والعمل والإخلاص والصدق.. هم السبيل لتحقيق الأهداف.
نعم.. تؤلمك مرارة الصبر.. ولكن حين يحل عوض الله.. ستنسى ما أوجعك.. ولا مستحيل أمام القوة والإرادة.. وأفضل البشر عند الله أحسنهم خلقاً وأكثرهم نفعاً للناس.
والأهم.. خذ الحقيقة من قلبك وعقلك أولاً.. واجعل رحلة حياتك ضياء ووفاء للأهل والأصدقاء.. وعليك بالابتسامة والدعاء من أجل الازدهار والانتصار.. وإذا لم تستطع أن ترد الجميل فكن أرقى من أن تنكره أو تتنكر له.
وتعلموا.. من الحكماء والعلماء.. ولا تتركوا فرصة لأصحاب الفتن الذين يحاولون تفتيت القوة والعزيمة.. وهذه خمس درر هدايا لكل الناس.
> الوطن.. هو السند والحامى والراعي.. حافظوا عليه.
> الأسرة والأبناء.. بناء ووفاء.. والأم.. لا تكبر مهما بلغت من العمر.. هى وردة مزهرة دوماً.. ولكنها تذبل فى وجود زوج لا يعرف قيمتها.
> السعادة وراحة البال فى الرزق الحلال.
> نقاء القلب.. هدية الرب.
> القوة والإرادة والإصلاح.. سر النجاح.
>>>
حفظ الله «أم الدنيا» العزيزة القوية بشعبها الداعمة لجيشها.. وتحيا مصر.