رغم أن الدول الغربية منذ الحرب العالمية الثانية تجرم اتهام أى أحد من مواطنيها بالنازية وهو الاتهام الذى لصق بالرئيس الالمانى هتلر ومعاونيه بسبب محرقة اليهود غير أننا الآن نسمع عن محارق عديدة فى غزة والضفة الغربية ولبنان بهدف ترويع السكان الأصليين ودفعهم لترك أراضيهم لضمها لإسرائيل الكبري.
زمان فى 1967 كانت السفينة الأمريكية ليبرتى القريبة من الشواطئ المصرية تتجسس لصالح إسرائيل وكانت هى أحد أسباب النكسة مع عدم جاهزية الجيش المصري00 وفى حرب 1973 كانت الأقمار الصناعية الامريكية تتجسس لصالح إسرائيل وأبلغتها بثغرة الدفرسوار بين الجيشين الثانى والثالث لتعطيها نصرا مزيفا وها هى تحرك الطائرات الامريكية الى قواعد الناتو فى المنطقة القريبة من البحر المتوسط ليلة الضربة الإسرائيلية لإيران للدفاع عن إسرائيل.
وأقول ان النازيين الجدد منهم من هم داخل دولة إسرائيل ومنهم خارجها فى دول غربية عديدة مثلاً مساعدون للرئيس بايدن وآخرون تولوا مناصب عديدة طوال فترة الصراع العربى الإسرائيلى والدليل على ذلك ان سيناء لم يتم استردادها إلا بحرب 6أكتوبر فى عهد الرئيس السادات رغم الرحلات المكوكية لوزير الخارجية الامريكى.
وأرى أنه على رأس النازيين الجدد رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو فهو دموى ولم يكتف بقتل أكثر من 42 ألف فلسطينى و120 ألف جريح فى غزة وآخرين فى الضاحية الجنوبية فى لبنان ومعه أفراد حكومته جالانت وزير الدفاع الذى يستخدم قنابل زنة ألفى رطل ويقتل النساء والاطفال والشيوخ وموظفى الأمم المتحدة المختصين بنقل المساعدات الى الفلسطينيين المحاصرين والآخرين المسئولين عن الفصل بين القوات فى لبنان ودفع أهالى غزة الى التهجير القسرى وأسر الرجال والشباب.
ومن بين النازيين الإسرائيليين سموتريتش وبن غفير أعضاء الحكومة المتطرفة الذين أعدوا قائمة أسماء بتوطين الإسرائيليين فى شمال غزة والدعوة لاحتلال المسجد الاقصى وسحب الوصاية الدينية من الاردن وإعادة احتلال المنطقة «ج» من الضفة الغربية التى تمثل62 ٪ من مساحتها لضمها للسيادة الإسرائيلية أى ان الصهيونية الدينية تسعى إلى ترسيخ مبدأ يهودية الدولة على حساب الفلسطينين والشعوب العربية الأخرى حيث تحاول بالاعتداءات المتكررة والترهيب بمساعدة الامريكان فى اقتطاع أراض لضمها.
كما يدخل مساعدو بايدن سواء كان وزير خارجيته الذى يظهر فى المنطقة مع حدوث احداث كبرى مثل محرقة إسرائيلية جديدة او هجوم غير مبرر على جهة ما تحت غطاء انه يسعى لإحلال السلام فى المنطقة والافراج عن الاسرى وادخال المساعدات وايضاً جون كيرى منسق السياسات المتعلقة بالأمن القومى الامريكى والذى هرع الى إسرائيل فى بداية الحرب ليقوى من أزرها مفتخراً أنه صهيونى وينتسب الى النازيين الجدد كل من رأى المجازر الإسرائيلية ومحارقها هنا وهناك فى المؤسسات التابعة للامم المتحدة ولم يتخذ القرار المناسب بملاحقة الجناة ومعاقبتهم على جرائمهم ويساعد فى الجريمة التى تمارسها الدول الكبرى فى الكيل بمكيالين لصالح إسرائيل.
إن لدى تجمع البريكس التى تشارك به مصر فرصة هائلة لتطبيق سياسات مختلفة فى الشأن السياسى والاقتصادى لسحب البساط من تحت المتشدقين بالحرية والديمقراطية وهم يفتقدونها فى كل المحافل الدولية.