انطلقت فعاليات الملتقى الدولي للتمر في دورته الثالثة عشرة بمدينة أرفود جنوب المملكة المغربية، تحت شعار “الواحات المغربية: من أجل نظم قادرة على الصمود في ظل التغيرات المناخية”، والذي تنظمه جمعية الملتقى الدولي للتمر ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربية، تحت رعاية الملك محمد السادس، ملك المغرب، خلال الفترة من 30 أكتوبر حتى 3 نوفمبر 2024، وبشراكة رسمية مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
قام أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بافتتاح الملتقى الدولي للتمور بالمغرب، بحضور السعيد زنيبر، والي جهة درعة تافيلالت، والدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والكاتب العام لوزارة الفلاحة وعدد من المسؤولين المركزيين والجهويين والإقليميين للوزارة وممثلي عدد من القطاعات الوزارية الأخرى والسلطات المحلية والأمنية وفعاليات المجتمع المدني.
تعاون بين منتجي ومصدري التمور
أشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إلى أن مشاركة الدولة في هذا الإطار تأتي للتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين في ظل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وعلى أهمية التعاون بين مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
أوضح أن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة ضم مجموعة متنوعة من أفضل أنواع التمور الإماراتية التي تعكس جودة الإنتاج الزراعي للدولة، إلى جانب عرض أحدث الابتكارات في مجال الزراعة المستدامة، وتقنيات تحسين إنتاجية النخيل والمحافظة على البيئة. كما يتضمن الجناح ورش عمل تفاعلية حول التكنولوجيا الزراعية الحديثة المستخدمة في الإمارات، ما يعزز تبادل المعرفة والخبرات مع المشاركين من مختلف الدول.
أشار إلى أنه بلغ عدد العارضين المشاركين تحت مظلة جناح الإمارات 32 جهة تمثل القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني العاملين في زراعة النخيل وإنتاج التمور منها 6 أجنحة من الإمارات، و4 أجنحة من مصر، و3 أجنحة من الأردن، وجناحان من موريتانيا، وجناحان المكسيك، وثلاثة أجنحة من باكستان.
ريادة في زراعة النخيل وإنتاج التمور
أشار أمين عام الجائزة أن المشاركة الإماراتية في هذا الملتقى تمثل علامة فارقة كماً ونوعاً بصفتها شريكا رسميا في الملتقى ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهذه فرصة لإبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة فيما حققته الدولة من موقع ريادي في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتصدير التمور على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك نتيجة لتوجيهات ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة.
أكد الدكتور عبد الوهاب زايد، أن الملتقى يمثل فرصة لتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي ومصدري التمور، التي باتت سلعة اقتصادية استراتيجية في معادلة الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية المستدامة.
كتاب جديد عن تمر المجهول
وعلى هامش فعاليات الملتقى صدر عن الأمانة العامة للجائزة كتاب جديد باللغة الإنجليزية بعنوان (المجهول، الأهمية، تقنيات الإنتاج، التثمين والتسويق) بالتعاون مع المعهد الوطني للبحث الزراعي بالمملكة المغربية. الكتاب من تأليف الدكتور رضا مزياني، منسق مشروع البحث حول نخيل التمر بالمعهد الوطني للبحث الزراعي- المغرب.
وقام الدكتور عبد الوهاب زايد بإهداء نسخة من الكتاب إلى أحمد البواري وزير الفلاحة المغربي، مشيرًا إلى حرص الجائزة على نشر المعرفة العلمية المتخصصة بكل ما يتعلق بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي بكل اللغات، التزاماً بالأهداف الاستراتيجية التي قامت عليها الجائزة منذ تأسيسها في العام 2007 حتى الآن.
أوضح أمين عام الجائزة أن هذا الكتاب يأتي في إطار التعاون بين الأمانة العامة للجائزة مع المعهد الوطني للبحث الزراعي في المملكة المغربية، مشيدًا بجهود المعهد وخبرائه المتميزين الذين أثبتوا الجدارة والتفوق العلمي على المستوى الإقليمي والدولي.