أيها القارئ.. «العزيز».. ويا أنا وكل أناة ترجو.. «العزة».. من الله العزيز الحكيم.. الذى أكمل لنا الإسلام دينا.. «وأتم علينا نعمته».. (3/ المائدة).. وهكذا باتت العزة مرهونة بمشيئتنا واختياراتها.. «السياسية عبوديا».. سواء كان المعبود هو الحق أو من هم.. «دونه».. أود شدة جذب تفكرنا وتدبرنا.. «واعقالنا».. إلى ما بات يحيط بنا سياسيا من.. «استخفاف وخداع المكر السياسي».. الذى دائما ما يبدأ من.. فرد ثم عصابة جماعية.. ثم يصبح سياسة دولة.. «أو معتقدا دوليا».. وذلك ما يحيط بنا الآن.. من معتقد أشد الناس عداوة للذين أمنوا.. نعم.. «من اليهود والذين أشركوا».. (82/ المائدة).. نعم.. اليهود الذين كفروا من.. «بنى إسرائيل».. الذين بكفرهم.. «لا يتناهون عن منكر فعلوه».. الذين بذلك لعنهم الله.. ولعنهم على لسان داوود وعيسى ابن مريم.. (78/ المائدة).. وعن هؤلاء.. سنذكر بعضا من مستهدفات.. «إستراتيجيتهم الحالية».
ولكن.. قبل ذكر تلك المستهدفات.. أود ذكر الآتى بعد.. (1) إن بداية خلقنا.. «فردي».. وكذا تكليفنا العبودي.. وإماتتنا وبعثنا وحسابنا.. وكذا نتيجة الحساب.. برحمة فضل الله وكذا شدة عذابه.. إذن.. إن ما ذكرناه عن أن البداية دائما هي.. «فرد وفرض ابتلائي».. (2) بحق قول الحق تعالى الذى يقول.. «وما أوتيتم من العلم إلا قليلا».. (85/ الإسراء).. قد باتت احتمالات الخطأ الفردى منا.. «قائمة».. كقيام توبة الله علي.. «المخطئ».. حين توبته واعترافه بالخطأ.. واجتهاده فى إصلاح ما نتج عنه من.. «مفسدة».. وحينئذ.. ماذا لو لم يفعل المخطئ ذلك.. وربما يتم اتهام غيره به.. أو أن يقتدى البعض بالخطأ.. أو يشيع الخطأ ويتحول.. «لعرف اجتماعى أو قانون».. ويتحول بذلك من خطأ.. «لخطيئة وفساد فى الأرض».. فماذا لو لم يحدث ذلك.. «بوعى مجتمعي».. وبحث وتحقيق منه لمعرفة.. «المخطئ».. ولكن.. بظلم كاحل سواده.. «راح المخطئ فاتهم بالخطأ غيره».. ليدفع بالشبهات عن نفسه.. «اللئيمة».. وتلك.. «مظلمة بهتان».. بل مفسدة شديدة التعمد.. «تناقض عمارة الأرض بما ينفع الناس».. ولا يكشف ظلمة فسادها سوي.. الله أو وعي.. «بصيرة».. المجتمع الإسلامى لله حقا.. (3) اعتقد أن من.. «يستحل».. الجرم السابق هو.. «المنافق الكذوب».. الذى محله بالآخرة هو.. «الدرك الأسفل من جهنم».. والذى وصفه رسول الله.. «سياسيا».. بالآتي.. أنه «إن حدث كذب.. وإن وعد أو عاهد أخلف.. وإن اؤتمن خان.. وإن خاصم فجر».. (4) أما على المستوي.. «الجماعى الاجتماعي».. بصفة عامة.. وخاصة.. «أولياء الأمر منهم».. كأفراد حكم ونهي.. قد حذر الله.. «وأنذر».. من تبعيتهم لغى أهواء أعداء الدين.. «الذى ارتضاه إسلاما له».. وقد ركز تخصيصه على منطقة.. الشرق الأوسط أهل.. «اللسان العربي».. ونحن بصفة عامة ندعو لاستقراء (صفحة 117/ المائدة).. وبصفة خاصة ندعو لاستقراء قول الحق الذى يقول.. «وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولى ولا واق».. (37/ الرعد).. فماذا بعد ذاك الحق المبين.. ومنا من يتبع أهواءهم.. بل ومنا من يتخذهم من دون الله.. «أولياء».
والآن.. أشرنا بالسابق ذكره.. إلى قدوم خديعة كبري.. «ستطرق أبوابنا».. وها هو.. «بلينكن» وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.. يدخل علينا.. (1) وقد عرض هدنة.. «هزيلة».. لعدة أيام قليلة وتحرير قلة قليلة من أسري.. «أطراف الصراع».. وكأنه أراد فقط أن يوحى إلينا.. «مكذوب».. أن الطرف الأمريكى مجرد.. «وسيط خير».. وأن علينا احتساب اهتمامه بما يجرى لديه من.. «انتخابات».. سياسيا.. (2) علينا إدراك الآتي.. (ا) الانتخابات لا تشكل غاية حقيقة.. للسياسة الأمريكية الإسرائيلية.. (ب) قدر خسائر أمريكا وإسرائيل الثقيلة جدا.. قد باتت تشكل فقدان.. «توازن سياسي».. على المستويين.. الداخلى والخارجى دوليا.. بل وعلى المستهدف.. «التحالفى بينهما».. (ج) فالمستهدف الأمريكى الأهم هو.. الممر الاقتصادى عبر.. «الهند».. والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC).. من خلال ميناء يقام.. «بشمال غزة».. ومنه إلي.. «اليونان».. وذلك للقضاء على مبادرة.. «الصين».. التى يطلق عليها اسم.. «الحزام والطريق».. (OBOR).. (د) أما مستهدف حكومة.. «نتنياهو».. فهو متعدد الأهداف.. «والتى منها».. يجب أن يكون.. الميناء إسرائيليا.. ولذا يتحتم تحويل شمال.. «غزة».. إلى مستوطنة إسرائيلية.. ومنها ينفتح الطريق إلي.. «سيناء المصرية».. كما يتحتم الاستحواذ علي.. «فاصل أمان أرضي».. بين شمال إسرائيل وجنوب لبنان.. «حزب الله».. كى يعود النازحون بالداخل الإسرائيلى إلى منازلهم بالشمال.. ولا ينزح نتنياهو إلى السجن.. وتنزح حكومته لخارج الحكم.. (5) إذن.. الخديعة الكبرى المتفق عليها هي.. قيام إسرائيل بكل ما تملكه أمريكا من سلاح نوعى وذخائر.. «وأموال دافعى الضرائب».. بحرب شرسة ومجنونة علي.. «الجنوب اللبنانى وشمال غزة».. وبمشاركة واقعية أمريكية…
وإلى لقاء.. «لنكمل».. إن الله شاء
ملاحظة مهمة
ماذا لو صرنا.. «آذاناً».. نوقظ بعضنا لإقامة الصلة بالله.. ؟؟