فجر رودري، نجم فريق مانشستر سيتى الإنجليزي، مفاجأة من العيار الثقيل بتتويجه بجائزة (الكرة الذهبية) لأفضل لاعب كرة قدم فى العالم لعام 2024، المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الشهيرة.
وتوج رودرى بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بعد أداء مذهل مع مانشستر سيتى ومنتخب إسبانيا على مدار الموسم الماضي.
وكان لاعب الوسط صاحب الـ28 عاما قد أسهم فى تتويج مانشستر سيتى بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز الموسم الماضي، وبعدها بعدة أسابيع قاد المنتخب الإسبانى لتحقيق لقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024).
وجاء فوز رودرى بجائزة الكرة الذهبية بعدما تفوق فى نتائج التصويت على البرازيلى فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني، الذى كان المرشح الأبرز للفوز بها.
وأصبح رودري، الذى ظهر وهو يتحرك بمساعدة عكازين، فى الحفل الذى أقيم بمسرح «شاتلييه» بالعاصمة الفرنسية باريس، أول لاعب إسبانى يفوز بالكرة الذهبية منذ عام 1960، حين توج النجم الراحل لويس سواريز بالجائزة المرموقة.
كما بات النجم الإسبانى أول لاعب يحصل على الكرة الذهبية بقميص مانشستر سيتي، وأول لاعب من البريميرليج يتوج بالجائزة منذ عام 2008، حين حصل عليها البرتغالى كريستيانو رونالدو وهو فى صفوف مانشستر يونايتد.
وولد رودريجو هيرنانديز كاسكانتى المعروف اختصارا باسم «رودري» فى 22 يونيو 1996 بالعاصمة الإسبانية مدريد، ويلعب فى مركز لاعب خط وسط دفاعى ويعرف بتمريراته وصناعته للعب وسماته البدنية، ويعتبر على نطاق واسع أحد أفضل اللاعبين فى العالم بهذا المركز.
وبدأ رودرى ممارسة كرة القدم مع فريق الشباب لنادى أتلتيكو مدريد الإسبانى عام 2007، منذ أن كان عمره 11 عاماً، قبل أن يتم الاستغناء عنه عام 2013 بسبب «نقص القوة البدنية»، ثم انتقل إلى فياريال الإسباني.
وبقميص فياريال، تمكن رودرى من تثبيت أقدامه فى صفوف فريق «الغواصات الصفراء» حتى تم تصعيده للفريق الأول عام 2015، وهو العام الذى شهد ظهوره الأول على المستوى الاحترافي.
وبعدما أمضى 3 مواسم مع الفريق الأول لفياريال، عاد رودرى لصفوف أتلتيكو مدريد عام 2018 مقابل 20 مليون يورو، بالإضافة إلى 5 ملايين يورو كمتغيرات.
وعقب فترات مع فياريال وأتلتيكو مدريد فى الدورى الإسباني، اتخذ رودرى فى صيف 2019 الخطوة الأهم فى مسيرته الكروية بالانتقال إلى مانشستر سيتى بعد دفع الشرط الجزائى فى عقده (62.6 مليون جنيه استرليني)، فى صفقة قياسية للنادى آنذاك.
ومنذ ذلك الوقت، عرف رودرى الوصول لمنصات التتويج بقميص الفريق السماوي، حيث ساعد مانشستر سيتى فى الفوز بأربعة ألقاب متتالية للدورى الإنجليزى فى مواسم 2020-21 و2021-22 و2022-23 و2023-24.
وفى موسم 2022-2023، كان جزءاً من الفريق الذى حقق ثلاثية تاريخية (الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا وكأس الاتحاد)، وتضمنت هذه الثلاثية أول لقب لمانشستر سيتى فى دورى الأبطال، حيث سجل رودرى الهدف الوحيد فى النهائي، وتم اختياره أفضل لاعب فى البطولة.
ويتعافى رودرى حاليا من إصابته الخطيرة فى الركبة التى تعرض لها الشهر الماضي، والتى ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالى 2024-2025.
وخضع لاعب الوسط الإسبانى لعملية جراحية فى العاصمة الإسبانية مدريد قبل أسابيع قليلة بسبب تمزق فى الرباط الصليبى فى ركبته اليمني، لكن رودرى تألق بشكل لافت على مدار الموسم الماضى 2023-2024، وهو المعيار الرئيسى لتقييم اللاعبين وترشيحهم للفوز بالكرة الذهبية.
وبخلاف تتويجه بالدورى الإنجليزى وأمم أوروبا هذا العام، ودع رودرى دورى أبطال أوروبا من دور الثمانية مع مانشستر سيتى بعد إقصائه من قبل ريال مدريد بقيادة فينيسيوس جونيور الذى فاز باللقب فى النهاية.
لم يكتف رودرى بحصد لقب كأس أمم أوروبا مع منتخب إسبانيا، بل فاز أيضا بجائزة أفضل لاعب فى البطولة.
وكان رودرى قائداً للمنتخب الإسبانى فى البطولة التى أقيمت فى ألمانيا هذا الصيف، وفى نهاية البطولة تم اختياره كأفضل لاعب نظرا للمستوى الذى ظهر به.
وكان نجم السيتى قطعة لا غنى عنها فى تشكيل المدرب لويس دى لا فوينتى بأمم أوروبا، حيث لعب جميع المباريات باستثناء لقاء واحد للإيقاف، كما تمكن من تسجيل هدف فى دور الـ16.
وتمتع رودرى بسلسلة حديدية جعلته منذ بداية عام 2023 يتوج بعدد من الألقاب بلغ ضعف عدد المباريات التى خسرها مع النادى والمنتخب، حيث فاز بثمانى كئوس مقابل 4 هزائم فقط.
وعرف رودرى مسيرة استمرت 475 يوما، دون أن يعرف طعم الهزيمة بقميص مانشستر سيتي، حتى انتهت فى مايو 2024، واستطاع الدولى الإسبانى خوض 74 مباراة متتالية مع مانشستر سيتى فى جميع المسابقات دون تلقى أى هزيمة، قبل أن تتوقف على يد مانشستر يونايتد فى نهائى كأس الاتحاد الإنجليزي.
وبشكل عام خلال الموسم الماضي، خاض رودرى 50 مباراة بكل المسابقات مع مانشستر سيتى وتمكن من تسجيل 9 أهداف وصناعة 14 هدفا لزملائه.