أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أهمية الدور الذى تقوم به كل من مصر والسعودية باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين للأمن والاستقرار بالمنطقة لاسيما فى ظل التحديات الراهنة وذلك بالنظر إلى تطابق رؤى البلدين حول خطورة الوضع الاقليمى الراهن وضرورة وقف إطلاق النار فى غزة ولبنان وتجنب الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة سيكون لها تداعيات وخيمة تطال الجميع بلا تمييز.
جدد رئيس الوزراء التأكيد على أن أمن دول الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى وأن تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير المناخ اللازم للتنمية الاقتصادية وتحقيق الرخاء يرتبط بشكل مباشر بتحقيق السلام الشامل العادل وإقامة الدولة الفلسطينية.
وخــلال مشـــاركته نيابــة عــــن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الجلسة الافتتاحية للنسخة الثامنة لمؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالمملكة العربية السعودية.
نقل رئيس الوزراء خالص تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء.
مؤكداً أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الاقتصاد والاستثمار والنمو من جهة، والسلام والاستقرار والأمن من جهة أخري، الأمر الذى يضع منطقة الشرق الأوسط التى تموج بالصراعات والأزمات المتصاعدة أمام تحديات بالغة التعقيد.
وأوضح أن أبرز هذه التحديات فى المرحلة الراهنة يتمثل فى استمرار العدوان الاسرائيلى على أشقائنا الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية والذى اتسعت رقعته فى الأسابيع الأخيرة ليطال لبنان العزيز.
وشدد مدبولى على أهمية الشراكة الاستراتيجية التى تجمع بين مصر والمملكة على كافة المستويات، بما يعكس خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا استعداد مصر للمساهمة فى مسيرة التنمية فى المملكة من خلال الخبرات والكوادر البشرية المصرية.
وتابع أنه بالرغم من كل التحديات، فإن مصرعازمة على المضى قدماً بخطى ثابتة فى مسيرة التنمية الشاملة، بما يحقق الرخاء والازدهار لبلادنا» مضيفاً أن مصر تواصل العمل، بلا هوادة من أجل البناء تحت قيادة الرئيس السيسى.