الإرث الذى لا يقدَّر بمال
> فى ليلة النصف من شعبان
أذكر الجد الكبير والوالد المحترم
> ثم..ثم.. هاأنذا أستأنف مسيرة المحبة والسلام والتكافل
> مرة.. حاول فريق من الأهل
منع التقليد السنوى ولكن:
> انتفضت الأغلبية..
ودوَّت أصوات المؤيدين
> ثم.. حذفنا عبارة «فيها يفرق كل أمر حكيم» واختفت أصوات المعارضة
اسمحوا لى أن أبتعد فى مقال اليوم عن السياسة وهمومها لاسيما إذا كانت قد تعلقت على مدى سنوات وشهور وأيام بأطراف تركزت أنظمتهم أو أعمالهم أو جرائمهم على القنبلة والمدفع والطائرة المسيرة.
>>>
لقد خرجت للحياة وأنا أرى الجد الأكبر الذى يقدم الكبار والصغار على تقبيل يديه فور أن يخرج أمامهم من الغرفة التى لا يسمع بداخلها صوت إلا صوت الحاج ولا تلمس أى حركة إلا فى مواعيد الصلاة المقررة..!
ثم..ثم.. فإنى أذكر أننا قد استيقظنا فى صباح يوم يمر على أحداث بكاء ودموع وثياب تحمل اللون الأسود وعلى شبه إضراب عن الطعام والشراب.. ساعتها.. اكتشفنا أن الرجل الكبير الذى نعيش فى كنفه قد انتقل إلى السماء.!
طبعا.. لف الصمت أجساد وقلوب وعقول القوم كلهم.. الذى يضم كبارا وصغارا سواء بسواء..
>>>
إنصافا للحق لم تستمر فترة الحزن طويلا..بل سرعان ما جاء الابن الأكبر الذى هو والدى ليجمعنا قائلا إن وصية الحاج الأكبر أن نترحم عليه وأن ندعو الله أن يدخله جنات النعيم وألا نتوقف عن قراءة القرآن على روحه الطاهرة قدر ما حيينا.. ومر الزمن..ليجيء يوم جديد يشهد نفس جلسة ما عشناه فى الماضى لكن من أمسك بزمام القيادة الوالد أى والدى أنا وابن الحاج الأكبر الذى أثبت أنه قد شرب كثيرا من رحيق وإيمان وتدين الوالد..
ووفقا لما تستهدفه المناسبات الدينية وغيرها..
يمكن القول إن هذا الذى تم فى العهد الجديد قد أشاع مناخا نقيا وطاهرا من العلاقات الإنسانية إلى أن حلت المرحلة الجديدة التى تولى قيادتها أخى سعيد والذى عرف عنه الالتزام فى أقواله وأفعاله وفى احترام مواعيد الاجتماعات والندوات وعمليات المتابعة التى توسع فى تطبيقها وانتشارها إلى أن جاء له موعد السفر إلى بريطانيا للحصول على شهادة الدكتوراه فى الطب والحمد لله أنه قد أصبح الآن من أشهر الأطباء فى العالم.. وحيث أصبح يمثل قبلة لآلاف السيدات من شتى البقاع والأصقاع..بما وضعنى أنا فى الدور المحدد.. حيث أخذت أؤدى دورى منذ عام 2016 وحتى الآن.
>>>
كل تلك التطورات وهذه الأحداث لم تمنع الأسرة الفاضلة من الاستمرار فى المسيرة التى حدد معالمها الحاج الأكبر والذى نفذ خلفاؤه التوصيات والقرارات بكل دقة وبترتيب تتوفر فيه كل مقومات العلم والتطبيق الذى حرص على تلافى أى ثغرات أو صعاب أولا بأول.
>>>
وها أنا ذا قد وعدت كافة أطراف الأسرة الكبيرة أن أظل على عهد «الحاج علي» وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفر لنا الأمن والأمان والبر والتقوى والسلامة أبد الأبدين .. ليس هذا فحسب بل جمعنا أيضا على أن ندعو للفلسطينيين بأن يقيموا دولتهم المستقلة وأن ينقذهم من شرور وسيئات وتطرف الإسرائيليين الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وغير الحمراء فى تعاملهم مع شعب فرضت الظروف عليه أن يخضع لأسوأ وأردأ أنواع الاحتلال المقيت ..
إنه نعم المولى ونعم النصير..