قد يقلل البعض من قيمة اللقاء ما بين قادة ناديى الزمالك والأهلى رغم ان التلاقى الذى جاء بعد فترة طويلة من الخلاف والشقاق والفرقة بين الأشقاء له مردود إيجابى ليس على الناديين.. ولكن على الرياضة المصرية بلا استثناء!! لكن كيف؟!!
لو رجعنا للخلف لوجدنا تبايناً فى حالة الوئام بين الناديين وهما الأكبر والأكثر شعبية فى مصر والدول العربية.
زمان لمن لا يعرف من الأجيال الحديثة.. كانت العلاقات على أحسن ما يكون.. كانت المنافسة فى الملعب قوية بين نجوم الفريقين.. لكن قادة الناديين جنبا إلى جنب فى المدرجات.. ومن خلفهما جماهير تحب بجد وتشجع بعقل وتساند بقوة.. وتهتف بمنتهى الأدب والأخلاق وكانت لقاءات الأصدقاء من الناديين تتم شبه يوميا وفى أحد الناديين وسط الأعضاء.. لذلك لم تكن هناك فرقة ولا خلافات كانت الصداقة قوية وعشناها أيام الكابتن محمد حسن حلمى الذى كان علامة فى فن الإدارة الرياضية وفى الأهلى مرتجى ومن بعده صالح سليم الذى كان أقرب أصدقائه حنفى بسطان قطب الزمالك.
هذه الأيام عشناها وحضرنا جلساتهم التى كانت لا تخلو من المداعبة البيضاء والحمراء بين الأصدقاء.
ماذا حدث إذن؟!!
تغيرت الأحوال وتبدلت المشاهد وتدخل الجمهور ملون الميول المتحمس أكثر من أصحاب الدار أو قل المدفوع إما لجهل فى الاتجاهات وإما لغرض خاص من بعد الكبار الذين يقفون خلف الساتر الأبيض أو الأحمر لزيادة الاشتعال الذى أدى إلى كوارث جماهيرية تسببت فى خلق مدرجات خاوية بلا جماهير.. ليس فيها حياة وتحولت المباريات فى الدورى بعد السنوات الصعبة إلى لقاءات شبه سرية.. آخرها نقلها تليفزيونيا من باب الخجل واسكات الجماهير.
لم يجرؤ أحد على الاقتراب من هذا الملف الساخن الصعب حتى بدأتها إدارتا الناديين فى نفس واحد هى التقول على صلاح والتوأم.. وكأن الحاقدين الشامتين الكارهين لنجاح المنتخب تحت قيادة حسام وابراهيم يريدون الوقيعة بين الشقيقين وصلاح، كان هذا واضحا من خلفية الأسئلة فى المؤتمر الصحفى ولكن أعجبنى بصراحة رد ابراهيم حسن ومن بعده حسام على كل من أراد الزج باسم صلاح لصناعة الصدام مبكرا بين الطرفين!!
هل هذا هو حب مصر والكرة المصرية أو ما نتمناه لها فى وجود التوأم؟!!
تعالوا يا أهل مصر نبدأ مرحلة جديدة بعد أن أعيانا الأجانب كروياً.. سرقوا فلوسنا وأسقطونا وصنعوا أخيرا للكرة المصرية والمنتخب تراجعاً كبيراً فى البطولة الافريقية بكوت ديفوار!!
ابدأوها يا جماهير مصر بأمل فى الفوز واسترجاع اللقب الافريقى على أيدى التوأم.. وبقيادة الفنان صلاح الذى سيظل أيقونة كروية مصرية رغم جهل الحاقدين الشامتين الذين ينتظرون صناعة الفتنة بين أطراف المنظومة الكروية!!