ما حدث مؤخراً فى الوسط الرياضى المصرى والصلح التاريخى بين الأهلى والزمالك وبالتحديد يوم 20 فبراير الماضى وهو موعد الزيارة التاريخية لمجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة الكابتن محمود الخطيب لمقر نادى الزمالك لتقديم التهنئة لمجلس إدارة الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب وبداية عهد جديد بين قطبى الرياضة المصرية الأهلى والزمالك فى التعاون الرياضى بينهما والتنافس الشريف من اجل مصلحة الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة !!
لا ابالغ لو قلت ان هذا اليوم الذى انتهت فيه القطيعة والخصام وحالة التنمر والعدائية بين جماهير الناديين هو بمثابة عيد للرياضة والرياضيين وان تعود حالة الود والروح الرياضية والمنافسة الشريفة بين اكبر ناديين فى الشرق الاوسط الى طبيعتها لتسرى الروح الرياضية فى الشارع الكروى المصرى مجددا وغلق الملف العدائى فى العلاقة بينهما وبين جماهيرهما وعودة الروح لتجديد العلاقات والصداقات القوية التى كانت تربط بين اساطير ونجوم الناديين فى مختلف اللعبات وليس كرة القدم فقط !!
اتصور ان تعاون مسئولى الأهلى والزمالك مجددا سيكون له اثاره الايجابية ولصالح الرياضة والمنتخبات الوطنية وعلى رأسها كرة القدم لعلاج الكثير من السلبيات التى اثرت على اللعبة الشعبية ووضع حد لأسعار لاعبى الكرة الفلكية رغم تواضع المستوى والعمل بجدية على علاج سلبيات عديدة تعرضت لها الكرة المصرية وليس فقط فى الملاعب..ولكن على الصعيد الاعلامى لايقاف نزيف الكراهية والحقد والتنمر فى بعض القنوات الفضائية التى كانت تستغل الازمات والقطيعة بين الناديين أرضاً إعلامية خصبة لتحقيق نسب مشاهدات جماهيرية عالية على حساب تلك الازمات واشعال النار فى الرماد لتحقيق مزيد من الفتن والوقيعة بينهما !!
الكرة الآن فى ملعب الكبيرين لاحداث الفارق فى تطوير العلاقات واستغلال كافة الامكانات لصالح الرياضة والرياضيين من خلال تعاونهما مع جميع الاندية الاخرى للتكاتف والتعاون لما فيه صالح كرة القدم والنهوض بها ومعالجة كافة السلبيات والاخطاء..واعتقد ان الأهلى والزمالك عليهما العبء الأكبر والمسئولية لما آلت إليه الاوضاع الكروية مؤخراً من الارتفاع الجنونى لاسعار اللاعبين ولن أقول نجوماً بل انصاف النجوم لأن بعض الصفقات مضروبة واستغل السماسرة حالة الخصام والقطيعة بينهما فى تحقيق المكاسب الخيالية !!
واتصور ان نهائى كأس مصر القادم بين الأهلى والزمالك والذى سيقام كما اعلن اتحاد الكرة بالمملكة السعودية الشقيقة اعتقد انه سيكون افضل مناسبة للتعبير بصدق وموضوعية عن عودة الروح الرياضية والصداقة الحقيقية بين الأحمر والأبيض ليس على مستوى الناديين فقط بل وعلى جماهيرهما فى كل وأى مكان وزمان !!