وحلم «امتلاك عيادة».. وقصة «جريمة».. والبرد..!
وماذا سيحدث يوم الخامس من نوفمبر القادم.. هل سيعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد ليكون رئيسا للولايات المتحدة الامريكية وحاكما فوق العادة للعالم.. أم أن كامالا هاريس نائب الرئيس الأمريكى حاليا والمرشح الديمقراطى للرئاسة سوف يكون لقبها الجديد هو «السيدة الرئيسة»..!
إن كل استطلاعات الرأى حتى هذه اللحظات لم تنجح فى تقديم أو إبراز مرشح عن الآخر وإن كانت هاريس فى بعض الاستطلاعات تتقدم بنقطة أو نقطتين وفى استطلاعات أخرى فإن ترامب قد يقلب كل الموازين ويعود من جديد.
غير أن الحوار فى الولايات المتحدة الأمريكية الآن لا يتعلق بالحديث عن الفائز فقط وإنما بواقع الحال فى أعقاب إعلان النتائج فهناك تخوف من سيناريو للعنف حيث يتوقع خمسة أمريكيين من كل عشرة أمريكيين شملهم أحد الاستطلاعات أن تكون هناك أحداث للعنف بعد إعلان نتيجة الانتخابات وذلك لوجود خطاب سياسى إعلامى يغذى الانقسام ويحرض عليه.
والعنف وحده لا يمثل سمة المعركة الانتخابية الرئاسية الأمريكية فهى قد تكون أيضا معركة للتمييز الجنسى تشهد صراعا بين الرجال والنساء وحيث يصر بعض الرجال على عدم التصويت لصالح امرأة قد تصبح رئيسا بينما تنحاز المرأة والحركات النسائية لصالح هاريس التى قد يغير انتخابها التاريخ.
ولأن ترامب يدرك جيدا أبعاد صراعه ضد امرأة مع كرسى الرئاسة فإنه يحاول تصوير الوضع على أنه يمثل القوة والهيبة التى تعزز مكانة الولايات المتحدة ويلقى قبولا فى هذا الصدد من ولايات أمريكية محافظة ويحاول أيضا تصوير هاريس بمظهر الضعف والذى قد يؤدى إلى تدهور المكانة الأمريكية.. ولكنه يواجه فى ذلك منافسا شرسا لن يستسلم بسهولة وردت كيده إليه واتهمته بالفاشية والديكتاتورية.. والقادم فى الساعات القادمة سيكون أعنف وأسوأ.. إنهم الآن يجهزون للطعنة القاتلة..!
>>>
ونترك الأمريكان يتنافسون.. يتصارعون فى عالمهم الخاص وننتقل إلى عالمنا ومشاكلنا.. ونقيب الأطباء الدكتور أسامة عبدالحى الذى يقود حملة الدفاع عن الأطباء الذين قاموا بتحويل الوحدات السكنية إلى إدارية حتى تكون بمثابة عيادات خاصة لهم والذين تطالبهم بعض المحافظات بسداد فروق الأسعار عند التحويل من سكنى إلى إداري.
وهى فعلا قضية.. وقضية محيرة.. فتحويل الوحدات السكنية إلى عيادات للأطباء قد يكون مخالفا للقانون ولكنه يعنى التيسير على الأطباء فى تقديم الخدمة الصحية ويعنى أيضا سد الفراغ الذى قد يكون موجودا فى المنشآت الطبية فى عدد من المحافظات.
وهى فعلا قضية خاصة فى المدن العمرانية السكنية الجديدة حيث أصبح امتلاك عيادة أو صيدلية حلما من الأحلام التى يصعب تحقيقها فأسعار الأراضى مرتفعة للغاية ويزيد أحيانا على مائة ألف جنيه للمتر الواحد وخاصة فى المدن التى لا يوجد بها مساحات إدارية وتجارية كافية..
والحل.. الحل فى زيادة المساحات الإدارية لتمكين الأطباء والصيادلة من فتح العيادات الخاصة بهم بأسعار معقولة.. والحل فى تحويل بعض الوحدات السكنية إلى إدارية فى حدود معينة..! وعيادات الأطباء ليست رفاهية.. إنها خدمة وضرورة عامة.
>>>
ودعونا نتعلم ونستفيد مما يحدث من جرائم حولنا.. فالجرائم تتشابه والظروف تتقارب.. وما يحدث فى مكان قابل أن يتكرر فى مكان آخر.
فالرجل كبير السن قرر أن يجرى بعض الإصلاحات فى منزله من باب التجديد.. واتصل بأحد النقاشين لكى يحضر ويقوم بأعمال الدهانات وأتى النقاش ولاحظ أن الرجل يقيم وحده ومعه زوجته العجوز ولا يوجد من يتردد عليهما.. والنقاش أنهى عمله ولكن الشيطان كان يخاطبه ويلح عليه بأن الفرصة قد أتته وأن العجوز الذى يملك فى منزله ذهبا ومالا هو هدف سهل له..!! وصارح النقاش «صبيه» الذى يعمل معه.. إيه رأيك فى لقمة طرية وسهلة.. تعالى نسرق منزل هذا الرجل ونعيش دنيتنا بعدها.. عملية مضمونة..!
وذهب النقاش إلى المنزل بحجة الاطمئنان على ما قام به من عمل واستقبله صاحب المنزل.. وفى ثوان النقاش غافله وضربه بآلة حادة وأوقعه أرضا فمات.. وانتقل بعدها إلى زوجة الرجل وقتلها ثم تفرغ لجمع وحمل كل ما خف وزنه وغلا ثمنه.. استولى على المشغولات الذهبية والأموال وخرج يحتفل بالعملية الناجحة مائة فى المائة..! وصحيح أنه لا توجد جريمة كاملة وأن البوليس ومن خلال الكاميرات قد تعقبه وألقى القبض عليه.. ولكن الأكثر صحة والحقيقة الباقية أن الرجل الذى مات لن يعود.. وزوجته لن تعود.. فالمسروقات عادت ولكن أصحابها راحوا..! والجريمة تعلمنا الحذر لا تثقوا بالغرباء.. لا تطمئنوا إلى الابتسامات الكاذبة.. لا تدخلوهم بيوتكم دون ضمانات وحذر.. وراقبوهم أثناء العمل.. لا تتركوهم وحدهم!! الخطر يدخل بيوتنا مع عبور كل غريب لعتبة المنزل..!!
>>>
وأكتب عن رحيل قيمة وقامة.. أكتب عن وفاة الاستاذ الدكتور نبيل حلمى أستاذ القانون الدولى وعميد كلية الحقوق الأسبق بجامعة الزقازيق الرجل رحل عن دنيانا قبل ساعات.. ولكن الكبار لا يموتون أبدا.. أعمالهم ومؤلفاتهم تخلد ذكراهم دائما.. الله يرحمه.
ولا حديث فى كل البيوت إلا عن دور البرد المنتشر حاليا..!! ليس بردا عاديا.. وليس انفلونزا وليس كورونا.. إنه البرد الذى يجمع وتكتمل فيه ومعه كل الأعراض.. إنه البرد الذى يحيلك إلى مجرد حطام وبقايا إنسان وبقايا حياة.. ويأتى فجأة .. ويختفى أيضا فجأة ولكن بعد أن يترك بصماته ويؤدبنا تأديبا!
وأدعوك يا الله.. اللهم ارزق كل مهموم بالفرج، وكل معسر باليسر، وكل محروم بالذرية الصالحة وكل مديون بقضاء دينه وكل حزين بالفرح وكل مرضانا بالشفاء وكل موتانا بالرحمة واجعل لنا هذه الأيام جسرا ممهدا من نور لأيام جبر وخير وصحة.
وأخيرًا
>> أجمل ما فى الحياة أن ينعم الله عليك بأصحاب ليسوا من دمك ولا يعرفون عنك سوى كلماتك ومع ذلك تفيض قلوبهم احتراما وتقديرا لك.
>> وكن أنيقا رقيقا فى كل شيء حتى فى حب ذاتك فأنت تستحق.
>> وشخصيتنا الحقيقية هى ما نفعله عندما نظن بأن لا أحد من الناس يراقبنا.
>> وارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك إنه المطر الذى ينمى الازهار وليس الرعد.