لاينكر أحد أن بطولة كأس السوبر المصرى التى إنتهت منذ أيام فى أبو ظبى كانت الأفضل على مدى تاريخ هذه المسابقة.. فقد شهدت كل العناصر التى تؤدى للنجاح بغض النظر عما شهدته من شئ سلبى لكنه لم يؤثر على الأجواء الإيجابية التى وفرتها دولة الإمارات الشقيقة زى مابنقول « من الإبرة للصاروخ».. فجاءت النتيجة مميزة فى المجمل بغض النظر عمن فاز بالكأس..
ورغم أن الإمارات تبدع فى تنظيم البطولات فنحن والعالم العربى والقارة السمراء لاننسى التنظيم المبهر الذى قدمته مصر فى البطولة الأفريقية التى استضافتها منذ سنوات قليلة.. ورغم أننى لم يسعدنى الحظ بزيارتها إلا ترانزيت فى مطار أبوظبى منذ سنوات فى طريقى للصين فى مهمة عمل صحفية فقد شعرت وكل من يذهب للإمارات يشعر للوهلة الأولى بالحميمية والحب المتدفق من العيون لمصر والمصريين.. وهذا أحد اهم عناصر النجاح..
وهنا لاأخفى سراً عندما أقول إن الشركة المتحدة تعاونت بشكل مهنى واحترافى مع المسئولين فى قناة أبو ظبى الرياضية لإقامة الاستوديوهات التحليلية لكل مباريات البطولة.. والحقيقة وبدون مجاملة فقد أبديت إعجابى السنوات الماضية والآن بالمستوى العالمى لإدارة الاستوديوهات بواسطة إعلامى قدير عاشق لمصر إسمه يعقوب السعدى وكذلك طاقم المعلقين الذين يمتلكون كل عناصر التميز فشاهدنا المباريات بشكل مختلف وجذاب.. وأيضاً هناك من تفوق على نفسه من طاقم مذيعى قناة «أون تايم سبورتس» وقدم حلقة تاريخية وسوف أتكلم عنه فى مقال لاحق..
ونيجى بقى لمباريات البطولة.. والحقيقة انقسمت مباراة الزمالك وبيراميدز بين الفريقين بالتساوى وكان التوفيق حليف الأبيض وصعد للنهائي.. وكان فريق سيراميكا على قدر الحدث وقدم مباراة عالمية أمام الأهلى حامل اللقب ولكن الأحمر حسمها بفارق الخبرات.. ثم تبتسم ضربات الحظ الترجيحية لصالح بيراميدز أمام سيراميكا ويحصد المركز الثالث.. إلى أن وصلنا لمسك الختام كلاسيكو العرب والشرق الأوسط وأفريقيا ليقتسم الأهلى والزمالك شوطى المباراة ثم ابتسمت الكورة للشياطين الحمر ليواصلوا هوايتهم ويحصلوا على البطولة رقم «15»..
وأتكلم هنا عن موقف فى منتهى الرقى يؤكد لماذا يحب جمهور ميت عقبة الكابتن محمود الخطيب طول عمره.. فقد رفض الاحتفال بالكأس وظل جالساً فى هدوء على كرسيه فى المقصورة الرئيسية احتراماً ومشاركة وجدانية منه للزمالك ولاعبيه فى المشكلة التى حدثت.. وقد لقى هذا السلوك المحترم استحسان كل جمهور الكورة فى مصر والدول العربية.. وليه لأه.. إنه أحد الأساطير الأصلية للكرة فى العالم وهذا بشهادة الجميع.. وعقبال ماتش العين الإماراتى النهاردة.