شواهد التاريخ تؤكد أن الحب هو أحد العناصر التى حقق بها آدم وحواء غاية الاستقرار على الأرض.. ضمن سياج أطلق عليه الأسرة فيما بعد.. مما يدل على أن الحب غريزة «جينات» أنعم بها الله سبحانه وتعالى على عبده الإنسان ليساعده فى مهمة إعمار الأرض .. إلا أن الجدل مازال دائراً وعبر الأجيال والسنوات.. والحضارات والامبراطوريات.. يتساءل فيها الإنسان عن أصل وفصل منظومة الحب.. ويحللون عناصرها من الود والوفاء.. وأحياناً يضيفون إليها التعاون والتلاحم والمسئولية والأحلام والأهداف المشتركة.
ويظل التاريخ البشرى مضيئاً بالحب وقصص العشاق بكل اللغات.. وليس «قيس وليلي» أو «روميو وجولييت» وحدهما أساس لهذه الحكايات.
الإنسان لم تتوقف محاولاته التمسك بالحب والتنبيه إلى ضرورة رعايته والاحتفاء به فى الأعياد.. مهما كان العيد تسجيلاً لمناسبة دينية أو اجتماعية أو غيرها.. يظل الحب فى القلب.. يشار إليه بالبنان.. بل هو الحل الجذرى والأهم لمشاكل وأزمات البشر.. نصيحة أكدها الحكماء ووقائع الزمان.
نعم.. الحب.. حياة ونقاء.. والكراهية.. موت وشقاء..، قوتك فى صبرك وعملك واصرارك على التفوق والنجاح، وكل من تمسك بالإيمان والصبر والرضا.. كان محلقاً فوق السحاب.. فهى القيم التى تكتمل بالحب فى كل الأحيان.
اعلموا.. أنه لا فائدة من الأناقة.. إذا كان العقل مصاباً بإعاقة..، ولا يتواضع إلا الكبير.. ولا يتكبر إلا الحقير.. ولراحتك اكتشف علامات الصالحين لتعيش فى هناء وحب وسعادة فى الدنيا وإن شاء الله يوم الدين.
وتعلمنا من أجدادنا أن الخير فى الإنسان يظهر فى صفات الشرفاء.. الرحماء.. المحبين للعطاء بلا فخر وخيلاء.. ولا يملون من الإحسان والرعاية إلى اليتامى والمساكين والضعفاء.. زهور ونسمات عطورهم تملأ كل الأرجاء.. ومن كان حاله هكذا فهم من أهل أعالى الجنات.
قال تعالي:»تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً فى الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين».
قال الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه:»من كفارات الذنوب العظام إغاثة ملهوف والتنفيس عن المكروب».
< باختصار.. أحبوا من فى الأرض.
يرحمكم من فى السماء.
>>>
< يارب.. يسر لنا الخير.. وأسعدنا براحة البال وجملنا بالستر.. وأبعد عنا خبث القريب والغريب.. وافتح لنا أبواب السعادة والأمل وارزقنا صبراً جميلاً وعملاً صالحاً وتوفيقاً من عندك.. ومتعنا بالصحة.. وأرزقنا رضاك والجنة.. اللهم آمين.