الاحتلال يرتكب مجازر جديدة فى بيت لاهيا ومخيم جباليا .. والشهداء بالعشرات
بيان دولى يحث إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها تجاه وكالة «الأونروا»
أطلقت مصر أمس مبادرة جديدة لتحريك الموقف فى قطاع غزة، من أجل إيقاف إطلاق النار لمدة يومين وتبادل 4 رهائن إسرائيليين مع عدد من الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، وصولًا لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.
وبالتزامن بدأت جولة جديدة من الاجتماعات فى العاصمة القطرية الدوحة بهدف استئناف مفاوضات غزة.
وفى السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت إنه يجب تقديم «تنازلات مؤلمة» لتأمين استعادة الرهائن المحتجزين فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب.
وأكد جالانت خلال مشاركته فى إحياء الذكرى السنوية وفق التقويم العبرى، للهجوم الذى شنته حماس على إسرائيل فى السابع من أكتوبر، «لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها … للقيام بواجبنا بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة.
و قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية فى غزة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يواصل المماطلة، ولا نية لديه لإنجاز صفقة تبادل أسرى. جاء ذلك حسب ما نقلت هيئة البث العبرية عن بيان صادر عن أهالى الأسرى الإسرائيليين، خلال تظاهرهم أمام مقر وزارة الجيش بتل أبيب.
وقال الأهالى، فى بيانهم، إنهم «يتخوفون من مماطلة نتنياهو وعدم سعيه لإنجاز صفقة تبادل مع حركة حماس. ورأوا أن «نتنياهو يريد مفاوضات من أجل المفاوضات فقط.
ميدانيا، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 387 من الحرب ، حيث ارتكب الاحتلال الاسرائيلى سبع مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و 289 اصابة دون ان تشمل احصائية الشهداء والجرحى مشافى شمال قطاع غزة، نتيجة حصار الاحتلال لها وصعوبة التواصل والوصول اليها.
يأتى هذا فيما، أفادت مصادر طبية باستشهاد 40 فلسطينياً وإصابة 80 آخرين فى قصف إسرائيلى على بيت لاهيا فى شمال غزة. وأضافت المصادر أن حصيلة القتلى منذ بدء حصار الجيش الإسرائيلى لشمال القطاع ارتفعت إلى نحو ألف قتيل، مع إخراج المنظومة الصحية عن العمل.
كما استشهد 20 فلسطينيا فى قصف إسرائيلى لمخيم جباليا، شمالى قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن القصف، الذى استهدف مربعا سكنيا فى مخيم جباليا، أسفر عن إصابة العشرات، مشيرة إلى أنه من بين الشهداء، أطفال ونساء.
من جانبه، انتقدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ما وصفتها بـ»ازدواجية» المعايير و«الفشل» من جانب المجتمع الدولى فى احترام وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، معتبرة أن الشعب الفلسطينى «ليس فقط ضحية مستمرة للاحتلال الإسرائيلى، وإنما أيضا ضحية لهذه الازدواجية».
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها «تكثف اتصالاتها مع مكونات المجتمع الدولى والدول كافة؛ فى ظل التصعيد الحاصل من مجازر الاحتلال الإسرائيلى الجماعية ضد المدنيين فى قطاع غزة عامة، وفى شماله بشكل خاص، بما فى ذلك جرائم التطهير العرقى والقصف الوحشى على المنازل والمدارس التى تؤوى النازحين والمستشفيات ومراكز توزيع المساعدات على شُحِها، فى تعميق غير مسبوق لجرائم الإبادة وفرض شبح الموت على جميع المواطنين الغزيين».
فى الوقت نفسه، أعرب وزراء خارجية أستراليا وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وكندا، عن القلق البالغ إزاء التشريع الذى تنظر فيه حاليًا إسرائيل، والذى يهدف إلى إلغاء امتيازات وحصانات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ومنع أى اتصال بين الهيئات والمسئولين الإسرائيليين و «الأونروا»، وحظر أى وجود لـ»لأونروا» داخل الأراضى المحتلة ، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية «وفا.
وحث الوزراء الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالتزاماتها الدولية، والحفاظ على امتيازات وحصانات «الأونروا»، والوفاء بمسئوليتها فى تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق بجميع أشكالها، وتوفير الخدمات الأساسية اللازمة للمدنيين.
أما فيما يخص الوضع الانسانى، قالت مسئولة إنسانية رفيعة المستوى فى الأمم المتحدة إن «جميع سكان شمال غزة مهددون بالموت»، وأن ما تقوم به القوات الإسرائيلية فى المنطقة «المحاصرة» لا يمكن السماح باستمراره.
وأصدرت جويس مسويا، الأمينة العامة المساعدة للشئون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة فى حالات الطوارئ، أحدث تحذير حول تدهور الأوضاع، مشيرة إلى أن المستشفيات تعرضت للقصف واشتعلت النيران فى الملاجئ. أضافت: «تم فصل الأسر، ويتم أخذ الرجال والأولاد فى شاحنات.واتهمت مسويا القوات الإسرائيلية بـ»الاستخفاف الفاضح بالإنسانية» فى الوقت الذى تلاحق فيه من تصفهم بالمسلحين من حماس الذين يعيدون تنظيم صفوفهم فى أجزاء من شمال غزة.