الصيانة الدورية لأجسادنا مسألة مهمة للوقاية من الأمراض ولضمان سهولة العلاج بدلا من التكاسل وتأجيل زيارة مراكز الصحة، حيث إن إهمال إجراء البعض للفحص الطبى للاطمئنان على سلامة صحتهم قد يؤدى الى مضاعفات لذلك كانت الدولة حريصة على سباق المواطنين بخطوات حرصا على وقايتهم من الامراض بالتوسع فى المبادرات الصحية المختلفة وبالمجان اوباسعار رمزية داخل نحو 278 وحدة ومركزاً صحياً تابعان لهيئة الرعاية الصحية، بجانب القوافل الطبية التى تجوب المحافظات وخاصة الحدودية للوصول الى المواطنين من محدودى الدخل أو حتى غير القادرة.
وجهود الدولة فى مجال الاهتمام بملف الاكتشاف المبكر للأمراض للاطمئنان على صحة مواطنيها لم يقتصر على المبادرات الرئاسية للقضاء على فيروس سى والأمراض غير السارية حيث اصبحت مصر خالية من الفيروس ونالت الميدالية الذهبية من منظمة الصحة العالمية فى مسارها للقضاء على مرض التهاب الكبد الفيروسي.
من المتصور أن غالبية المواطنين لا يزورون عيادات الأطباء إلا اذا اصابتهم الأوجاع لذلك تغيب عنهم ثقافة الاطمئنان على صحتهم ربما بسبب الانشغال باعباء الحياة وعدم الاعتقاد بأهمية إجراء الصيانة المنتظمة لأجسادهم أو للخوف من اكتشاف ما لا يحمد عقباه وربما لضيق اليد.
وبالتالى حرصت الدولة على إطلاق العديد من المبادرات الصحية ومنها 100 مليون صحة منذ 6سنوات حيث يتم تقديم العلاج بالمجان واستوعبت حتى الآن نحو 60 مليون مواطن فضلا عن مبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى والكشف المبكر عن سرطان الثدى للمرأة والكشف المبكر لحالات سوء التغذية والتقزم وقصر القامة لتلاميذ المدارس والكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية للرئة والبروستاتا وعنق الرحم والقولون.. بجانب مبادرة فحص المقبلين على الزواج وإجراء التحاليل الطبية للكشف عن الأمراض المعدية والمزمنة والوراثية.
من المؤكد أن غالبية هذه المبادرات الصحية تستهدف اكتشاف المشكلات المرضية مبكرا لضمان تلافيها وعلاجها للحد من تفاقمهاحيث لم يعد مقبولا التخلى عن المشاركة فى مبادرات الدولة لفحوصات الدم والفيروسات وقياسات السكر وضغط الدم ودلالات الاورام والتردد على العيادات الطبية والمعامل المخصصة للعلاج بالفحص المجانى التى تتيحها الدولة.
ولا يمكن إغفال التجربة الطبية الرائدة للتأمين الصحى الشامل التى طرحتها الدولة خلال السنوات الخمس الماضية لإجراء فحص طبى متكامل داخل 6 محافظات وبشكل دورى لمنتفعى المنظومة والذى يبدأ من التقييم التمريضى ووصولا الى فحص طبيب الأسرة وطبيب الأسنان وإجراء مجموعة من التحاليل الطبية كخطوات اولية يعقبها تعميم التجربة على باقى المحافظات خلال السنوات القادمة
ومن الأهمية التزام غالبية المواطنين بإجراء الفحص الشامل للاطمئنان على أغلب وظائف الجسد، حيث إن الكشف الدورى على الجسم يسهم فى اكتشاف اى خلل يصيبه بما يمهد الطريق لعلاجه بسرعة لضمان تفادى العديد من الأمراض التى قد تهاجمه.
ولأن الوقاية والفحص المبكر خير من العلاج.. ونظرا لأننا مقبلون على موجات البرد خلال فصل الشتاء لذلك من الأهمية عدم التفريط فى تناول فرض أطباق فاكهة الرومان والحرص على وجوده بشكل يومى نظرا لأنه يتميز بقدرته على التحكم فى ضغط الدم والوقاية من العدوى وحماية الذاكرة. كما أنه يحتوى على فيتامين سى الذى يلعب دورا ملحوظا فى مقاومة بكتيريا الشتاء ودعم المناعة من نزلات البرد.