أيام تفصلنا عن الانتخابات الأمريكية حتى 5 نوفمبر والوضع فى العالم يشهد الكثير من الأحداث المختلفة على رأسها الوضع فى الشرق الأوسط والتعنت الاسرائيلى فى حرب بغزة ومن ناحية أخرى إسرائيل تحارب فى لبنان مع حزب الله وتضرب إيران أول أمس.
السؤال هنا هل نتائج الانتخابات الأمريكية سوف يكون لها أثر على ما يحدث فى المنطقة؟ اعتقد ان الفائز سوف يحدد أى اتجاه تأخذه الإدارة الأمريكية لحل الأزمة فى الشرق الأوسط بل وأيضا فى وإنهاء أو استمرار الحرب الروسية – الأوكرانية.
وأعتقد أن الصراع بين الحزب الديمقراطى والحزب الجمهورى يقيم الولايات المتحدة إلى قسمين ينتظر الناخب هناك الى أفضل ما يقدمه كل حزب حيث يميل إلى الذى يقدم له الأحسن فىالصحة والبطالة والرفاهية وغيرها من مجالات تنصب فى صالح المواطن الأمريكى الذى لا يهتم بالعالم الخارجى.
ولكن بالنسبة لنا هنا فى الشرق الأوسط الوضع يختلف نحن ننظر إلى المرشحين من منظور آخر كيف يتعامل كل منهم مع الوضع فى الشرق الأوسط وما أثر نجاح أى منهم..
لدينا دونالد ترامب عن الحزب الجمهورى وكامالا هاريس كل منهما له أجندته الخاصة وتتفق فى نقاط أمن إسرائيل وحمايتها من أى حرب محتملة وهذا البند طبيعى وعادة لان دعم أمريكا لإسرائيل هو دعم ازلى وبلا حدود.
الفرق فقط فى مدى قدرة كل مرشح على إرضاء إسرائيل الرافض للعدوان الاسرائيلى على قطاع غزة وقتل الأبرياء وتشريد الالاف وارتكاب المجازر .ولا شك أن ضغط مصر فى المقام الأول من أجل حفظ حقوق الشعب الفلسطينى من أجل سرعه إنهاء هذه الحرب.
فى الحقيقة نحن لن يفرق معنا من يفوز كلا الجانبين يدعم إسرائيل بلا حدود ولكن ما يفرق معنا هو سياسة الفائز على ما يحدث فى المنطقة لإنهاء الحرب وإيجاد حل نهائى لمعاناة الشعب الفلسطينى ونحن ليس لدينا إلا الدعاء إلى الله لوقف هذه المعاناة.