وصف النائب إسماعيل نصر الدين أمين حزب «حماة الوطن» بجنوب القاهرة هذه الصفقة بالتاريخية لأنها حركت جبل الجليد إلى الأمام وحطمت غول البيروقراطية والروتين وأكدت أن الحكومة أصبحت تفكر خارج الصندوق بطرح هذه المشروعات العملاقة التى تعود بالخير على الشعب المصرى وتسقط أسطورة الدولار وتضبط سوق الذهب ومختلف السلع ومكونات الإنتاج.
اجمعت القوى السياسية من أحزاب ونواب وأغلبية ومعارضة على أن موافقة الحكومة على توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر تؤكد أن مصر تمتلك بيئة جاذبة للاستثمار العالمى والعربى والمحلى وشهادة جديدة على نجاح الحكومة فى التوصل إلى صفقات عملاقة تجدد دماء الاقتصاد الوطنى الذى يمر بمرحلة فارقة وتقلل من تغول «الدولار» وجنون الذهب.
أكد النائب محمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب أن توقيع هذه الصفقة الكبرى التى تضخ عشرات المليارات من الدولارات فى خزينة الدولة من مشروع واحد فقط يفتح الباب لانطلاق مشروعات مثيلة فى مختلف المحافظات الشاطئية وجنوب الوادى ليكون أقوى رسالة لرؤوس الأموال الأجنبية والعربية وتعيد للأداء الاقتصادى قوته والبرلمان يدعم هذه الصفقات.
استثمار عقاري
يرى د.محمد على عبدالحميد وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب أن هذه الصفقة تكتب شهادة نجاح للحكومة التى تواجه التحديات الدولية والمحلية واثبتت أن مناخ الاستثمار فى مصر ليس مجرد بيع الشركات الفنادق فقط وإنما هناك ثروات فوق الأرض وتحت الأرض ولم يتم الافصاح عنه ورأس الحكمة لن تكون الأولى وإنما هناك عشرات المشروعات التى تدر مئات المليارات وتنعش الاقتصاد.
أشار المهندس أحمد السجينى رئيس لجنة الإدارة المحلية إلى أن مصر دولة غنية بمواردها الطبيعية فهى تمتلك آلاف الكيلو مترات من الشواطئ فى البحرين الأبيض والأحمر ونهر النيل و94٪ من مساحتها لم يستغل بعد إلى جانب وجود حزمة من التشريعات التى تحفز على الاستثمار وأهمها قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية.
يفتح الباب لاستثمارات جديدة
أوضح د.حسين أبوالعطا رئيس حزب المصريين ورئيس اللجنة الاقتصادية بتحالف الأحزاب أن التوجه الجديد للدولة يفتح الطريق للاستثمارات الكبيرة ودخول كيانات عملاقة من المشرق والمغرب، بالإضافة إلى أنها توفر فرص عمل بالملايين، بالإضافة إلى القيمة المضافة لهذه المشروعات على سكان هذه المحافظات لهذا أقول للحكومة «برافو» على هذا التحرك.
النائب أكمل نجاتى عضو «الشيوخ» عن تنسيقية شباب الأحزاب أكد أن هذا الاتجاه الجريء من الدولة لاستيعاب هذه الصفقات الكبيرة يضخ العملة الصعبة ويجذب المستثمرين الجادين، مؤكداً أن التنسيقية تؤيد هذا التوجه الحكومى فى الدفع بعجلة الاستثمار بعد توفير البيئة الصالحة واستغلال الأراضى وإتاحة المزيد من فرص العمل لأن مصر تمتلك ثروات لا حصر لها.
كشف المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى أن هذا الاتفاق بين الحكومة وهذا الكيان الدولى العملاق أعطى بارقة أمل للمستثمرين أن مصر تسير على الطريق الصحيح لجذب رءوس الأموال العملاقة فى مشروعات متكاملة بالعملة الصعبة حتى تتمكن الدولة من الإفراج عن البضائع فى الجمارك والمواد الخام لتشغيل المصانع.
محمود فرغلى رئيس حزب العدالة الاجتماعية «شيخ الأحزاب» قال إن مصر تمتلك كل عوامل جذب الاستثمار من وجود عمالة مدربة وموارد طبيعية فى البر والبحر وسلسلة القوانين التى تجذب الاستثمار وعلى رأسها الشباك الواحد وهيئة الاستثمار والرخصة الذهبية وتوفر ملايين الأفدنة من الأراضى الصحراوية والزراعية والأسواق الواعدة.
د.عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى ووكيل لجنة الشئون العربية بمجلس الشيوخ قال إن هذه الصفقة أكبر ضربة للسوق السوداء التى سيطرت على أسعار السلع والذهب وجاءت فى الوقت المناسب وهذه الصفقة بعثت رسالة لمستثمرى العالم أننا دولة تشجع الاستثمار وتقدم حوافز للمستثمرين حتى يتصدر الجنيه المصرى مكانته بين عملات العالم.
كمال حسنين رئيس حزب الريادة وأمين تنظيم تحالف الأحزاب أكد أن ورقة العمل التى قدمها الحزب لجلسات الحوار الوطنى تضمنت تشجيع الاستثمار العملاق ومنحه حوافز ضريبية وجمركية وإزالة المعوقات وعلى رأسها الروتين وهذه الصفقة استقطت كل العراقيل من أمام المستثمرين.
مشروعات السياحة
طالب هانى بيتر رئيس لجنة السياحة بالغرفة السياحية باتخاذ قرارات حزبية وحاسمة لجذب الاستثمار مثل «رأس الحكمة» لأنها تمثل قبلة الحياة للسوق المصرى وتشجع السياحة التى تعد أهم روافد الاقتصاد وإنشاء عدد من الفنادق الجديدة لاستيعاب حركة السياحة بعد افتتاح المتحف الكبير والتوسعات فى شرم الشيخ.
أوضحت هالة أبوالسعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة أن مثل هذه الصفقات الناجحة هى بوابة عبور للمستقبل وللجمهورية الجديدة بدفع عجلة الاستثمار وحسن استغلال موارد الدولة المتنوعة فمصر بها عشرات «رأس الحكمة» ويجب جذب مستثمرين الخليج وأوروبا.
البنية التحتية
تقول الكاتبة والنائبة فريدة الشوباشي:
الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه حكم البلاد وهو يعد بالبنية التحتية لمصر من طرق وموانئ فكل ما تم وما يتم لكى تكون مصر دولة استثمارية فمصر بها استثمار واعد ومشرف فالاستثمار ينمو فيكفى مكانة مصر فلن نكون عالة لأى دولة اخرى فأرضها لها مكانتها وكيانها بين الدول وتاريخها الذى يشهد به كافة دول العالم فبدخول الاستثمارات سنستطيع أن نساهم فى اقتصاد العالم ونقوى اقتصادنا ونحن قادرون على مواجهة كافة الصعاب بل إننا أيضا أكثر قدرة على تحسين ظروف شعبنا وحياتنا اقتصاديا وبدخول صفقة الذى سنشهدها ستؤثر تأثيراً إيجابياً على اقتصادنا.