حكايات الأبطال
الانتصار غالٍ ودفعنا فيه الكثير
الشعب المصرى رفض الاستسلام.. و«تحدى التحدى» ليسترد الأرض
السادات «دفع حياته» ثمنًا للسلام.. ولفكرة «سبقت عصرها»
بفضل الله.. وبالعمل والإصرار.. سنصل إلى كل ما نريده
تقديرًا لما قدمته وتخليدًا لبطولات أبناء سيناء
حى فى «أرض الفيروز».. ومحور بالقاهرة.. باسم العظيمة «الحاجة فرحانة»
الرئيس يلبى أمنية أنس
تحية لمن شاركوا فى نجاح الاحتفالية
وجه الرئيس السيسى الشكر لكل من ساهموا فى خروج الاحتفالية بهذا الشكل المتميز سواء من المجتمع المدنى أو اتحاد القبائل العربية والشباب المشاركين من كافة المحافظات ، ووجه التحية لكل الشعب المصرى بمناسبة الاحتفال بذكرى النصر.
كما وجه الشكر لكل الفنانين المشاركين وخاصة النجم محمد منير الذى أصر على التواجد والمشاركة.
كما طلب الرئيس أن يلتقى الشاب الأسوانى أنس الموهوب فى كرة القدم الذى عبر خلال الفيلم التسجيلى عن أمنيته بمصافحة الرئيس واحتضن الرئيس انس وصافحه تلبية لطلبه.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن الاحتفال بنصر أكتوبر سيظل مناسبة خالدة فى وجداننا، وحكاية ملهمة لا تنتهى لأن النصر الذى تحقق لم يكن بسيطاً، فقد كان نصراً وراءه إرادة شعب كامل رفض الهزيمة وتحدى نفسه وتحدى ظروفه وتحدى التحدى نفسه.
وأضاف الرئيس خلال حضوره احتفالية القبائل العربية بالذكــرى 51 لنصــر أكتـــوبر باســتاد العاصمــة الإدارية ان ما نراه الآن، بدون تفسـير هو نفـس الظــروف التى كنـا نعيشها بعد 76، وقتها الجميع فى العالم من خبراء ومهتمين بالشئون العسكرية كانوا يقولون إن النصر والعبور واسترداد الأرض مستحيل، بسبب خط بارليف ومانع قناة السويس وكذلك المقارنة فى الإمكانيات التى لم تكن لصالحنا.
لكن الشعب المصرى رفض هذا وأصر وتحدى نفسه وحقق الانتصار ولذلك فهذا الانتصار غال ودفع فيه الكثير من دماء المصريين، كما أن السلام أيضاً دفع فيه ثمن كبير، وعلى رأس من دفعوا الثمن الرئيس الراحل أنور السادات الذى دفع حياته من أجل السلام ومن أجل فكرة كانت سابقة عصره.
وقال الرئيس السيسى إن هناك تحديات أمامنا الآن لكن بنفس الروح والإرادة وكما نجحنا رغم الظروف الصعبة فى 1973، سوف ننجح الآن.
ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلاً: لازم تكونوا متأكدين أننا بفضل الله والعمل والإصرار والمتابعة سنعبر كل تحد وسنصل إلى كل ما نريده مع بعضنا.
أشار الرئيس إلى ما تضمنه الاحتفال من عرض لثمانى حكايات بطولية قائلاً: هذه حكايات موجودة فى كل بيت مصرى يسعى من أجل حياة أولاده وأسرته فى ظروف صعبة، مضيفاً أن الحاجة فرحانة سيدة عظيمة ونموذج سيناوى قدمت الكثير فى وقت صعب جداً ولابد أن نقدم لها ما يرد الجميل، إطلاق اسمها على حى فى سيناء، ومحور بالقاهرة حتى نظل متذكرين للجميل ولكى نقول للأجيال الجديدة ماذا قدم أهل سيناء.
من تحرير الأرض.. إلى التطهير ..ثم البناء والتعمير
بطولات «شعب وجيش».. عبر التاريخ
بدأت فعاليات احتفالية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر بالمدينة الأولمبية فى العاصمة الإدارية الجديدة بقراءة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ أحمد تميم المراغي.
و رحب مقدم فعاليات الحفل الفنان عمرو سعد بالسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، معربا عن شكره على تلبيته دعوة القبائل والعائلات المصرية ومؤسسات المجتمع المدنى بالاحتفال بمرور 51 عاما على نصر السادس من أكتوبر عام 1973 المجيد.
وأضاف أن الاحتفالية تشهد حشدا جماهيريا ضخما من كل محافظات مصر، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، من أهل أسوان والنوبة والدلتا والوادى الجديد ومطروح وسيناء.
وتابع أن هذه الاحتفالية أول احتفالية تنظمها مؤسسات المجتمع المدنى مع القوات المسلحة فى «استاد مصر» داخل أضخم قلعة رياضية فى الشرق الأوسط بالقرية الأولمبية بالعاصمة الادارية الجديدة.
وقال الفنان عمرو سعد إن الفن كان له دور عظيم فى ترابط الشعب، ليروى حكايات الأبطال التى سطرت تاريخنا ونعيش الفخر به فى كل لحظة.
وأضاف أن اليوم ليس مجرد احتفالية أو حدث عابر، ولكن نحن نتحدث عن تاريخ وقوة وحضارة بدأت منذ آلاف السنين وما زالت مستمرة داخل كل مصري.
ثم، تم تقديم استعراضات وفقرات غنائية لمجموعة من الشباب والفتيات للاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة.
وتم عرض فيلم تسجيلى بعنوان «حكاية أبطال»، بدأ منذ فجر التاريخ مع توحيد الملك مينا موحد القطرين فى مصر؛ حيث استطاع توحيد «الدلتا والصعيد» تحت اسم أرض الإله «مصر»، والتى لم تنقسم من التوحيد حتى يومنا الحاضر.
واستعرض الفيلم تعرض مصر إلى غزو الهكسوس واحتلال الشمال؛ حتى جاء الملك أحمس واعتمد على محاربى النوبة فى هزيمة الهكسوس.
كما أوضح الفيلم دور قبائل سيناء فى قطع خط المدد والنجاة عن الهكسوس، حتى استطاع الملك أحمس طردهم من مصر، ومن بعده وصلت جيوش الملك تحتمس حتى وصلت إلى أعماق آسيا.
وأشار الفيلم إلى أن الملك رمسيس الثانى هو أول من عقد معاهدة سلام فى التاريخ، ومرت على مصر الآشوريون والإغريق والفرس والبطالمة والرومان والأمويون والعباسيون والمماليك، حتى جاء المغول وبمساعدة قبائل سيناء مع الجيش كانت هذه أول هزيمة للمغول.
وتناول الفيلم تصدى أهالى دمياط والمنصورة للغزو الفرنسي، وأسروا لويس التاسع ملك فرنسا وسجنوه فى دار ابن لقمان، مؤكدا على أن مصر دائما جيش مع الشعب على مر التاريخ.
وانتقل الفيلم التسجيلى إلى ثورة 23 يوليو 1952، التى قام بها الضباط الأحرار للاطاحة بالفساد والمحسوبية ورحيل آخر ملوك الأسرة العلوية، وجلاء الإنجليز عن مصر عام 1954 وتأميم قناة السويس عام 1956، ثم وقوع النكسة فى عام 1967.
وسلط الفيلم الضوء على قرار القيادة عام 1967 بتنظيم القبائل فى كيان اسمه «منظمة سيناء العربية»، كما تحدث الفيلم عن بطولات أبطال القوات المسلحة ومن بينهم إبراهيم الرفاعى قائد مجموعة صاعقة 39 الملقب بـ»أسد الصاعقة المصرية»، والفريق عبدالمنعم رياض ونصر سالم، حتى جاء نصر السادس من أكتوبر عام 1973 المجيد.
وركز الفيلم أيضا على محاربة الجيش المصرى للإرهاب فى سيناء بعد ثورة 30 يونيو عام 2013 بدعم من القبائل العربية فى سيناء، وإطلاق حملة «حق الشهيد».
ثم قدم الفنان تامر عاشور فقرة غنائية شدا خلالها بأغنية «تعظيم سلام»، أعقبها أوبريت فنى غنائى بعنوان «تحدى ورا تحدي»، شدا خلاله عدد من الأصوات المصرية، من بينهم الفنان محمد فؤاد وهشام عباس وحكيم وحميد الشاعرى وبوسي.
وتتالت الفعاليات، بعرض 8 أفلام قصيرة تسلط الضوء على جوانب خفية فى حياة أبطال حقيقيين استطاعوا تحويل التحديات إلى فرص، وتسليط الضوء على امتداد أيادى التطوير إلى كافة محافظات مصر.
وسلط أحد الافلام على حياة لاعبة رفع الأثقال البارليمبية نادية فكرى التى حققت الميدالية البرونزية خلال مشاركتها فى دورة الألعاب البارالمبية «باريس 2024»، وأكدت أن حياة الرياضيين من ذوى الإعاقة اختلفت منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى ومدى الدعم الذى تقدمه مصر لذوى الإعاقة، وليس فقط للأبطال الرياضيين.
وسلط فيلم آخر الضوء على مدى التحول الذى شهدته مدينة العلمين وتطهيرها من الألغام وتحويلها إلى مدينة متكاملة، والاهتمام بأهاليها.
وتناول فيلم آخر الانجازات التى تحققت فى مشروعات البنية التحتية، من بينها الطرق التى تم انشاؤها وربطت أنحاء مصر، ويسرت حركة النقل ومن بينها أنفاق «تحيا مصر» وطريق الضبعة ومحور 30 يونيو وغيرها من الطرق.
فيما سلط فيلم قصير الضوء على مدينة الواحات البحرية واهتمام الدولة بها سواء من خلال الترويج للمواقع الأثرية فى المدينة ولمنتجاتها من التمور التى تعد من أجود أنواع التمور فى الشرق الأوسط.
وركز فيلم قصير آخر على أيادى التطوير التى شملت النوبة وأسوان فى مشروعات البنية التحتية والمجمعات السكنية وتطوير مراكز الشباب والنوادي.
وسلط أحد الأفلام الضوء على مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتى من بينها، مبادرة القضاء على فيروس سي، ومبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتوعية والدعم النفسى الذى يلقاه الأهالى حتى الشفاء من هذه الأمراض.
واستعرض فيلم سيرة أبطال شمال سيناء، ومن بينهم الحاجة فرحانة، حيث أكدوا التكاتف بين قبائل سيناء والقوات المسلحة منذ القدم، فضلا عن تسليط الضوء على الطفرة التى شهدتها سيناء من مشروعات تنموية، الى جانب سباقات الهجن التى تعطى رسالة واضحة من خلو سيناء من الارهاب.
وقدم الفنان الشاب ويجز أغنية وطنية صاحبها استعراض لمجموعة من الشباب، ليختتم الحفل بعد ذلك بأغنية للفنان محمد منير والفنانة أنغام بعنوان «يبهروك» التى لاقت تفاعلا كبيرا من الجماهير والحضور.. وعزف فى نهاية الحفل النشيد الوطنى المصرى.