دعم مادى وعينى وخدمات متنوعة.. بالقرى الأكثر احتياجًا
2.2 مليون مستفيد من مبادرات التمكين الاقتصادى.. أبرزها أنت الحياة.. يدوم الفرح
شملت 1500 قرية فى المرحلة الأولى.. استفاد منها 33 مليوناً اجتماعياً وصحياً
رسالتنا الأساسية تنمية وبناء الإنسان
وحقه فى العيش الكريم
أكدت يوستينا ثروت عضو مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة ان المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لها بعد انسانى قبل كل شيء وهدفها تحسين الظروف المعيشية للمواطن وحقه فى العيش الكريم خاصة الفتيات الأولى بالرعاية فى كافة المحافظات.. قالت ان المؤسسة تضم وزارات وهيئات ومنظمات مجتمع مدنى للتنفيذ بسواعد الشباب المتطوع للعمل الخيرى والتنموى فى اطار التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وشركاء التنمية لتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الصحية والاجتماعية والمعيشية.. أضــافت فى حوار خاص لـ «الجمهورية» ان المبادرة شملت 1500 قرية فى المرحلة الأولى خدمت 18 مليون مواطن فى القرى المستهدفة بجانب عمل المؤسسة التنموى الذى كان نتاجه 33 مليون مستفيد بجميع القري.. أوضحت أن المؤسست أطلقت مبادرة «وصل الخير» 1و2 و3 و«يدوم الفرح» و«انت الحياة» :
> كيف تقيمون نجــــاح المبــــادرة الرئاسية «حياة كريمة» خلال الفترة الماضية؟
>> السنوات الخمس الماضية تؤكد بالأرقام نجاح المبادرة فى حقيق أهدافها التى أطلقت من أجلها، وهذا النجاح ساهم بشكل كبير فى إظهار الاحتياج إلى وجود مؤسسة متخصصة تدعم وتطور هذه المبادرة لأن النجاح الملحوظ للمبادرة فى تحسين مستوى المعيشة فى القرى الريفية وتلبية احتياجات الفئات الأكثر احتياجاً خلق دافعاً لتأسيس مؤسسة «حياة كريمة» لضمان الاستدامة والمتابعة الفعّالة للمشروعات التى أُطلقت ضمن المبادرة، وأن المؤسسة تمثل جهة مركزية تُشرف على التنفيذ وتطوير البرامج المستقبلية.
> ما أهم أهداف مؤسسة حياة كريمة؟
>> هى بالفعل أهم مؤسسات المجتمع المدنى الوطنية الرائدة التى تسعى لدعم الأسر الأولى بالرعاية فى مصر، وتستهدف توطين أهداف التنمية المستدامة. تأسست مؤسسة حياة كريمة فى 2019 بهدف تحسين جودة الحياة للمجتمعات الأكثر احتياجًا من خلال تقديم حزمة متكاملة من البرامج التنموية فى مجالات مثل التمكين الاقتصادي، توفير الرعاية الصحية، والتعليم, وتعمل المؤسسة على توفير فرص تمويلية ودعم مشروعات مولدة للدخل، مما يسهم فى تعزيز الاستقلالية الاقتصادية والحد من الفقر، إضافة إلى تحسين مستوى المعيشة للفئات المستهدفة، مما يسمح لها أن تكون ذراع خيرى وتنموى للدولة المصرية وقوتها الناعمة ذات الأثر طويل الاجل مع قدراتها على اختراق كافة القرى والمدن، وسهولة تدفق خدماتها لمنازل كافة الاسر المستفيدة مما له أثر مباشر على الحفاظ على الاستقرار العام، ليعكس دورها فى الحفاظ على الأمن القومي.
> استراتيجية مؤسسة «حياة كريمة» لتحقيق أهداف المبادرة؟
>> ركزت المؤسسة على أن تكون رسالتها الأساسية هى المساهمة فى تنمية الإنسان بالتكافل الرحيم والتدخل السريع طويل المدى لمساندة كل مصرى ومصرية من الأسر الأكثر احتياجا فى محافظات وقرى مصر فى كافة مناحى الحياة على أن تكون أولويتنا هى تقديم العون لكل الأسر الأولى بالرعاية برحمة ولطف ومهنية لتصبح المؤسسة كيانًا شابًا رائدًا يصل بالمجتمع إلى حالة الرضا، ثم حالة الإنتاج، ثم الاستقلالية الذاتية، ومن ثم الرقى وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق الرخاء، بما يضمن الحياة الكريمة لكل أفراده.
وتعتمد استراتيجية المؤسسة على التعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما فى ذلك الوزارات والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والشباب المتطوعين «الجدعان» حيث تمتلك مؤسسة حياة كريمة نحو 50 ألف متطوع فى شكل فريق ميدانى قوى يرصد احتياجات المواطنين ويتم توجيهه ليتدخل سريعاً فى أى أزمة ويتم ذلك من خلال التخطيط الشامل والمتكامل، كما تعمل المؤسسة على ضمان تنفيذ مشروعات التنمية فى القرى المستهدفة وتحسين جودة الحياة فى الريف المصري. وترتكز الاستراتيجية على عدة محاور، مثل الدعم الغذائي، تعزيز جودة الخدمات الصحية والتعليمية والتوعوية ودعم الحالات الانسانية وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل وصولا للدعم الاغاثى الدولي.
> هل واجهتم عوائق فى عملكم.. وكيف تم التغلب عليها؟
>> من أبرز العوائق التى واجهت المبادرة التحديات المتعلقة بالبنية التحتية الضعيفة فى بعض المناطق الريفية، إضافة الى نقص الوعى والتحديات الاقتصادية التى تواجه المواطنين فى بعض الأحيان وعدم ادراك أهمية المشروعات المنفذة والدور الريادى التى تقوم به الدولة فى المشروعات القومية فنحن نعمل على قدم وساق ليتم التغلب على هذه التحديات من خلال زيادة حملات التوعية وتمكين الفئات المهمشة اقتصادياً واجتماعياً الى جانب تعزيز التعاون مع جميع الجهات المعنية لضمان توفير الموارد اللازمة، والاستفادة من الخبرات المحلية, ما يعزز المواطنة والاستقرار.
> ما تأثير تبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى للمبادرة؟
>> تبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى للمبادرة كان له أثر كبير فى تسريع وتيرة العمل وتفاعل المواطنين مع المبادرة، دعم الرئيس المباشر أعطى المبادرة ومن ثم المؤسسة ثقة واهتماماً على أعلى المستويات، وساعد فى جذب المزيد من الموارد والشراكات اللازمة لتنفيذ المشروعات على نطاق واسع وبالتالى ساهم فى تحقيق أهدافها والوصول إلى أكبر فئة مستهدفة والمبادرات لن تتوقف لأن الهدف الذى تسعى اليه المؤسسة هو دعم المواطن الأكثر احتياجاً والتخفيف عنه وطالما وجد ما يمكن تقديمه له فلن تتردد المؤسسة عن عمله .
> ما الذى تم إنجازه حتى الآن على أرض الواقع؟
>> إنجازات كثيرة وربما غير مسبوقة، تم تحسين ظروف المعيشة فى عدد كبير من القرى الريفية، حيث شملت المبادرة 1500 قرية فى المرحلة الأولي، لتخدم 18 مليون مستفيد من القرى المستهدفة فى مصر. هذه المشروعات تشمل تحسين البنية التحتية، توفير المياه والصرف الصحي، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية الى جانب عمل المؤسسة التنموى الذى كان نتاجه الوصول إلى 33 مليون مستفيد فى جميع قرى ومحافظات مصر أكثر من 58 ٪ منهم سيدات وشمل هذا الرقم كل الفئات فلم تهمل المبادرة أحد أو فئة فذوى الهمم كانت لهم خدماتهم أيضاً وتمثلت الخدمات التى تقدمها المبادرة فى تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية عن طريق الدعم الغذائى بأشكاله المختلفة التى تقدمه المؤسسة مثل «طرود غذائية» – «وجبات ساخنة» « مبادرة سبيل» – مطبخ الكرم المركزى فى مدينة العريش – منافذ اللحوم والدواجن ».
ومن خلال المبادرة التى تم طرحها مؤخراً بوجود منافذ لبيع اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة ولاقت ترحيباً كبيراً من الجميع، وأيضاً نعمل علىالتمكين الاقتصادى وريادة الأعمال مبادرات التمكين الاقتصادى وحدها وصلت إلى 31مبادرة استفاد منها أكثر من 2.2 مليون مواطن وتقديم مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر والتدريبات الحرفية والمهنية مثل مشاغل الخياطة والتمكين الاجتماعى مثل مبادرات كثيرة اطلقتها المؤسسة كان لها صدى وتأثير إيجابى على المواطنين انت الحياة – قوافل السعادة – التعليم حياة – راجعين نتعلم ومبادرات الشباب لبناء قدراتهم ورفع وعيهم حتى يستطيعوا مواجهة التحديات فى سوق العمل مثل برنامج فاليو بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب وبرنامج ستارز بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية وبرنامج سفراء التكنولوجيا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وبرنامج جول ودورى الجامعات لتعزيز الاهتمام بالرياضة والصحة البدنية بالإضافة الى مبادرات تدعم الفئات الأكثر احتياجا بهدف تجفيف منابع الفقر مثل يدوم الفرح لتجهيز العرائس وكل هذا يأتى كجزء من سعى المؤسسة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وصولاً للحياة الكريمة للمواطنين وبالطبع لا يمكن أن ننسى الأشقاء فى غزة، فالمبادرة منذ اليوم الأول تحركت لدعمهم بأكثر من 600 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية وإغاثة.. بتكلفة تجاوزت 006 مليون جنيه وحياة كريمة لن تدخر جهدًا فى دعم الأشقاء.
> قوافل الخير جزء من عمل «حياة كريمة» ؟
>>بالتأكيد وخلال العام الحالى قمنا بـ 239 قافلة طبية استفاد منها 185 ألف مواطن و73 قافلة بيطرية وعشرات الندوات التثقيفية.
> ما هى مبادرة «وصل الخير» والمحافظات الى استفادت منها؟
>> أطلقت مؤسسة حياة كريمة مبادرة «وصل الخير» و«صل الخير1» من خلال اطلاق قوافل مساعدات غذائية هى الأكبر لمحافظة الغربية لتوزيع 200 ألف كرتونة مواد غذائية، فى مراكز «السنطة، كفر الزيات، زفتي، سمنود، قطور، بسيون» بكل القرى التابعة لهم، وتوزيعهم على المواطنين الأولى بالرعاية بجميع قرى ومراكز محافظة الغربية كما اطلقت الموسسة أيضا حملة المليون كرتونة ضمن قوافل «وصل الخير 2» فى مختلف مراكز وقرى محافظات الجمهورية وصولاً لتوزيع مليون كرتونة مواد غذائية على الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقًا لعددٍ من محافظات الجمهورية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى بدعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقًا، وبعدها تم اطلاق وصل الخير3، وتوجيه عدد من القوافل المُحملة بالمساعدات الغذائية والتى تبلغ نحو 40 ألف صندوق مواد غذائية لمحافظات القناة «بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء، والشرقى والأقصر، أسوان، سوهاج، الجيزة، أسيوط، وكفر الشيخ» هذا هدفه الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجاً والتخفيف عنهم وهو ما تحقق بالفعل..
> وما هى أهم المبادرات الانسانية لخدمة أهالى الصعيد؟
>> الصعيد له أولوية فى عمل المؤسسة للتخفيف عن أهالى القرى الأكثر احتياجاً بمساعدات ومبادرات مختلفة، مثلا نظمت حياة كريمة مبادرة «يدوم الفرح» لزواج اليتيمات وكان هذا فى احتفالية كبرى لتجهيز 100 عروسة من الفتيات المقبلات على الزواج تحت بالمسرح الرومانى بمدينة سوهاج، بحضور محافظ سوهاح، ومسئولى حياة كريمة ومنسقى ومتطوعى المؤسسة بسوهاج, وتم تسليم أجهزة العرائس من الأجهزة الكهربائية والمنزلية لعدد 100 فتاة والتى شملت «ثلاجة، غسالة، بوتاجاز، شاشة تليفزيون، وحقائب مستلزمات العرائس، والمقدمة من مؤسسة حياة كريمة أحدى مؤسسات التحالف الوطنى للعمل الاهلى التنموي.
كما نظمت مؤسسة حياة كريمة مبادرة «أنت الحياة» لأهالى قرية صنبو بمحافظة أسيوط والقرى المجاورة بالتعاون مع عدد كبير من الجهات، منها: جامعة أسيوط، مديرية الصحة بأسيوط، مديرية الشباب والرياضة، صندوق مكافحة الإدمان، مؤسسة مصر الخير، والمجلس القومى للمرأة تم تقديم الرعاية الطبية المجانية لعدد كبير من المواطنين من خلال قافلة طبية ضمت عددا من التخصصات تحت إشراف جامعة أسيوط، ومديرية الصحة، بجانب انه تم توفير الدعم اللازم للأسر المستحقة من خلال القوافل الإنسانية.
كما نظمت مؤسسة حياة كريمة بالتعاون مع شركة روش ومبادرة صحة المرأة، قافلة طبية مجانية للكشف عن سرطان الثدى للسيدات، بجانب حملات التوعية ضد المرض الخبيث وبالتعاون مع جامعة السلام، تم الكشف على صحة الأسنان بالإضافة لجلسات العلاج الطبيعي، أما جمعية قلوب اصحاء، بدأت حملات للكشف المبكر على أمراض القلب عند الأطفال.
نظمت مؤسسة حياة كريمة ملتقى توظيفيا لأهالى محافظة المنيا للعمل فى شركة MCV «إحدى شركات مجموعة غبور» لتوفير فرص عمل مهنية للشباب من صعيد مصر وتم استقبال اكتر من 300 مرشح مهيأ للعمل بمصنع الشركة فى الصالحية بمحافظة الشرقية، مع عمل مقابلات شخصية لمدة يومين فى المكتب الميدانى للمحافظة لاختيار الأنسب والمطابق لشروط العمل ضمن مبادرة «روابط الكرم».
وفى أسوان قامت المؤسسة بتقديم الدعم العاجل على مدار الأسبوع لسكان قريتين متأثرتين بأزمات صحية بعد ظهور أعراض نزلات معوية بين السكان وأسهمت المؤسسة فى توفير 2000 زجاجة مياه شرب نقية و2000 عبوة عصير لضمان توفر مياه آمنة للشرب, كما قدمت المؤسسة 11 ألف زجاجة محاليل طبية و7500 علبة أدوية شاملة مضادات حيوية وأملاح تعويضية لدعم العلاج فى المستشفيات والمراكز الصحية، تأتى هذه الجهود فى إطار حرص مؤسسة حياة كريمة على تقديم الدعم السريع والفعال للمجتمعات فى أوقات الأزمات، وتخفيف المعاناة لضمان سلامة وصحة المواطنين.. وكثير من المبادرات التى لم ولن تتوقف لدعم أهلنا فى الصعيد.