أكاد أجزم بأن ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى للرئيس الإيرانى مسعود بزكشيان هو نفسه ما يؤكده الرئيس دوما سواء فى السر أو العلن.
نعم.. لقد وجد الرئيس الفرصة سانحة لكى يتحدث وجها لوجه مع الرئيس الإيرانى محذرا من اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط وذلك لو حدث فسوف تكون العواقب وخيمة على جميع سكان المنطقة.. وستمتد إلى ما هو أبعد وأبعد.
على الجانب المقابل فإنه ليس مستبعدا أن يفكر الرئيس الإيرانى فى تغيير سياستها تجاه الآخرين وربما هذا يكون التغيير دافعا لباقى الأطراف ليعدلوا من سياستهم أيضا لاسيما وأن لبنان يبدو صامدا حتى الآن واثقا من شجاعة أبنائه وبناته ومتحملا قذائف البارود والمدافع التى تنهال على جسده العليل بمئات الصواريخ كل يوم وليس أمامه سوى أن يئن ويتوجع ويشكو.
>>>
ولقد انعقدت فى باريس أمس وأول أمس اجتماعات القمة التى دعا إليها الرئيس الفرنسى ماكرون تحت عنوان «من أجل إنقاذ لبنان».. وبالرغم من أن جميع الأبعاد والزوايا معروفة فلم يشأ بنيامين نتنياهو أن يتخذ مبادرة سلام واحدة على الأقل ليؤكد أنه ليس معاديا للمجتمع الدولى بأسره عسى أن يجد فى النهاية ما يخفف عنه ومن وضعه السياسى والعسكرى فى آنٍ واحد.
أما وأن هناك شبه إجماع عالمى على أن اللعبة كلها فى يد أمريكا فلا أمل إذن إلا إذا أبدت من حسن النوايا ما يقنع إسرائيل أولا وكافة دول العالم من ناحية أخرى.
من هنا.. فمهما أصدرت أمريكا من تصريحات خلال هذه الفترة فلن يصدقها أحد ومع ذلك فهى مطالبة بأن تفعل وإلا اكتوت هى الأخرى بنيران المدافع والملاحظ ان اللهجة بدأت تتغير منذ أمس.
لكن السؤال:
هل أمريكا تقدر بالفعل على وقف شحنات الأسلحة لإسرائيل؟
هذا ما يجيب عنه نتنياهو نفسه قائلا بملء فمه.. لا.. لا تقدر لأن إسرائيل جزء منها ومن الصعب أن ينفصل الجزء عن الكل.
>>>
ثم.. ثم.. إن هناك على الجانب الاخر من الكرة الأرضية روسيا وحلفاءها ولقد صدر بالأمس بيان من حلف شمال الأطلنطى يقول إنه سيكون منخرطا مع روسيا إذا تم تزويد أوكرانيا بمزيد من الصواريخ البالستية.
وبديهى مثل هذه التصريحات الساخنة المتبادلة إما تؤدى إلى إشاعة مناخ السلام فى العالم أو العكس.. ويا ويلتاه من العكس الذى نرجو الله سبحانه وتعالى أن يحمى البشرية من تداعياته وآثاره الموجعة والأليمة.
>>>
و.. و.. شكراً