التمادى الاسرائيلى فى ارتكاب جرائم الابادة الجماعية وتهجير مئات الالاف من بيوتهم بعد تدميرها وتجويع الشعب الفلسطينى وقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء مدعوما بتواطؤ أمريكى – غربى يستخدم ورقة الفيتو لتعطيل مشاريع قرارات وقف إطلاق النار فى مجلس الأمن، لن يفرز إلا المزيد من عمليات المقاومة فى غزة فضلا عن تفجير الأوضاع فى الضفة الغربية وبالتالى استهداف المزيد من الاسرائيليين فى كل مكان.
منذ عملية السابع من أكتوبر الماضى ترتكب إسرائيل عشرات المذابح يوميا بدافع الانتقام الأعمى من غزة التى تمثل شوكة قوية فى ظهر الاحتلال الاسرائيلى فعلى مدار سنوات طويلة لم تستطع السيطرة أو فرض سلطة معينة تدير الأمور فى القطاع وفقا لمرادفات الاحتلال.
الاحتلال الاسرائيلى وقيادته المتطرفة كسر كل القواعد وأعطى ظهره لكل الأصوات المحذرة له من التمادى فى ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الانسانية، سواء من الداخل الاسرائيلى نفسه او من الأصوات العاقلة التى حذرت أكثر من مرة بالتوقف عن ارتكاب جرائم الحرب والتجويع ضد الفلسطينيين، وعدم اللعب بالنار والاقتراب او المساس بالخطوط الحمراء فى رفح الفلسطينية والاقتراب من ممر فيلادلفيا على الحدود المصرية.
القدرات العسكرية للمقاومة فى غزة والتى لا تمثل إلا أصفارا على الشمال بالنسبة لقدرات الجيش الإسرائيلى استطاعت بعزيمة وإرادة صاحب الحق والأرض إن تؤلم الكيان الاسرائيلى بشدة فى السابع من اكتوبر، واستطاعت أن تسقط وفقا للبيانات الاسرائيلية ما يقارب ثلاثة آلاف من الاسرائيليين ما بين قتيل وجريح ومعاق بدنى ونفسى ولا تزال المقاومة تنفذ عمليات قوية يوميا فى كل قطاع غزة وتستطيع إن تستمر أعواما طويلة، وعليه الآن التماهى مع شروط المقاومة والبدء فى التفاوض ووقف العدوان.
أما فى الضفة التى يعتقد انها تحت سيطرته التامة فتلك أحلام واوهام لان الأوضاع على شفا جرف هار وعمليات المقاومة واستهداف الاسرائيليين واصطيادهم لا تتوقف يوما واحدا ورغم انها ليست على قدر ما حدث ويحدث فى غزة إلا أن الاوضاع فى الضفة فى غاية الخطورة وستنفجر قريبا ووقتها لن تستطيع اسرائيل أو أية سلطة أن تسيطر أو تمنع الانفجار الكبير.