هذه ليست المرة الأولى التى يفاجئنا بها الرئيس السيسى بحزمة جديدة من الحماية الاجتماعية.. فقد سبقتها الكثير من الحزم بهدف تخفيف العبء عن كاهل المواطنين بكافة شرائحهم الطبقية خاصة محدودى الدخل والطبقات الأكثر احتياجاً.. للمساعدة فى مواجهة الغلاء ولتحسين أحوالهم المعيشية.. لتضاف تلك الحزم إلى الجهود المضنية التى تبذلها الدولة الممثلة فى المبادرات الرئاسية العديدة ومنها حياة كريمة للمواطنين خاصة فى المناطق العشوائية وفى أقاصى الريف التى كانت مهمشة ولا تمتد إليها يد التطوير.. فكانت بمثابة التعويض عما فات من عقود التهميش.. الأمر الذى جعل سكان تلك المناطق يتغنون بالتغيير الحاصل فى مختلف مناحى الحياة مثل إدخال الصرف الصحى والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والرصف للشوارع وكذلك بناء مجمعات حكومية تضم كافة الخدمات لتغنيهم عن الذهاب إلى المدينة ابتغاء الحصول عليها، بالإضافة إلى مبادرات 100 مليون صحة بالمجان وغيرها من المبادرات التى لا حصر لها.
الحقيقة.. ان توجيه الرئيس الحكومة باتخاذ حزمة من الإجراءات الاجتماعية العاجلة.. جاء فى وقته ويؤكد أن الرجل يتابع بنفسه أحوال المواطنين ويقدر التحديات التى يواجهونها.. كى تكتمل منظومة المظلة الاجتماعية، بدليل أنه وجه برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50٪ ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهرياً وزيادة أجور العاملين بالدولة بحد أدنى يتراوح ما بين ألف إلى 1200 جنيه حسب الدرجة الوظيفية اعتباراً من مارس المقبل.. وهو مبلغ لا يستهان به وجهد يثاب عليه رغم تداعيات الأزمات والاضطرابات الاقتصادية الخارجية وتأثيراتها الداخلية، ليس هذا فحسب وإنما خصص 15 مليار جنيه زيادة إضافية للأطباء وأطقم التمريض والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات وكذلك زيادة المعاشات لـ 13 مليون مواطن بتكلفة 74 مليار جنيه بقيمة 15٪ لكل صاحب معاش، كما لم يغفل أصحاب تكافل وكرامة بنفس القيمة وهى 15٪ من المعاش، كما وجه برفع الإعفاء الضريبى لجميع العاملين بالدولة وهذا مهم جداً لهم.. حيث رفع الإعفاء من 45 ألف جنيه إلى 60 ألف جنيه سنوياً بنسبة 33٪ بتكلفة إجمالية ٥ مليارات جنيه، ناهيك عن أهلاً رمضان التى سنتحدث عنها فيما بعد والتى استعدت لها الدولة بإقامة مئات المنافذ والشوادر بالمحافظات.
كما شملت الحزمة الصحفيين كذلك بزيادة ألف جنيه تضاف إلى راتب العاملين فى بلاط صاحبة الجلالة.. وهم شريحة خاصة ومن غير المخاطبين مما أثلج الصدور لاهتمام الرئيس بالصحفيين وتقديره لدورهم الكبير فى تنوير المجتمع ولواجباتهم المهنية المنوطين بها، بشفافية وحيادية وحرفية ولدورهم الوطنى فى التصدى للشائعات والمغرضين والكارهين لكل الجهود التى تبذلها الدولة ليس من أجل المواطن فحسب وإنما الدولة بشكل عام.. فالصحافة قوة ناعمة لا يستهان بها فى كشف الحقائق بالأرقام وبالوثائق لإطلاع القارئ على ما يدور حوله وعلى جهود الدولة فى إقامة مشروعات ضخمة ستدر على المواطن الخير الوفير خاصة الإستراتيجية طويلة المدى والتى ستستفيد منها الأجيال المقبلة وهى رؤية صائبة لتحقيق التنمية المستدامة 2030 والجمهورية الجديدة.
كل الشكر لتلك الحزم الرائعة والتى تعد بمثابة هدايا من رجل يشعر باحتياجات مواطنيه ويعمل على إسعاده رغم أنها كلفت خزينة الدولة مئات المليارات من الجنيهات لتحقيق التوازن ولمجابهة جشع بعض التجار المفترض أنهم جزء من الدولة وأن عليهم واجبات تجاه الدولة والمواطنين خاصة فى تلك الظروف الاستثنائية والتى بالحكمة والرؤية وبالمشاركة الاجتماعية وبالصبر سيتم تخطيها، وعلينا كمواطنين الوقوف بجانب الدولة وبذل المزيد من الجهد والعرق للارتقاء بها، فالدولة تؤدى ما عليها وحدها، بل تنتظر من كافة شرائح المجتمع التعاون والإخلاص فى العمل لتعويض ما فات، وبالتأكيد بالإرادة سنصعد وسنترقى إلى الأمام.. فمصر دولة كبيرة وصاحبة حضارة عريقة على مر الأزمان وكم من أزمات مرت عليها وخرجت منها قوية صلبة بفضل المخلصين والمحبين لها.. ولو كره الكارهون والمشككون.
.. وأخيراً:
> تحول مصر إلى دولة مصدرة للأسمدة.. جاء نتيجة تحديث وزيادة المصانع وبالتالى الإنتاجية.. نريد المزيد.
> وقريباً سيتم افتتاح مصانع جديدة للغزول بشركة المحلة الكبرى بعد تطويرها.. كثانى أكبر شركة فى العالم بعد مانشستر بإنجلترا.
> برافو.. تدخل وزارة السياحة والآثار.. لوقف ما يسمى بتبليط الهرم الأصغر هرم منكاورع.
> وقريباً سيتم إصدار بطاقة الخبز الذكية التى تتيح لغير حاملى البطاقة التموينية فرصة شراء الخبز بأسعار مخفضة عن مخابز القطاع الخاص.
> رمضان الكريم على الأبواب.. اللهم بلغنا رمضان.. اللهم فرج عن الفلسطينيين كربهم وانصرهم.