من الصعب جداً التكهن بنتيجة لقاء الأهلى والزمالك فى نهائى السوبر المصرى اليوم بعد المستوى الباهت الذى ظهر به الفريقان فى الدور الأول لهذه البطولة أمام سيراميكا وبيراميدز على التوالى والذى جعلنى أقول بأن الدور قبل النهائى شهد فوز من لا يستحق، وخسارة من هو أحق.

والحقيقة أن مباريات الأهلى والزمالك أصبحت فى الفترة الأخيرة لا تعبر عن مستوى الفريقين بشكل عام فى فترة اللقاء والدليل أن الزمالك حقق الفوز على الأهلى مرتين فى آخر 3 لقاءات بينهما على الرغم من تفوق الأهلى على مستوى النتائج بشكل ملحوظ فى البطولات المحلية والدولية، حيث فاز الزمالك بالجهاز الحالى 2-1 فى الدورى الماضى قبل أن يحقق الفوز بالسوبر الأفريقى بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 مقابل فوز وحيد للأهلى فى نهائى الكأس فى مباراة كان الزمالك أيضا متفوقاً فيها ميدانيا.

كما أحاطت بالمباراة أحداث سلبية فى كلا المعسكرين.. قضية استبعاد كهربا فى الأهلى وقضية اعتداء لاعبى الزمالك على مدير ملعب آل نهيان، بجانب الإصابات التى اجتاحت العناصر الأساسية فى الجانبين وأبرزها دونجا وعمر جابر فى الزمالك ومحمد هانى وعمر كمال وأشرف دارى ويحيى عطية الله فى الأهلي.

ولكن كالمعتاد سأتناول العناصر الفنية فى كلا الفريقين ومميزات وعيوب كل فريق .

فى الأهلى تعتبر الإيجابية الأولى لمارسيل كولر فى مباراة سيراميكا بعيدا عن جملة السلبيات فى التشكيل واختيارات اللاعبين وتوظيفهم هى أنه أراح مجموعة كبيرة من العناصر الأساسية سواء بعدم المشاركة أو اللعب لفترة قصيرة جدا وبالتالى ضمان توافر المخزون البدنى لديهم قبل مباراة تقام بفاصل 96 ساعة فقط من مباراة سيراميكا ونذكر على وجه التحديد محمد الشناوى وحسين الشحات ومروان عطية وأحمد كوكا ووسام أبوعلى وكلهم كانوا مع المنتخبات وكلهم مرشحون لتشكيل البداية أمام الزمالك.

كما يتميز الأهلى بوفرة البدلاء فى الكثير من المراكز عدا قلب الدفاع المتأثر باستمرار إصابة أشرف دارى وبالتالى لا يوجد بديل حقيقى للثنائى رامى ربيعة وياسر إبراهيم.

ومن أهم مميزات الأهلى أيضا وإن لم تظهر أمام سيراميكا تنوع أسلوب الهجوم عن طريق الأطراف والعمق وبالتالى فهناك طرق عديدة يمكن بها اختراق دفاع الزمالك.

أما أبرز سلبيات الأهلى فهى بالتأكيد التراجع البدنى الواضح الذى ظهر فى مبارة السوبر الأفريقى ثم مباراة سيراميكا الأخيرة.

أما أبرز نقاط ضعف الزمالك فيكمن فى الجبهة الدفاعية اليمنى التى شغلها مؤخرا محمد شحاتة لإصابة عمر جابر وعانت هذه الجبهة كثيرا فى مباراة بيراميدز.