مصر كسبت احترام وتقدير العالم بالوسائل والأسباب
موقفها من الحرب الدائرة.. سار عليه الآخرون
إنها لا تتهرب من مسئوليتها فى مساعدة ودعم المضارين والمرضى والمشتتين
رفع صروح التنمية
بلا توقف.. ودون إبطاء
صندوق النقد ليس
«قدس الأقداس»
شاءت الأقدار أن تندلع الحروب وتنتشر فيروسات الأمراض المستعصية وغير المستعصية وأن تستمر شبكات الإخوان المسلمين الإرهابية الإلكترونية وغير الإلكترونية فى حملات الإساءة للوطن ولأبنائه الذين هم أهلهم وإخوانهم وأقاربهم.
ولكن.. أكرر ولكن: هل كان واردا أن تستسلم مصر أو أن تخضع لهذه العوامل الاستثنائية سواء الطبيعية منها أو البشرية؟!.
نعم.. فالظروف الدولية والإقليمية والمحلية صعبة وعسيرة وكل مجتمع فى هذا العالم يقول أعضاؤه.. أنفسنا وبعدنا الطوفان.
وبالفعل.. بذلت الدولة المصرية ومازالت تبذل بحكومتها وشعبها وقيادتها جهودا مستميتة لكى تقابل كل ذلك الذى يجرى بالعلم والعمل والمعرفة والتضحية لا بالكلام الأجوف أو البيانات العنترية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.
ها نحن نرى القوات المسلحة المصرية تقوم بمناورات عسكرية حية بين كل يوم وآخر.. فهل يأتى ذلك من فراغ أو للاستهلاك المحلى والاستعراض الشفهى بهدف بعث رسائل مستمرة ليل نهار لكل من يهمه الأمر أو لا يهمه؟!
الإجابة باختصار.. أن الدولة فى مصر حريصة على أن تؤكد على قوة جيشها وعلى استعدادات قوته الكاملة وعلى قدرته على الدفاع عن كل حبة رمل من أرض الوطن.. وبالتالى فهذه المناورات هى التى يطلقون عليها صفة» الجاهزية» يعنى أن جيوشنا بمختلف فروعها وألويتها مستعدة فى أى وقت لكى تقوم بمهامها التى تفهمها جيدا والتى تتكرر كل يوم تحت يد قيادات واعية مستنيرة وذات كفاءة عالية.
وهنا لا أخفى سرا إذا قلت إن الطرف الآخر يدرك هذه الحقائق جيدا ويعرف مدى الفرق بين هنا أو هناك ولعل ذلك ما يجعله يقف بعيدا متربصا منتظرا رد الفعل وليس الفعل كما كان يحدث قبل ذلك ومع ذلك فإن جيوشنا جيوش مدافعة وحامية وليس عنترية أو مهاجمة.
>>>
على الجانب المقابل يفوت على البعض أحيانا أنه ينبغى استخدام هذه القوة لكى تضرب وتؤذى وتروع وهؤلاء إذا كانت تلك رؤاهم وتوجهاتهم فهناك أيضا ما ينبغى إضافته أو التركيز عليه أو شرحه شرحا وافيا وهو أن هذه القوة تخدم أول ما تخدم دعاوى السلام والعمل على تهدئة الأوضاع الساخنة وبذل كافة الجهود لكى توقف هؤلاء الذين مازالوا يعيشون على وهم الجيش الذى لا يقهر.
هذه القوة العاقلة المتفوقة هى التى تستخدمها مصر لإقناع شتى دول العالم بأن ما تقوم به إسرائيل لا يخضع لعقل أو منطق أو ضمير أو أخلاق وأن ما يدفعه الفلسطينيون واللبنانيون فى هذه الحرب فاق كل التصورات..
ليس من المنطق فى شيء ولا من العدالة فى شيء ولا من العقل فى شيء أن يستيقظ بنيامين نتنياهو فى الصباح ليتفاخر بأن جيشه ارتكب عشر مجازر خلال 4 ساعات فى شمال غزة أو رفح.. أو.. أو..!
وغنى عن البيان أن نتنياهو سوف يدرك إن آجلا أو عاجلا أنه سار فى طريق الغى والضلال وسيدفع المقابل قريبا وقريبا جدا.
كل ذلك لماذا؟ لأن مصر الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تعد قادرة وقوية ومسلحة بأفضل الجيوش على ظهر الأرض.
>>>
ثم.. ثم.. فإن مصر هى التى أصرت ومازالت تصر على توصيل المساعدات الطبية والمعيشية والإنسانية لسكان غزة وهى إذا لم تكن حريصة على هذا الإصرار لكان معظم السكان الآن جوعى أو عطشى أو عرايا..
من هنا فإن العالم كله بات يشهد لمصر بقدرتها وكفاءتها وإنسانيتها وتلك كلها شهادات تؤكد سمعة هذا الوطن الغالى دون لبس أو ادعاء أو تمييز من أى شكل أو نوع.
وها هى التصريحات التى خرجت أمس وأمس فقط من قمة بريكس التى تعد أهم قمة اقتصادية مالية على مستوى العالم وكلها تشير إلى قدرة مصر على اجتياز تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية مرجعة ذلك إلى جيشها القوى وصلابة شعبها.
>>>
ثم.. ثم.. نأتى إلى حقيقة مهمة وأزلية وباقية وساطعة سطوع الشمس وهى حقيقة التنمية المستدامة من أجل خير هذا البلد فبالرغم من كل تلك المسئوليات الجسام الملقاة على عاتقها فهى لم تتوقف يوما عن السياسة التى انتهجتها لنفسها لتحسين مستويات معيشة مواطنيها وهى سياسة التنمية المستدامة وهى التى بالفعل ستغير وجه الحياة فى مصر التى سوف تشهدها بإذن الله جمهوريتنا الجديدة.. الجمهورية القائمة على أسس وقواعد لن تهتز أبدا فى يوم من الأيام..
>>>
والآن دعونى أعرًّج بكم إلى قضية مهمة وحيوية ومؤثرة فى التاريخ المصرى وليس فى العلاقات الاقتصادية فقط..
لقد أعلن الرئيس بالأمس أنه سيعيد النظر فى قرارات صندوق النقد تجاه اقتصاد مصر والمصريين مما يؤكد أن ما يخرج عن هذا الصندوق ليس آيات مسلما بها أو قوالب جامدة صامدة.
أبدا.. إن من حق الدول التى ترى أن شعبها يتعرض لمشاكل أو صعوبات من جراء هذا الصندوق أن تقول رأيها وأن تقر وأن تعيد الحكاية من أولها لآخرها.
وأحسب أن الرئيس سوف يفعل ما يؤكد كل ذلك خلال الأيام القادمة.
>>>
و.. و.. شكرا