حمل فى الجاهلية اسم دبار، وتعددت حوله فى الأمم السابقة الحكايات والأخبار.
خامس الأيام العربية، ثالث الأيام الغربية، وكان يومًا مقدسًا فى الحضارة الآشورية، وحمل اسم أصغر كواكب المجموعة الشمسية.
والأربعاء هو اليوم الخامس من أيام الأسبوع للتقويم الهجري، وكان العرب يطلقون عليه فى الجاهلية اسم «دبار»، وكان يومًا مقدسًا عند الآشوريين القدماء.
وهو اليوم الثالث فى أيام الأسبوع عند أمم الغرب وحمل اسم كبير الآلهة أو رب الأرباب فى الأساطير التيوتونية القديمة أو أورين أو يورين».
وأطلق عليه الألمان فى العصور الأولى اسم «ونيزداي».
وأطلق عليه الرومان اسم «ميركردي» أو عطارد، وهو أصغر وأقرب كواكب المجموعة الشمسية من الشمس، ومن هذا الاسم جاء يوم الأربعاء فى اللغات اللاتينية، ويسمى باللغة الفرنسية «ميركردي» أى يوم عطارد، وبالإنجليزية «وينزداي».
وأربعاء الرماد هو أول أيام الصوم الكبير عند المسيحيين الغربيين خاصة الكنائس الكاثوليكية والإنجليكانية واللوثرية.
يتم فيه حرق أجزاء النخيل التى تم استخدامها فى العام السابق، ثم يبارك راعى الكنيسة الرماد، وهو رمز الطهر والنقاء.. خلق منه الإنسان وإليه يعود.
يبدأ الصوم الكبير فى الكنائس الشرقية يوم الاثنين «شم النسيم» ويستمر 40 يومًا وهى المدة التى صامها السيد المسيح عليه السلام فى البرية.
وفى الكنائس الغربية تستثنى أيام الأحاد من مدة الصوم.
وحديث الأربعاء كتاب لعميد الأدب العربى د. طه حسين كتبه فى صورة مقالات بجريدة السياسة خلال عشرينيات القرن العشرين، ويتناول الأدب العربى فى عصوره المختلفة الجاهلى والأموى والعباسى والحديث ويقع فى ثلاثة أجزاء، ونشرت أول مقالة من هذه السلسلة سنة 1922.
ومن الطرائف الأدبية التى ترتبط بيوم الأربعاء مسرحية كتبها الدكتور مصطفى محمود بعنوان «هوما المحمودي» وهو فارس وشاعر ليبى شبيه بأدهم الشرقاوى فى الأدب الشعبى المصري.
وذات مرة سار هذا الشاعر من أمام «السرايا الحمراء» فى طرابلس عاصمة ليبيا وطلبت حسناوات القصر من سيدة ليبية تعرف هذا الشاعر الفارسى أن تلقى عليه «تفاحة» ليتعرفن عليه فنظر إلى أعلى وشاهد وجوه السحناوات الجميلات وقال:
نهار الأربعا – يقصد يوم الأربعاء – مبرك عليَّ صباحًا.. سقطت عليَّ من السماء تفاحة.
مبروك عليَّ يومًا.
مبروك عليَّ مشيته وخطومه – أى خطوتها – نهار الأربعا ان كان يغرس قومَّ يطلع قرنفل رائحته فواحة.