عندما تتباهى إسرائيل بشن غارات جوية مباشرة على تجمع سكنى فلسطينى ولا تجد من يصدها أو يرد عليها بحسم وشجاعة فبديهى أن تكرر هذا العمل الرديء مرات ومرات.
أيضا.. عندما تتوالى بيانات التأييد من جانب من يسمون بكبار زعامات المجتمع الدولى وذلك من خلال لجان أو مؤتمرات دولية على أعلى مستوى فشيء طبيعى أن يربت الرئيس الأمريكى جوبايدن على ظهر «بيبي» مرات ومرات وسط هرولة كاميرات التليفزيونات ومواقع التواصل الاجتماعى حيث بات مطمئنا الآن إلى أن أحدا لا يمكن أن يوقع به.. كذلك هذا التجبر وذلك الغرور اللذان يبدو عليهما سفاح القرن أمام المؤتمرات الدولية وغير الدولية والتى يؤكد من خلالها على أن الحرب لن تنتهى إلا بقرار إسرائيل وأن القتال لم يتوقف إلا إذا أعيد كل الأسرى إلى ديارهم وإلا بعد أن يوقع الفلسطينيون إقرارات واضحة ومحددة يتعهدون فيها بعدم شن أى هجمات قادمة.
>>>
بالله عليهم وسط هذا الزخم العالمى ووسط تلك المنظرة الكاذبة .. هل يمكن أن تسفر عن أى بادرة أمل تؤشر إلى قرب انتهاء القتال كما كان يحدث ومازال يحدث حتى اغتيال نصر الله والسنوار..؟!
>>>
وإذا كان الشئ بالشئ يذكر فينبغى الإشارة إلى تلك التجاوزات الكارثية التى تحدث فى معظم مستشفيات غزة حيث تجلس الأمهات وعلى مقربة منهن فى ردهات المستشفيات أطفالهن الصغار الذين لقوا حتفهم ومنعت إسرائيل دفن جثامينهم فاضطرت الأمهات إلى أن ينتظرن هذا الانتظار الموجع الذى تخطى كل حدود الإنسانية وغير الإنسانية..!
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
جاءنى من يسأل:
هل الحرب بين روسيا وأوكرانيا توقفت؟
ولم أعلق وإن كان الرجل على حق لأن هذه الحرب لم تعد وقائعها مثار اهتمام دولى لأن العالم انشغل بأمور أخري!
وأخشى ما أخشاه أن يبقى الحال على ما هو عليه فى كلٍ من غزة ولبنان.
>>>
و..و..شكرا