فى الوقت الذى تطالب فيه كل الأقلام بعودة الجماهير بشكل كامل للمدرجات مثلما نشاهد فى كل بطولات العالم نجد القلة من الجماهير وأغلبها بشكل عام من منطقة القناة تخرج على النص بطريقة تبدو كما لو كانت مدبرة من أجل احداث كارثة جديدة دون مبرر بعد أن تكررت الأزمة مرتين لنفس الجماهير فى مباراة الاسماعيلى والمصرى ثم مؤخرا فى لقاء الاسماعيلى والزمالك.
وأنا شخصيا من عشاق جماهير الاسماعيلية للكرنفالات التى تقدمها فى المدرجات على مر التاريخ والتى اشتهرت باسم السمسمية وكانت دائما تقدم كرنفالات فنية تتفوق على ما تقدمه أى جماهير أخرى فى المدرجات ربما فى كل أنحاء العالم، ولكنى لا أدرى لماذا تسمح هذه الجماهير بتواجد القلة بينهم ممن يريدون كسر النظام واعادة الشغب للمدرجات بعد أكثر من 12 عاما عانت فيها الكرة المصرية من غياب وقود الملاعب وهو الجمهور بما يهدد بعدم الموافقة على الزيادة المقترحة من جانب رابطة الأندية بعد التلويح بالموافقة من جانب الأمن.
وقد كنت منذ أيام أطالب بتجاوز كل أحداث الماضى وعودة كل الأندية للعب فى كل الملاعب تطبيقا لمبدأ تكافؤ الفرص الذى يطالب به الجميع ولكن ما حدث خلط كل الأوراق من جديد وأصبح حتى يهدد بعدم زيادة الجماهير مرة أخرى وبخاصة أن ما شهدته مباراة الاسماعيلى والمصرى لم يتم التعامل معه بالجدية الكافية مما أدى الى تكراره فى مباراة الاسماعيلى والزمالك دون أى سبب حتى أن كبار الزمالكاوية الذين كانوا يكررون مقولة «لماذا لا يلعب الأهلى فى الاسماعيلية» صرحوا بأن ما حدث فى الاسماعيلية يؤكد مرة أخرى أن هناك استحالة لتحقيق ذلك على الأقل الآن.
وقد نادينا كثيرا بالحضور الجماهيرى الكامل فى المدرجات من أجل تعود اللاعبين على اللعب أمام جماهير مكثفة بعدما شاهدنا كيف يتأثر لاعبونا باللعب أمام العدد الضخم للجماهير وبخاصة خارج مصر مما يؤثر على النتائج بحكم أن لاعبينا يخوضون المباريات بجماهير قليلة ومدرجات خاوية داخل مصر ثم يفاجأون بالملعب أمام حشد جماهيرى ضخم خارج مصر، وبخاصة أن الأندية الجماهيرية فى مصر أصبحت تقتصر على 5 فقط هى الأهلى والزمالك والاتحاد والاسماعيلى والمصري، بينما تبدو باقى الأندية وكأنها تلعب فى صحراء جرداء دون أى جماهير.
مرة أخرى أضع الحلول والتى يأتى فى مقدمتها تحديد هوية كل من يدخل المدرجات دون أى استثناءات وتواجد الكاميرات الداخلية من أجل تحديد الخارجين على القانون وابعادهم فورا عن المدرجات ومنعهم لفترة طويلة من الحضور ثم الاستعانة ببعض الجماهير للقيام بدورها لتهدئة الجماهير أمام أى مشجع يريد أن يخرج على النص.
ثم والأهم هو تطبيق العقوبة كاملة على الخارجين على القانون.