نحن على موعد مع قمة كروية جديدة ومثيرة وشرسة بين الأهلى والزمالك بعد غد الخميس على كأس السوبر المحلى هذه القمة التى تأتى بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من آخر مواجهة بينهما على كأس السوبر الأفريقى الذى انتزعه الزمالك بركلات الترجيح.
للإنصاف كان بيراميدز وسيراميكا يستحقان التأهل لنهائى السوبر لأنهما كانا الأفضل من كل الوجوه فى مباراتى نصف النهائي!؟ الزمالك عبر بيراميدز بركلات الحظ الترجيحية بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابى بهدف لكل منهما.. وكان فى مقدور بيراميدز الخروج فائزا بكل أريحية لولا إهدار رمضان صبحى ركلة جزاء فى بداية الشوط الثانى.. ولولا تدخل الفار فى إلغاء هدف قاتل لأوباما بحجة التسلل !!
والأهلى حالفه التوفيق فى هدفى طاهر محمد طاهر بعد مغامرة شديدة الخطورة من مديره الفنى مارسيل كولر الذى فاجأ الجميع بإراحة أكثر من نصف الفريق وأجلسهم على دكة البدلاء ولم يشاركوا إلا فى الدقائق الأخيرة!!
كان الأهلى محظوظا عندما سجل طاهر أسرع هدف فى تاريخ السوبر وتحديدا فى الثانية العشرين مستغلا خطأ قاتلا من دفاع سيراميكا.
وكان محظوظا أيضا بالخروج متعادلا 1/1 فى الشوط الأول بعد أن تسابق لاعبو سيراميكا فى إهدار الفرص قبل أن يسجلوا هدفا مستحقا لفخرى لاكاى قبل النهاية.
انحاز السوبر ‹الظالم» لأصحاب الشعبية.. وأدارظهره لمن كان يستحق الوصول للمباراة النهائية..وكأنه يقول لا نريد مدرجات خاوية!!
لا أعتقد أن أداء الفريقين السيئ أمام بيراميدز وسيراميكا سيتكرر فى النهائى.. بل أتوقع أنه سيكون غاية فى القوة والشراسة.. لأن كلا من الفريقين سيقاتل من أجل الفوز بالكأس.. الزمالك يريد أن يضيف لقبا جديدا ويحرم الأهلى من لقب آخر فى أقل من شهر وهو يعيش حالة من الثقة منذ فوزه المفاجئ بالسوبر الأفريقى وبعد تجاوزه عقبة بيراميدز الصعبة.
وقد يعود له نجماه عمر جابر ودونجا اللذان تركا فراغا كبيرا فى خطى الدفاع والوسط فى مباراة بيراميدز وإذا لم يعودا فإن المدير الفنى البرتغالى جوميز الذى يجيد التعامل مع المنافسين الكبار قادر تكتيكيا على تعويض غيابهما.
اشك أن جوميز سيحاول فى قمة أبو ظبى أن يؤكد تفوقه على كولر وأن فوزه عليه فى مباراتى الدورى والسوبر الأفريقى لم يكن ضربة حظ.
قد تكون فرص الزمالك أكبر لأنه سيكون أهدأ أعصابا..لأنه حتى لو خسر الكأس لن تكون هناك مشاكل كبيرة لاسيما وأنه مازال يعيش فرحة الفوز بكأس السوبر التى يعتبرها أم المكاسب.
بينما فى الجانب الآخر.. فإن الضغوط على الأهلى ستكون كبيرة لأن خسارة لقب آخر وعلى يد منافسه التقليدى للمرة الثانية فى أقل من شهر لن تمر بسهولة على الجميع وستكون لها توابع سلبية على الإدارة وكولر واللاعبين!!