يخطئ من يعتقد أن القضية الفلسطينية من الممكن أن تضيع أو حتى تضعف باستشهاد أحد رموزها أو قائدها.. فالقضية أكبر من أى تضحيات وأرواح.. ولن تنتهى أبداً، إلا بتحقيق النصر المبين واستعادة كامل الاراضى الفلسطينية المحتلة وكل شبر من تراب الوطن العربي.
العدوان الصهيونى الغاشم على غزة ولبنان، كشف الغطاء وأزاح الستار عن عالم منافق ومؤسسات دولية هشة ومجتمع ضعيف منافق وعن كل الدول الظالمة الذى تكيل الامور حسب مصالحها الشخصية.
فلسطين فى القلب والروح والمسجد الأقصي، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، سيعود للمسلمين.. والقدس أرض عربية وقدسيتها تمتد إلى الديانات السماوية الثلاثة، بما يوجد فيها من المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق.
القدس، المكان الذى عرج منه رسول الله– صلّى الله عليه وسلم– إلى السماء، كما كانت القبلة الأولى للصلاة قبل أن يأمر الله تعالى نبيه بتوجيه القبلة للمسجد الحرام.. فهل يمكن أن تتخيل اسرائيل أنه يمكنها تصفية القضية؟!
ورغم ما مرت به فلسطين والقدس من صعوبات وتحديات، لكنها أبية لا تركع أبداً لظالم ولا تخشى من جائر.. لذا فإنّه من الدّهشة أن تسترجع تاريخ القدس وتجد أنّها تعرضت للتدمير أكثر من مرة، وتمّت مُحاصرتها ومهاجمتها عشرات المرات، وكانت مطمعاً للغزاة 44 مرة، فكيف لهذه المدينة العريقة أن تظلّ صلبة شامخة رغم كلّ هذا؟!
المدينة ظل شعبها يناضل طوال هذه السنوات من أجل تحريرها من قوات الاحتلال الصهيونى دون ملل أو كلل.. انها القدس العربية والعاصمة الابدية لدولة فلسطين.
لا أعتقد أن هناك أى عربى لا يقهره ما يحدث فى غزة و فلسطين، ونبكى جميعا ولا حول لنا ولا قوة أمام طغيان تسانده الدول الغربية، التى تمد اسرائيل بالسلاح لقتل الابرياء والاطفال والنساء.. فالعار يطارد هذه الدول والولايات المتحدة، التى أكدت مراراً وتكراراً أمام العالم أنها الحليف الثابت لإسرائيل.
على الامة العربية والاسلامية الدفاع عن فلسطين.. إلى كل الذين يدافعون عن حقوق الإنسان ويتضامنون مع العدالة ويقفون ضد الظلم والاستكبار والطغيان الصهيونى والتواطؤ الدولي، اوقفوا الحرب والدمار، فإن الله لن يخذل الحق والعدل أبداً.