قررت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة بالعباسية، تأييد حكم السجن المؤبد لقاتل والده عمدا دون سبق الإصرار والترصد، إثر نشوب مشاجرة بينهما.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد رأفت الطيب رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هشام طلعت نصيف، وأيمن عبد الله المنوفي، وأمانة سر رجب شعبان.
بدأت تفاصيل الواقعة أول ديسمبر الماضي، وبالتحديد مع آذان الفجر عندما استيقظ الأب السيد حسن « المجني عليه» ليجد ابنه محمد « المتهم »، 26 عاما يعمل سائق لازال مستيقظا، فسأله عن سبب استيقاظه لهذا الوقت، فنهره الابن بعنف شديد ما أثار غضب الأب منه وتعالت أصواتهما واحتدم الخلاف بينهما فأمسك الابن بماسورة حديدية يحتفظ بها بغرفته وانهال ضربا على والده عدة ضربات، حتى سقط على الأرض وأكمل بعصى خشبية، ثم قيده بسلك كابل المشترك الكهربائي وضربه بكرسي خشبي كان بغرفته، ولم يدعه حتى تأكد من مفارقته الحياة، استغرقت فعلته الآثمة قرابة الساعتين، إلا أن عدد من الجيران وهم الشهود الإثبات على فعلته استيقظوا على صراخ الأب الذي امتد لوقت طويل ما دعاهم للقلق عليه فقام أحدهم بإبلاغ الشرطة، التي استجابت لاستغاثته على الفور وانتقلوا لمحل الواقعة، فوجدوا الاب جثة هامدة مسجاة على الأرض ومقيدة بسلك كابل الكهرباء، وتم القبض على المتهم، وبعرضه على النيابة العامة أقر بفعلته الآثمة، و بأخذ عينه دم منه وتحليلها ثبت تعاطيه عقارا مخدرا أثناء ارتكابه جرمه.
فقررت النيابة العامة بإحالة المتهم لمحكمة الجنايات المختصة لمعاقبته على جرمه، واستمعت المحكمة لدفاع المتهم الذي حاول بكل الطرق إقناع هيئة المحكمة بأن موكله. مريض نفسي ويتعاطى المواد المخدرة وغير مسؤل عن تصرفاته، فأمرت المحكمة بإيداع المتهم 45 يوما بمستشفى الأمراض النفسية بالعباسية للتأكد من سلامة قواه العقلية والنفسية من عدمها، وجاء تقرير المستشفى بأن المتهم لا يعاني من اي اضطرابات نفسية وقواه العقلية سليمة، فأمرت المحكمة بمعاقبته بالسجن المؤبد.
