رئيس الوزراء.. فى المنيا:
ازدهار المناطق الصناعية.. وخلق فرص عمل.. إحدى ثمارها
خدمات الصحة أصبحت تصل للمواطن.. بأقاصى الريف وأطراف المدن
التطوير ليس فقط بالمستشفيات.. لكن بوحدات الرعاية والإسعاف والمطافئ
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أن شبكة الطرق الجديدة التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة ساهمت فى جذب العديد من الاستثمارات وزيادتها.
قال مدبولى – خلال مؤتمر صحفى عقب تفقده عددا من مشروعات الخدمية بمحافظة المنيا أمس – إن شبكة الطرق الجديدة التى تربط بين محافظات مصر سهلت الوصول بينها بأسرع وقت، وساهمت فى جذب الاستثمارات إلى مصر وزيادتها، مؤكدا أنها ساهمت فى الوقت نفسه فى ازدهار المناطق الصناعية ما أدى إلى خلق فرص عمل جديدة.
أضاف أن ما شهدته مصر من تطور فى شبكة الطرق يتواكب مع ما تم إنشاؤه من مشروعات خدمية بعيدا عن العاصمة، وأشار إلى أنه قام بزيارة 3 مراكز تابعة لمحافظة المنيا بعيدا عن المحافظة وهي» سمالوط ومغاغة والعدوة» ، مبيناً أن حجم المشروعات التنموية التى نفذتها الدولة فى الثلاثة مراكز ومنها مستشفى سمالوط الذى يعمل حاليا بكامل طاقته ويستقبل كافة المواطنين ويقدم خدمات لم تكن متاحة داخل محافظة المنيا منها العمليات الجراحية تصل إلى أورام سرطانية وخدمات متقدمة فى معالجة الأهالي، مؤكدا أن هذه المشروعات جزء مهم جدا فى بناء الإنسان والتركيز على العنصر البشري.
تابع أن مستشفى العدوة شارف على الانتهاء، ومن المقرر أن يدخل التشغيل التجريبى خلال الشهر المقبل مع كل المنظومة العاملة فى المنيا، تلك المحافظة التى تضم 6.5 مليون نسمة وتعد واحدة من محافظات المرحلة الثانية من التأمين الصحى الشامل، وستكون من أكبر المحافظات وبداية العمل بالمحافظات ذات الوزن الثقيل.
أضاف مدبولى «نقوم بالاطمئنان على البنية الأساسية الموجودة والسماع لشرح مسئولى وزارة الصحة، الذين أكدوا أن حجم التطوير الجارى ليس فقط على المستشفيات ولكن أيضا وحدات الرعاية الصحية، وخلال الجولة، تفقدتُ تطوير نقاط الإسعاف والمركبات والمطافئ، وكل الخدمات التى أصبحت تصل إلى المواطن فى أقاصى المناطق الريفية وأطراف المدن والتى كنا نسميها بعيدة عن نظر الدولة والمسئولين ولكن بالتأكيد ما زلنا نحتاج إلى المزيد».
أشار إلى أن محطة الصرف الصحى فى قرية برطباط بمركز مغاغة، تخدم 300 ألف نسمة فى 17 قرية لم يكن لديهم صرف صحى من قبل، لافتا إلى أنه فى عام 2014 كان حجم تغطية خدمة الصرف الصحى فى المنيا فى المناطق الريفية والقرى لا يتجاوز 10 ٪ فقط، فيما عملت الدولة قبل مبادرة «حياة كريمة» وضاعفت الرقم إلى 20 ٪.
أكد رئيس الوزراء، أنه مع انتهاء مشروعات المرحلة الأولى فقط من مبادرة «حياة كريمة» ستنتهى كل مشروعات الصرف الصحى التابعة للمبادرة بنهاية مارس المقبل لترتفع نسبة تغطية خدمة الصرف الصحى فى المنيا إلى 60 ٪، مشيرا إلى أنه مع اكتمال المرحلتين الثانية والثالثة من «حياة كريمة» ستكون محافظة المنيا مغطاة بشكل كامل بنسبة 100 ٪ من الصرف الصحي.
أوضح أن كل تلك المجهودات التى تقوم بها الدولة هى حجم استثمارات وإنفاق وهى ليست بنية أساسية إنما بناء إنسان، فصحة المواطنين وخدمة الصرف الصحى التى كانت تؤثر على حياته وصحته، وشبكة الطرق التى وفرت 4 و5 ساعات من يوم المواطن فتم اختصارها إلى النصف، كل تلك المجهودات هى بناء إنسان مصري.
وشدد على أن الدولة تركز على استمرارية تلك المشروعات التى تخدم المواطن وتصل له بصورة مباشرة، لافتا إلى أنه عقب المؤتمر سيتم الانتقال إلى محطة مياه الشرب بمركز العدوة الذى يخدم عددا كبيرا من المواطنين الذين كانوا يعتمدون على مصادر أخرى للمياه غير كافية أو تحتاج للتطوير.
قال «إنه تم تطوير ما يقرب من 60 محطة صرف صحى فى الصعيد على مدار الفترة الماضية، وتم تحويلها جميعا إلى صرف ثنائى أو ثلاثى مطور وذلك حتى نضمن نقاء المياه بقدر الإمكان ويمكن استخدام مياه تلك المحطات».
أضاف مدبولى أنه وبعد تلك المشروعات بجانب مشروعات التطوير التى يتم تنفيذها فى المنشآت التعليمية لا يزال هناك تحديات تحتاج إلى عمل مستمر حتى نتمكن من استكمال تنفيذ وتطوير شبكات الصرف الصحى والطرق فى كل المراكز.
أوضح أن الدولة وفى سبيل استكمال كل تلك المشروعات تنفذ استثمارات ضخمة ولم يكن لدينا بديل غير الاستمرار فى عملنا حتى لو كان ذلك سيؤثر على زيادة الدين العام للدولة وزيادة الإنفاق ولكن هذا ما تحتاجه الدولة وبدون ذلك لن يتم تنفيذ كل تلك المشروعات ولن يحصل المواطن على هذه الخدمات.
أكد الدكتور مدبولى أننا نتابع دائما كل ما يثار على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ضمن ما يقال أنه من المفروض أن تركز الدولة على الإنسان، وأقول إن المشروعات التى نتحدث عنها اليوم هى تركز على الإنسان المصرى حتى لو كان الظاهر منها أنها مشروعات بنية أساسية ولكنها فى الأساس تستهدف بناء الإنسان المصري.
أشار إلى أننا نتابع أيضا ردود الأفعال بعد الزيادات التى حدثت فى موضوع الوقود، وقد تحدثنا سابقا عما تتحمله الدولة من أعباء إضافية نتيجة ارتفاع الأسعار الهائل للمنتجات البترولية والوقود فى العالم حتى نستطيع تدبير موارد إضافية ونضمن عدم انقطاع الكهرباء مرة أخري، وتحدثت بوضوح أننا مضطرون لهذه الزيادات تدريجيا حتى نهاية 2025، لذلك نحن نتخذ خطواتنا بناء على هذا الموضوع ، وقد تم التنسيق مع وزير البترول أنه لن يحدث زيادة أخرى لمدة 6 أشهر القادمة وذلك من أجل خلق حالة من الثبات تساعد فى خفض التضخم الفترة القادمة.
وشدد على أن حساباتنا لهذا الأمر تم إجراؤها على أساس أن سعر البرميل 80 دولارا واليوم السعر 73 معنى هذا أننا لدينا فرصة إذا استقرت الأسعار على هذا المتوسط يكون لدينا فرصة كدولة لعدم زيادة الأسعار بالصورة التى تم التخطيط لها من الآن وإلى 2025.
قال إن الحكومة تعى تماما أن ارتفاع أسعار الوقود يؤلم المواطنين، مضيفا أنه لا توجد حكومة تتمنى رفع الأسعار ولكن حجم العبء المالى كبيرا جدا على الدولة والحكومة تحاول بصورة أو بأخرى تمرير الجزء اليسير على المواطن وأن تتحمل الدولة الجزء الأكبر من هذا العبء ومراعاة الفئات المحدودة.
أكد مدبولى أن الدولة المصرية ستستمر فى تحمل العبء عن الشرائح الدُنيا من المواطنين حتى مع تحقيق التوازن سواء فى خدمات الكهرباء وأى خدمات أخري، مشددا على أنه سيتم مراعاة الشرائح التى تمثل الفئات المحدودة والمتوسطة، مع استمرار الدعم المخصص لهم حتى بعد الوصول إلى عملية التوازن، وأن الحكومة ليس لديها بديل آخر.
أشار إلى أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، سيقوم خلال المؤتمر الصحفى لمجلس الوزراء الأربعاء القادم بشرح هذا الأمر وكيفية التحرك لاستيعاد عافية هذا القطاع المهم من الدولة.