بالفعل هو كيان لقيط منذ أن غرست بذوره «القذرة» فى أرضنا الطيبة وهو رمز للإرهاب والتخريب وسفك الدماء.. فقد تأسس على هذا المنهج منذ أن كان جيشه مؤلفاً من عصابات الهاجاناة والارجون والاشترن وغيرها.. وكيف كانت تلك العصابات قبل العام 48 تدخل قرى فلسطين تقتل وتذبح وتنكل بالجميع رجالاً ونساءً شباباً وشيوخاً دنسوا الأرض المقدسة.. ومن أسف أن مَنْ ساعدهم فى ذلك دول تدعى أنها من حماة الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ومازال هذا السيناريو الممجوج مستمراً حتى كتابة هذه السطور.. ولكن مع تبادل الأدوار.. ففى فترة نشأة الكيان كانت بريطانيا وفرنسا وبعض دول اوروبا وامريكا سنداً.. لاقامة دولة الصهاينة.. ومع أفول نجم بريطانيا وشركائها.. بزغ نجم الولايات المتحدة لتأخذ زمام المبادرة وتلعب ذات الدور القديم لدول الاستعمار السابقة.
والآن ونحن فى منطقتنا العربية نعيش واحدة من احلك الفترات التى تمر علينا فبعد احداث السابع من اكتوبر 2023، وجيش الحرب الاسرائيلى لايعرف ولا يفهم سوى لغة القوة.. ويعتبر الحديث عن السلام والعيش السلمى ضرباً من ضروب المستحيلات ولم يقتصر الامر على مجرد الحرب على قطاع غزة بل امتد الامر ليشعل جبهة جديدة للقتال فى جنوب لبنان غرتهم قوتهم «الكاذبة» التى تعتمد بالأساس على الدعم اللا محدود من الولايات المتحدة وبعض دول اوروبا.. وبالتالى تراهم يصمون آذانهم على اى حديث عن السلام.. جل هم اؤلئك النفر اشعال نيران الحرب التى لم تقتصر على منطقتنا العربية بل امتدت لتدخل «ايران» هى الاخرى حلبة الصراع وبالتالى فإن ما حذرت منه القيادة السياسية فى مصر منذ بدء المواجهات فى السابع من اكتوبر بدأ يتحقق على أرض الواقع بدخول أطراف اخرى حلبة الصراع.. اسرائيل بدأت بغزة والضفة ثم لبنان.. لذا هل من الممكن أن نجد فى المستقبل دولة اخرى تضعها اسرائيل فى جدول عدوانها.. من هنا فإعداد القوة هو الرادع الأساسى لأى عدو يفكر مجرد التفكير فى العدوان عليك وبالتالى كانت القيادة السياسية عند حسن الظن بها حينما سلحت جيشنا بأحدث منظومات الأسلحة ونوَّعت استيرادها علاوة على منتج المصانع الحربية المصرية والهيئة العربية للتصنيع.. وكان ذلك واضحاً للعيان فى تفتيش الحرب الذى جرى فى الفرقة السادسة بالإسماعيلية ليرى العدو قبل الصديق نموذجاً للقوة العسكرية المصرية ومن هنا فَمَنْ يرد مجرد الاقتراب من ذرة رمل فى أرض مصر فسوف يجد ما لايسره واظن أن حرب أكتوبر المجيدة ليست منا ببعيدة.. فاحذر أيها الكيان ولا تستفز «سيد» الجيوش العربية.