مرت أيام قليلة على افتتاح محطة قطارات صعيد مصر «محطة بشتيل» بمحافظة الجيزة.. وهى تعد محطة من أهم المشروعات العملاقة والاستراتيجية فى قطاع النقل.. موقعها استراتيجى يربط بين عدد من وسائل النقل المختلفة بما فى ذلك السكك الحديدية، والخط الثالث لمترو الأنفاق، والمونوريل، والأوتوبيسات الترددية على الطريق الدائري.
كما تهدف المحطة إلى تقديم خدمة متكاملة لجمهور الركاب، مما يجعلها واحدة من المحطات التبادلية التى تربط القاهرة بمحافظات الصعيد.
يتيح الموقع الجغرافى للمحطة الربط مع أربعة محاور رئيسية، وهى محور الفريق كمال عامر، ومحور شارع السودان، ومحور أحمد عرابى وشارع المطار، ومحور 26 يوليو.. وجاء اختيار موقع «محطة بشتيل» نظراً لوقوعها فى منطقة وسطية بين محطتَى سكك حديد رمسيس والجيزة، وباعتبار محافظة الجيزة بوابة لصعيد مصر، وتتميز بوقوعها فى منطقة تقاطع خطوط السكك الحديدية الرئيسية، مثل خط السد العالي، وخط الإسكندرية- إمبابة، وخط المناشي، وخط القباري، بالإضافة إلى ذلك، فإن محطة رمسيس لا تستوعب التوسع فى الوقت الحالى بسبب الازدحام الكبير، مما جعل من الضرورى إنشاء محطة بشتيل لتخفيف الضغط عليها وتبلغ مساحة محطة بشتيل 57 فداناً، أى ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة محطة رمسيس، وتضم المحطة مرافق متعددة، تشمل ورش الجرارات والعربات، ومخازن وجراجاً متعدد الأدوار، ومولاً تجارياً، وأجزاء استثمارية، وتتميز المحطة بكونها مكيفة بالكامل بواسطة نظام تكييف مركزي، مع جراج يسع 1100 سيارة، ويخدم الركاب من خلال 28 شباك تذاكر.. وتتميز محطة بشتيل أيضًا بأنها جزء من شبكة متكاملة تضم الخط الثالث للمترو، ومونوريل، والقطار الكهربائى السريع، بالإضافة إلى أتوبيسات السوبر جيت، مما يجعل الوصول إليها مريحاً سواء من خلال المترو أو عبر محور عرابى الذى يربط المحطة بميدان سفنكس فى غضون 3 دقائق فقط.. وتصل الطاقة الاستيعابية للمحطة إلى 250 ألف راكب يومياً، مما يعكس قدرتها على خدمة عدد كبير من الركاب المتجهين إلى محافظات الوجه القبلي، والمحطة مقامة على ثلاثة أدوار.. وتأتى محطة بشتيل ضمن خطة الحكومة لتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، وتسهيل حركة الركاب بين القاهرة والصعيد، بتكلفة إجمالية تصل إلى 2.5 مليار جنيه.
صممت محطة بشتيل على شكل متحف بالطراز المصرى القديم، ليكون مزاراً ومولاً تجارياً متكاملاً.. يتوسط المحطة هرم زجاجى بارتفاع 42 متراً، و4 مسلات بالقرب من المحطةتحتوى المحطة على شاشات إرشادية للركاب وبوابات تذاكر إلكترونية.. ومستمرون لاستكمال بناء مصرنا الجديدة رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو خائن أو مأجور.. وتحيا مصر.