واغتالت إسرائيل يحيى السنوار العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر فى العام الماضى والتى اعقبها اقتحام اسرائيل لقطاع غزة فى حرب ابادة لا مثيل لها.
ويأتى اغتيال السنوار مكملا لسلسلة من الاغتيالات قامت بها اسرائيل لقادة «حماس» و»حزب الله» فى ظل «تهليل» أمريكى وعالمى لهذه الاغتيالات تحت زعم ا نها للتخلص من قادة منظمات إرهابية..!
والولايات المتحدة امريكية كانت اول من سارع لتهنئة إسرائيل على نجاحها فى اغتيال السنوار، وقالت أيضا على لسان كامالا هاريس نائب الرئيس الأمريكى أن القوات الخاصة والمخابرات الامريكية ساعدتا إسرائيل فى تعقب السنوار..!
والولايات المتحدة الامريكية التى كانت حريصة على دعم إسرائيل بلا حدود للقضاء على «حماس» وعلى «حزب الله».. لم تبذل جهودا تذكر من اجل تجنب كل هذه الاغتيالات وكل هذا الدمار بالسعى إلى تسوية سلمية لحقن الدماء وتحقيق الامن والاستقرار للجميع!! الولايات المتحدة لم تتساءل عن السبب الذى دفع السنوار ومثله معه لشن هجمات السابع من أكتوبر.. ولم تحاول القضاء على الاسباب التى قد تدفع لتكرار هذا الهجوم مستقبلا..! الولايات المتحدة الامريكية تعاملت مع الأحداث بانحياز كامل لإسرائيل دون دراسته ومراعاة حقوق الآخرين ووجهات نظرهم وحقهم فى الحياة.. ولم تستوعب حالة اليأس والاحباط التى دفعتهم لتبنى هجوم السابع من اكتوبر..!
والخطأ.. كل الخطأ الآن ان يعتقد البعض ان التخلص من السنوار يعنى بداية تنفيذ مخطط «اليوم التالي».. وهو تعبير يقصد منه.. اليوم الذى يعقب التخلص من حماس لرسم ملامح وشكل قطاع غزة الجديد وخارطة المنطقة أيضاً..!
فاليوم التالى الحقيقى لن يبدأ دون الشروع فى التوصل لصيغة وتسوية سياسية تحقق مطالب بالشعب الفلسطيني.. واليوم التالى لن يتحقق إلا بالتوقف عن استخدام القوة والتهجير القسرى للمدنيين.. اليوم التالى لن يتحقق إلا بالسلام القائم على العدل والقانون الدولي..! واليوم التالى مازال بعيدا.. وصعباً تحقيقه فى ظل دماء لم تجف بعد.. وفى ظل غرور تزيد مساحته لرئيس وزراء اسرائيل الذى على ما يبدو مصمم إلى جر المنطقة إلى صراع أوسع ودمار شامل..!
>>>
ونعود لحواراتنا الداخلية وقضايانا فى حياتنا اليومية فى رحلة الحياة.. ونتحدث عن القضية التى تحدثنا فيها مرارا وتكرارا والتى لا يبدو فيها أمل ولا بارقة أمل فى الحل.. نتحدث عن صعوبات التسجيل العقارى للعقارات فى المدن العمرانية الجديدة.. نتحدث عن اجهزة المدن العمرانية التى ترفض وتتجاهل منح مكاتب الشهر العقارى الاوراق المطلوبة لاتمام الاجراءات بحجة وجود مشاكل وقضايا بينها وبين المطوريين العقاريين الذين قاموا ببناء الوحدات السكنية.. نتحدث عن اوراق مطلوبة للتسجيل العقارى يستحيل توفيرها لاتمام عملية التسجيل.. واسترجع امام هذه التعقيدات الادارية والبيروقراطية ما يحدث فى دول اخرى يتم فيها اجراءات التسجيل فى دقائق معدودة وحيث يتم تقديم عقود البيع والشراء مع تعهدات من البائع والمشترى بتحمل المسئولية القانونية والجنائية كاملة فى حال اى تلاعب بالبيانات وبعدها يتم تسديد الرسوم والتسجيل ويحصل المواطن على حقه والدولة على حقها.. والكل راض وسعيد..!
التسجيل العقارى يحتاج إلى اجراءات اكثر وضوحا وانجازا.. والدولة اصدرت قانونا وتعديلات وتيسيرات.. ومازال صغار الموظفين يفسدون الانجازات الكبيرة..!
>>>
وماذا عن سرقة التيار الكهربائي؟ لقد ألقوا القبض على اشهر جزار فى الدقى بتهمة سرقة التيار الكهربائي.. وهو ليس وحده فى ذلك..!! إن جولة فى شارع عباس العقاد فى مدينة نصر والذى تحول إلى ما يشبه احد «الافراح» فى الاحياء الشعبية من كثرة الاضاءة فى واجهات المحلات ستقود إلى عشرات الحالات لسرقة التيار الكهربائي.. فليس معقولا أن محلا تجاريا لا يدخله زبون واحد طوال اليوم يضع على واجهاته هذا الكم الهائل من لمبات الإضاءة!! الحكاية فيها لغز وفيها ما فيها من امور اخرى غير الكهرباء..!
>>>
وعم ناصر «65 عاما» ذهب للزواج عبر «الإنترنت» من عروس قالوا له إن عمرها 19 عاما ووافق على ذلك ثم اكتشف ان عمرها 16 عاما.. ووافق ايضا ثم اعاد اكتشاف انها ليست «…..» فى ليلة الدخلة ووافق ايضا ثم اكتشف مرة اخرى انها «حرامية» وسرقت واختفت.. وعندما لم يوافق وتقدم ببلاغ ضدها..! ياراجل عيب عليك والله.. وتستاهل تاخد على «….»!!!
>>> ونعيش فى اعماق نفوسنا.. ونسترجع كلمات اغنية «قارئة الفنجان» لعبدالحليم حافظ.. والتى تقول وسترجع يوما يا ولدى مهزوما مكسور الوجدان.. وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد «خيط دخان»!
وآه يا عبدالحليم.. عندما كنت تغنى هذه الاغنية كنا صغارا فى مرحلة الشباب.. لم نستوعب معانيها.. ولم نكن ندرك ان سرعة الايام مخيفة جدا.. ولم نكن ندرى ان هناك سنينا من اعمارنا لا نعرف كيف اضعناها ولكننا الان فقط نعلم انها ذهبت ولن تعود..!
وأه يا عبدالحليم.. لقد كنا فعلا نطارد خيط دخان.. اوهام فى اعقاب اوهام بينما العمر كالحلم يهرب ولا نستطيع الامساك به ولا يبقى لنا إلا الذكريات.. و كل ما اصبح يمتعنا هو ان يكون لدينا القدرة على ان نتذكرها.. فحتى الذكريات تحولت إلى خيط دخان لا يعرف له لون..!
>>>
وهو ده الكلام.. وهى دى الناس الرايقة اللى فاهمة الحكاية كويس.. فالراقصة دينا تقول إنها تزوجت 9 مرات فقط.. ولا يسبقها إلا تحية كاريوكا التى تزوجت 13 مرة..!! ولا تعليق!!
>>>
وأخيرا:
ولى فيك ياربى رجاءلا يخيب
>>>
وفى النهاية.. نحن بشر!!
>>>
وانجحوا فهناك عيون لتكسروها ورءوس لترفعوها
>>>
ويأخذ الحنين لمساحات ماض جميل، إلى لقاءات متقطعة المناسبات دافئة الحوارات معك!!