شهد بيت الحكمة، قلب الشارقة النابض بالثقافة والمعرفة، افتتاح معرض “بين الحروف والضوء” الفريد من نوعه، وذلك ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من ملتقى الشارقة للخط. وقد ترأس حفل الافتتاح محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، مدير الملتقى، بحضور نخبة من الفنانين والمصورين المحترفين، وعلى رأسهم أديب شعبان، رئيس اتحاد المصورين العرب.
هذا الحدث الفني المميز يمثل ملتقىً فريداً بين جمال الخط العربي وسحر التصوير الضوئي، حيث يجسد التعاون المثمر بين دائرة الثقافة في الشارقة واتحاد المصورين العرب.
شمل المعرض 30 عملاً ضوئياً لمصورين إماراتيين وعرب، عكست جانباً حيوياً من أعمال الخط العربي في دولة الإمارات وخارجها.
ويُطلّ اتّحاد المصوّرين العرب من جديد من خلال ملتقى الشارقة للخطّ لكي يقدّم لعشّاق التصوير الضوئي مجموعة جديدة من أعمال مميزة لمصوّرين إماراتيين وعرب، وممّن قدّموا أعمالهم للمشاركة في مسابقة الاتحاد: “عدسات ترصد جمال الخطّ”.
وفاز في المسابقة: أوّلاً: يوسف ناصر محمد من مصر، وثانياً: عبد الله عبد العزيز العيدي من السعودية، وثالثاً: عبد الله حسين الشيخ من السعودية.
وتجوّل محمد القصير مطلعاً على الأعمال المشاركة في المعرض، مؤكداً أن تواصل التعاون مع اتحاد المصورين العرب أنتج العديد من الفعاليات التي ساهمت في تكوين مشهد إبداعي متكامل حيث الصورة المتجددة المعبّرة عن ملتقى الشارقة للخط.
ووجد المصوّرون العرب طريقاً سالكاً لترجمة أفكارهم المستنبطة من عنوان المعرض “بين الحروف والضوء”، إلى صور امتزجت جمالياتها بين الإخراج الضوئي الدقيق والفنّ الراقي المستوحى من الخطّ العربي عبر أنواعه المتعدّدة، وصولاً إلى تكوين وصناعة لوحات ضوئية ملهمة للعين والمتلقّي.
ليكون هذا المعرض امتداداً جميلاً لمعارض سابقة وجدت طريقها في أماكن مختلفة عكست جمال الثقافة البصرية مع رغبة الجمهور وتعطّشه من خلال هذا التنوّع البصري الجميل للوصول إلى الرغبة الحقيقية في إيجاد خطوط تلاقٍ رائعة بين أفكار المصوّر العربي وذائقة الجمهور.