لم تقم الولايات المتحدة الأمريكية بالدور المتوقع منها كدولة كبرى فى إطفاء نار الصراع فى الشرق الأوسط وتركت الامور طوال أكثر من عام تفلت منها نحو اشتعال المنطقة بحرب إقليمية لا يعرف لها نهاية بسبب التغلغل الصهيونى فى مؤسسات الدولة الأمريكية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والإعلامية بل يتم الرهان على الصوت الصهيونى فى الانتخابات الجارية لاختيار رئيس جديد وكل من المرشحين يراهن على الصوت الصهيوني.
ها هى إسرائيل تمارس أبشع أشكال القهر فى غزة ضد الشعب الفلسطينى من حرب إبادة وتجويع وفصل ممنهج لتقطيع اوصل قطاع غزة بل امتد البطش الى الضفة الغربية فى محاولة لتفريغ فلسطين من أهلها والتهجيرالقسرى الى الأردن او سيناء وفقاً لسيناريو مرسوم من قبل لرسم خريطة جديدة لإسرائيل وتضيع معها حق الفلسطينيين فى وطن مستقل على أرضه ينعم به بالأمن والأمان إلى جنب دولة إسرائيل
وما زالت الولايات المتحدة الأمريكية تمد إسرائيل بالقنابل المحرمة دولياً وذات قوة تدميرية هائلة بخلاف الدعم المالى بالمليارات لتوفير نفقات الحرب فى غزة والضفة ولبنان من جيوب دافعى الضرائب الامريكان وفقاً للاجندة الإسرائيلية والحكومة المتطرفة التى لا تعبأ بتحرير أسراها لدى المقاومة الفلسطينية وتقوم دولة إسرائيل بدور الصعلوك الذى لا يعبأ بالضمير العالمى الذى نبذ ولفظ هذه الحرب غير العادلة التى تضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط طالما وجدت المساندة من الولايات المتحدة الدولة العظمى التى تقوم بدور المارد ولا تشجع على انهاء هذه الحرب واخماد النيران التى ظلت مشتعلة اكثر من عام بل قام جميع مساعدى بايدن الرئيس الحالى بتقديم المساندة لإسرائيل فى كل المحافل بل والافتخار بانهم صهاينة عندما وقعت حرب 7 أكتوبر٠
الغريب أن الكلام الذى كانت تتشدق به الولايات المتحدة الأمريكية عن حل الدولتين اصبح مجرد حبر على ورق وانتهى أمام آلة القتل الإسرائيلية التى لا تتوقف ولا تجد رادعا لها ولا يعرف لها نهاية من حكومة متطرفة تبغى قيام إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وهى تمارس أبشع أدوات القهر والإبادة والتجويع0
ساعد إسرائيل فى التمادى فى غيها عدم قيام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف فى حق نتنياهو وجالنت وزير الدفاع وباقى وزراء حكومتة المتطرفة الذين يحثون على احتلال أجزاء من الضفة وتقطيع غزة الى عدة أقسام وتشجيع الهجرة من الشمال الى الجنوب تمهيداً لابعادهم الى الدول المجاورة.
إذا كانت إسرائيل مستمرة فى غيها بتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية فإن الرهان الآن من حكومات العالم الحر ان يتم مقاطعة دولة إسرائيل التى قامت على أرض ليست مملوكة لها وأن تتم هذه المقاطعة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلمياً ورياضياً وثقافياً وعزلها دولياً حتى يميز ساستها بين الحق والباطل وتعى دولتهم ان الأفعال التى تمارس ضد الشعوب الحرة فى غزة والضفة الغربية وسوريا والعراق هى نوع من البلطجة وان احتلال الأرض بقوة السلاح غير معترف بها دولياً وان الممارسات التى تقوم بها ضد المدنيين العزل مجرمة دولياً٠