ربما ستكون بطولة السوبر المصرى للأندية الأبطال فى الإمارات الأسبوع القادم أقوى بطولة فى تاريخ المسابقة التى إنطلقت فى مطلع القرن الحالى وكانت تقام من مباراة واحدة بين بطلى الدورى والكأس، قبل أن تتسع إلى 4 أندية بداية من العام الماضي.
وسبب اعتبار البطولة هى الأقوى فى التاريخ على الإطلاق أنها تضم كل الأندية الكبرى فى مصر الحاشدة بالنجوم وعلى رأسها الأهلى والزمالك بطلا دورى الأبطال والكونفيدرالية الأفريقية وبيراميدز صاحب التشكيلة الرائعة وبطل كأس مصر، وسيراميكا أحد أفضل الفرق التى تقدم كرة قدم جميلة فى مصر وبطل كأس الرابطة.
والحقيقة أن أى خبير كروى لا يمكن أن يتوقع ما تسفر عنه هذه البطولة التى تنطلق الأحد القادم بمباراتى الأهلى مع سيراميكا والزمالك مع بيراميدز، على أن يلتقى بعدها الفائزان يوم الخميس فى النهائى والخاسران فى لقاء الميدالية البرونزية.
وزاد من إثارة السوبر، فوز الزمالك مؤخرا على الأهلى فى مباراة السوبر الأفريقى على عكس كل التوقعات مما جعل الجميع يحجم عن التوقع لأى مباراة فى البطولة وبخاصة أن الكثير من المشجعين يحلمون بتكرار لقاء الأهلى والزمالك فى النهائى مرة أخرى فى وقت يرى البعض أنه بإمكان سيراميكا وبيراميدز فى المقابل تحقيق الإنتصار على الكبيرين ليلعبا النهائى ويتركا الأهلى والزمالك يلعبان على البرونزية.
الأهلى لم يكن بحاجة للفوز بلقب مثل حاجته الآن، رغم أنه حقق 9 ألقاب كاملة فى أقل من عامين، لأن الفريق مازال يعانى من أصداء خسارة السوبر الأفريقى أمام منافسة التقليدي. ويعانى الفريق أيضا من تلاحم المباريات المصيرية رغم أن الموسم لم يبدأ بعد.. فبعد ان خاض مباراة السوبر الأفريقى يخوض الآن السوبر المصرى وبعدها يخوض بطولة نصف الدنيا أمام العين الإماراتى وكلها مباريات بألقاب وبطولات.
ويملك الأهلى ترسانة من اللاعبين فى كل الخطوط وأضاف لهم بعض الصفقات وأبرزها أشرف دارى فى قلب الدفاع ويحيى عطية الله الظهير الأيسر وعمر الساعى لاعب الوسط ويوسف أيمن قلب الدفاع ولكن كوللر لم يتمكن حتى الآن من الإعتماد عليهم فى التشكيلة الأساسية التى لعبت 3 مباريات فقط حتى الآن. ويتسلح الأهلى بالقاعدة التاريخية التى تقول أن الأهلى لا يخسر ابدا لقبين متتاليين ولأن اللاعبين يشعرون فعليا بالتقصير فى السوبر الأفريقي.
الزمالك إرتفعت جدا معنويات لاعبيه وإدارته بعد الفوز فى السوبر الأفريقى والذى كان خارج التوقعات، وأصبح الفريق يطمع فى كتابة صفحات موسم تاريخى مازال للزمالك فيه بطولة السوبر المصري، ثم الدورى وكأس مصر وكأس الرابطة والكونفيدرالية الأفريقية.
ويملك الزمالك تشكيلة تجمع بين الخبرات المتمثلة فى شيكابالا وعبد الله السعيد واللاعبين المؤثرين مثل الجزيرى والمثلوثى وزيزو ومصطفى شلبى ودونجا وناصر ماهر بجانب الصفقات الجديدة وعلى رأسها الظهير الأيسر بنتايك والجناح البولندى ميشلاك والمهاجم عمر فرج. ولكن مشكلة الفريق هو عدم تواجد بدلاء فى بعض المراكز مثل بديل دونجا فى مركز 6 والذى يغيب فى الغالب عن البطولة للإصابة بجانب مشكلة تأثر خط الوسط بالأعمار الكبيرة.
وبيراميدز كان يعانى من أزمة الثقة التى كانت تجعله يفقد كل الألقاب تباعا حتى فاز مؤخرا بكأس مصر لترتفع جدا معنويات اللاعبين بتقديم موسم تاريخى بعد أن دعم الفريق تشكيلته التى هى فى الأساس مكتملة وبخاصة بضم أحد أفضل الأجنحة فى مصر النيجيرى صديق أوجولا من سيراميكا.
والفريق يملك أيضا مديرا فنيا متمرسا هو الكرواتى يويتشيتش وهو قادر على قيادة الفريق للمزيد من الألقاب بوجود لاعبين من طراز مصطفى فتحى وأوجولا ورمضان صبحى وإبراهيم عادل وفيستون مايلى وإن كانت إصابة الأخير ومعه نجم الوسط وليد الكرتى مؤثرة جدا على التشكيلة.
وأخيرا فإن سيراميكا يملك تشكيلة متكاملة فى كل الخطوط ولديه مدافعون جيدون فى عمق الدفاع بقيادة الدوليين خالد صبحى وأحمد رمضان بيكهام وفيادة فنية فى الوسط لمحمد إبراهيم والمغربى بلحاج والمهاجرون زلاكا العائد للفريق بعد موسم فى بيراميدز وأحمد ياسر ريان وأحمد قندوسي.
وفى النهاية يملك الفريق جهازا فنيا خبيرا بقيادة أيمن الرمادي.
فلمن سيكون السوبر المصري؟؟